مسيرات فى إسبانيا وبريطانيا للتضامن مع أهالى القطاع

الاتحاد الأوروبي يتراجع عن قرار تعليق المساعدات لفلسطين

مظاهرات فى مدريد تندد بالعدوان الإسرائيلى على غزة
مظاهرات فى مدريد تندد بالعدوان الإسرائيلى على غزة

تراجع الاتحاد الأوروبي عن إعلان سابق لمفوض الاتحاد الأوروبي، بأن «الاتحاد سيعلق على الفور المساعدات للسلطة الفلسطينية،» وبدلاً من ذلك أعلن أنه سيراجع هذه المساعدة بشكل عاجل. وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أن باريس لا تؤيد تعليق المساعدات التى يستفيد منها الفلسطينيون بشكل مباشر. وقال وزير خارجية إسبانيا خوسيه مانويل ألباريس إن تعليق المساعدات للفلسطينيين سيأتى بنتائج عكسية، مؤكدًا أن حكومته تعارض اقتراحات تعليق مساعدات الاتحاد الأوروبى للأراضى الفلسطينية.

ولليوم التانى على التوالى وبحشد ضخم هذه المرة تخرج الجاليات العربية والفلسطينية وفصائل العمل الوطنى مجتمعة والأحزاب السياسية الإسبانية الداعمة للقضية الفلسطينية للتنديد بالعدوان الإسرائيلى على المدنيين فى غزة، وذلك فى الساحة المركزية سول وسط العاصمة الإسبانية مدريد، وأمام مقر رئاسة الحكومة المحلية.

ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية مرددين شعارات الحرية لفلسطين والدعوة لمقاطعة إسرائيل. وندد المتضامنون الصمت الدولى على جرائم الإحتلال وكَيل الغرب وامريكا بمكيالين متجاهلين الدم الفلسطينى المسفوح من قبل آلة الحرب الإسرائيلية.

وقامت الشرطة البريطانية بالفصل بين مؤيدى إسرائيل وفلسطين واعتقلت ثلاثة أشخاص بعد أن اشتعلت مظاهرة خارج سفارة إسرائيل فى لندن بالهتافات والألعاب النارية.

من جانبها، اتهمت كوريا الشمالية إسرائيل بالتسبب فى إراقة الدماء بغزة. كما اتهم الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو إسرائيل بارتكاب «إبادة جماعية» بحق الفلسطينيين فى قطاع غزة بعد قرار إسرائيل فرض حصار كامل عليه. وذكر مادورو أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش عبر عن «قلقه الشديد» إزاء تداعيات هذه الخطوة. وأضاف: «سبق لنا وأن شهدنا فى الماضى مذابح، ومجازر وحشية، بحق الشعب الفلسطيني»، مشيرا إلى أن الفلسطينيين يتعرضون لنظام «فصل عنصرى جديد.

على الجانب الآخر، أكدت أمس الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا فى بيان مشترك أنهم سيدعمون إسرائيل فى جهودها للدفاع عن نفسها.. واعتبر رئيس الوزراء البريطاني، ريشى سوناك أن التطورات الأخيرة فى إسرائيل لها بعد واحد فقط. وقال سوناك فى خطاب ألقاه فى مراسم تأبين فى أحد المعابد اليهودية فى لندن: «أنا إلى جانب إسرائيل»، مشيرا إلى أن أعضاء حركة «حماس» هم «الإرهابيون وليسوا مقاتلين من أجل الاستقلال». 

فى السياق ذاته، صرح رئيس الخدمة الصحفية بالخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، بأن وزير الخارجية أنتونى بلينكن، أجرى محادثة هاتفية مع وزير الخارجية الإسرائيلى إيلى كوهين. وجاء فى التصريح، أن الوزيرين «ناقشا الدعم الأمريكى لإسرائيل».

وأكد بلينكن، أن الولايات المتحدة تبذل جهودا كبيرة «للإفراج الفورى عن جميع الرهائن».

ونقل موقع أكسيوس عن مسؤول أمريكى أن بلينكن حث نظراءه فى دول عربية أبرمت اتفاقيات سلام مع إسرائيل، على إدانة «طوفان الأقصى» ولكنهم لم ينصاعوا لهذا الطلب.