الأزهر: حذرنا من تدهور الأوضاع في ظل سياسات الاحتلال العنصرية

مرصد الأزهر يتناول أسباب تفجر الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة
مرصد الأزهر يتناول أسباب تفجر الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة

أدان مرصد الأزهر، الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وفي سائر الأراضي الفلسطينية المحتلة، وراح ضحيتها -حتى الآن- أكثر من 750 شهيدًا، بينهم نحو 150 طفل و100 سيدة، إضافة إلى وقوع نحو 4000 فلسطيني ما بين مُصاب وجريح. 

 

وأكد المرصد، أن القصف الإرهابي الذي يستهدف الأبنية السكنية، والمرافق المدنية، والأسواق، ودور العبادة، والمدنيين العُزل، والنساء والأطفال، إنما يدل على سعي الاحتلال إلى سفك المزيد من الدماء الفلسطينية الزكية البريئة؛ في مشاهد تُعيد إلى الأذهان الجرائمَ المروعة التي ارتكبتها العصابات الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني عام ١٩٤٨. 

 

وشدد المرصد، على أن انفجار الأوضاع واشتعالها داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة جاء نتيجة استمرار الكيان الصهيوني في سياساته العنصرية، واستهانته بمكانة المقدسات الإسلامية والمسيحية، وتعبيد الطريق أمام مستوطنيه لاستباحة باحات المسجد الأقصى المُشرفة مرة تلو الأخرى، والمُضي قدمًا في المخططات الهادفة إلى تقسيمه زمانيًا ومكانيًا؛ رغم التحذيرات الفلسطينية والإقليمية والدولية من مغبة ذلك. 

 

وكان مرصد الأزهر قد حذر مرارًا وتكرارًا من نتائج الانتهاكات الصهيونية التي بدأ نسقها في التصاعد تصاعدًا مُخيفًا مع قدوم الحكومة الصهيونية الحالية، التي تشكلت في بداية العام الجاري، وضمت العديد من الشخصيات الصهيونية شديدة التطرف، ووصفها المرصد -أكثر من مرة- بأنها "واحدة من أشد حكومات الاحتلال تطرفًا ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية".

 

وكان من أبرز نتائج سياساتها المتطرفة: 

- اقتحام أكثر من ٤٠ ألف مستوطن باحات الأقصى المبارك منذ بداية العام الجاري، ليكون واحدًا من أسوأ الأعوام في تاريخ المسجد منذ احتلال شرقي القدس.

 

- ‏مشاركة وزير الأمن الصهيوني، "إيتمار بن جفير"، في هذه الاقتحامات أكثر من مرّة.

 

- ‏ممارسة عدد من الطقوس النوعية المحظورة داخل الأقصى المبارك؛ مثل النفخ بالبوق الذي يرمز إلى الإعلان عن بدء الزمان اليهودي في الأقصى وانتهاء الزمن الإسلامي به، وإدخال القرابين النباتية في الأعياد الصهيونية.

 

- ‏الاستهانة بالدماء الفلسطينية، حتى وصل أعداد الشهداء -قبل العدوان الأخير- إلى أكثر من 250 شهيد فلسطيني، بينهم عدد من الأطفال والنساء.

 

- ‏تمكين عصابات المستوطنين المتطرفين من الاعتداء على الفلسطينيين وممتلكاتهم، فعاثوا في القرى الفلسطينية فسادًا؛ قتلًا ونهبًا وحرقًا، حتى بلغت اعتداءاتهم منذ مطلع ٢٠٢٣ نحو ٥ آلاف اعتداء وعمل إرهابي.

 

- ‏تردي أوضاع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، والتضييق عليهم، والتنكيل بهم؛ حتى باتوا يواجهون الموت داخل تلك السجون.

 

- ‏التوسع في المشاريع الاستيطانية في الضفة الغربية؛ التي هي بمثابة سرطان صهيوني ينهش في الأراضي الفلسطينية، وكابوس يقضى على كل أمل لقيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام ١٩٦٧.

 

لذا، يؤكد المرصد أن كل هذه الانتهاكات وغيرها هي التي أدت إلى انفجار الأوضاع داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة؛ وأنه لا سبيل للتهدئة وسيادة السلام إلا بسيادة الحقوق والقانون وفق مقررات الشرعية الدولية والمبادرات العربية ذات الصلة.