إنها مصر

سيناء مصرية إلى الأبد

كرم جبر
كرم جبر

كان الرئيس حاسماً أمس وهو يؤكد فى لقاء مع مجموعة من الإعلاميين بعد الاحتفال بتخريج دفعة جديدة من كلية الشرطة، أن مصر تتابع باهتمام بالغ تطورات الأوضاع فى المنطقة وعلى الساحة الفلسطينية، والتصعيد الحالى خطير للغاية وله تداعيات قد تطال أمن واستقرار المنطقة، وتكثف اتصالاتها على جميع المستويات لوقف جولة المواجهات العسكرية الحالية، حقناً لدماء الشعب الفلسطيني، وحماية المدنيين من الجانبين الفلسطينى والإسرائيلي، وتؤكد أن السلام العادل والشامل القائم على حل الدولتين هو السبيل لتحقيق الأمن الحقيقى والمستدام للشعب الإسرائيلي.

وأكد الرئيس أن أمن مصر القومى مسئوليتى الأولى ولا تهاون أو تفريط فيه تحت أى ظرف.

تصريحات الرئيس تؤكد أن قلوبنا تتمزق من أجل الشعب الفلسطينى .. النساء والأطفال والعجائز، وهم يتعرضون لاَلة الحرب الإسرائيلية الغاشمة دون رحمة.

سيناء قطعة غالية من جسد مصر، وعندما تبدأ الدولة أكبر مشروع لتعميرها على مر التاريخ، فهذا معناه أن عزلتها انتهت الى الأبد، وعادت للوطن متوضئة من الإرهاب، لتنعم بالتنمية والاستقرار، فالأنفاق التى تم شقها تحت قناة السويس كانت إشارة البدء لملحمة التعمير بعد التطهير.. لنزرعها قمحاً وأشجاراً وزهوراً، بدلاً من الألغام والمتفجرات، ونقول لأهل الشر: سيناء لم تكن ولن تكون إلا مصرية.

سيناء لم ولن تكون وطناً إلا للمصريين، ومصر لم تحررها من الإسرائيليين لتترك شبراً فيها منقوص السيادة الكاملة وزالت وعود عصابة الإخوان الإرهابية، فى زمن مرسى الحزين، بمنح قطعة من الأرض للفلسطينيين، وكشفهم الرئيس أبو مازن، وأعلن على الملأ أنه يرفض العرض المشبوه.

سيناء مصرية الأرض والرمال والشاطئ والبحر والهواء والسماء، مصرية الشعب والبدو والعواقل والرجال والنساء والشباب والأطفال، وبكل اللكنات واللهجات.. مصرية بدماء الشهداء، وكل شبر من أرضها ينطق ببطولاتٍ وتضحيات.

سيناء لم تكن يوماً ولن تكون عربوناً لصفقاتٍ، لا القرن ولا الأرض البديلة ولا الشرق الأوسط الكبير، فمن أراد أن يبرم صفقاتٍ فليفعلها من أرضه، ولن يكون هناك سلام على حساب شبر واحد من سيناء، أما من يهذى بذلك فلا يعلم شيئاً عن شعبٍ عظيم، الأرض بالنسبة له هى العرض.

سيناء مصرية، وقام الجيش العظيم بتحريرها من عدوٍ إرهابي، كان يختبئ فى الكهوف والجحور والوديان، بعد أن جاء به المعزول وجماعته وبكل صنوف الإرهاب إلى الأرض الطاهرة، ليجعل منهم ميليشياته وأهله وعشيرته، ضد شعب مصر وجيشها، ورئيس مصر حين كان وزيراً للدفاع هو الذى تصدى لمؤامرة التفريط فى سيناء ومنع تملك أراضيها لغير المصريين وأوقف أطماع الإخوان فى الخلافة مقابل سيناء .

وللحديث بقية ..