قصص قصيرة للكاتبة الدكتور شيرين الجلاب

الكاتبة الدكتور شيرين الجلاب
الكاتبة الدكتور شيرين الجلاب

الندب

 

جثم على ركبتيه منحني الظهر مطأطأ رأسه دمعه يسيل مرا الحيرة تقيده الرغبة، تنازله تنتصر عليه رفع كفيه ضارعا إلى أين؟

فقد ما كان ومنح ما لم يرد أدرك تفهم وعى علم رأى ليته لم ولم ولم

 

شعر بقشعريرة تسري في رأسه تحسس موضعها وجد ندبا الندب يمتد يزداد عمقا.. حاول الصراخ عبثا.. الصوت محشور بين الحلق والروح الندب يمتد يزداد عمقا.. أصابعه تتلمس تتحسس تسري خلفه وصل إلى وجهه الندب يسري مارا بصدره.. الألم يزداد يتضاعف الندب يتابع.. قوته تزداد وقواه تخور الندب تمكن أتقن الألم توقف برودة شديدة اتساع مفاجئ

 

أقراص

 

أجسام متلاصقة العرق يتصبب حرارة ترتفع عقول شاغرة الأجساد تتمايل الاشتباك.. يزداد العنف سمة السخط قرار.

أقراص ساخنة دخان يتصاعد عيون محملقة أيدي ممدودة الصبر محدود.. الأقراص تقسم قدر الأوراق التلاصق ينفلت يصل إلى لا شيء.. الأقراص تنفد.

 

حالة

 

جلس أمامه منبهرا اشتبك مع وصلاته سارت دماؤه معه وسار فيه تياره.. دار القرص أصدر صوتا صفيرا معلنا البداية الحركة .. اندمجت الدماء مع التيار اثارة متعة تشويق .. ممسكا به محكما قبضته عليه يخشى الانفلات.. تمايل فتمايل استقام فاستقام العرق يتصبب الخوف يسيطر يتحكم الأحداث تشتبك.. تتعقد الشر كاد ينتصر .

 

الدم يغلي القرص يدور الحرارة ترتفع تقلصات تمرد رفض إثارة عنف.. العرق يتصبب الهزيمة تقترب تهيمن .. ثورة جنونية صراخ انفلات للأعصاب.. ضوء قوي وكلمة .Game over

 

 

رحلة

 

لهفة فإقبال ثم إحجام توتر فتملك ثم تحكم وثورة ارتفاع انخفاض صولات وجولات .. مبارزة فاندماج ثم انفلات.

ترقب تمني تضرع أمل فرحة لقد جاء الأمر والإذن بدأت الانقسامات النسيج يتجلط .. الحجم يكبر هالة كونية داخل كيس لحمي مظلم يضيؤه نور إلاهي تشكيلات للوحات .. تحمل ألوانا نارية تجالسها ألوانا باردة في انسيابية عجيبة أمامها تخر العقول .. ساجدة فيأتي الأذن وتدب الحركة .

ارتفاعات فانخفاضات فتحين اللحظة صراع أنات رغبة في الانفلات.. النسيج متشابك ابتهالات دموع فخلاص فصراخ ثم فرحة وتكبيرة وبداية داخل لفافة بيضاء .

يأخذ معهم ليبدأ دوره ويمارس واجباته ويسطر كتابه في أيام معدودة سعيدة أم شقية أولها ضعف هزلان، ثم تمرد ورغبة ثم قوة وعنف فسيطرة وتعود للضعف للانحناء للالتواء حتى تحين اللحظة ويصدر الإذن.. ثورة عنيفة مكبوتة حتمية اجبارية تخليص مفروض ألم دموع بكاء صراخ.. استسلام أحزان وتكبيرة ونهاية داخل لفافة بيضاء .

 

النبض في قلب ميت

 

اصفرار مختلط بسواد ميوعة مفاجأة فزرقة مموجة ببياض أنفاس مكتومة .. انقباض ثورة مكبوتة سخط تمرد رغبة جنونية يواقعها الجوع اللا محدود دموع .. انهيار حيرة انعدام لكل قرار ، ثم نظرة عطف حنو رغبة ذئبية امتداد فخ فوقوع فرحة أمل خضوع ..

انسجام محكم سمو فتموج خفقان نبض الدم يضخ العروق تنتفخ الرغبة تبعث الأمل يولد عناق للسحاب افتراش للأرض تلاصق استسلام وتنازل .. وميض ابتسامة سخرية اشمئزاز .. رعب لطمات دموع تضرع خوف تذلل استياء تنكر إهانة .. اصفرار فزرقة مطموسة يأس هدوء سكون نبض يتوقف برودة .

 

 

رقع

 

أمسكت قاطعها تقطع به القماش الأبيض الساتان اللامع محدثة منه قصات وأشكال ساحرة من يراها .. تجبر القطع بخيوطها الكتانية البيضاء صانعة منه رداء.. تبذر الحبوب والأصداف اللامعة على صفحته فتزداد وميضا ولمعانا .. تأتي لها الفاتنات ليرين ما قطعت تختال عقولهن فرحا فيغدقن عليها العطايا. فينصرفن.

تأخذها بخطى ملهوفة إلى ساكنة الفراش لأعوام ترتمي مقبلة يداها تدفن في كفها .. المال دموع ألم حسرة حزن تمني تضرع كلمات زلزالية .. ألم يان الأوان لتصنعي لذاتك فستان ؟؟

 

الليالي تمر القاطع يقطع النسيج يتشابك البياض يلمع الفاتنات تفرح العطايا تكثر .. لقد نسجت الأربعين فرحت وتهللت الآن آخر رقعة أنهت صناعته .

 

العبث

 

وأخيرا وجدته بين طيات كومة الإبر والسكاكين نعومة عذوبة فأفرطت في الحنو والعشق الجميل .. عهود آمال امتزاج انسجام توارد في الخواطر الروح واحدة ترتدي الجسدان.. الهدف لا شيء القرار لا شيء الظاهر كل شيء .. كانا هنا بل هناك في كل مكان

 

عيون محملقة فرحة حاسدة للا شيء .. ضحكات تواري الدموع المشاعر مهلهلة تظاهر بالسمو اللامحدود .. جلسا وقفا مشيا تكلما سكتا شربا .. عبثا أحبا .

 

استسلام

 

دبابات صواريخ طائرات جيوش جرارة قنابل مدوية تهديدات تحدي إهانات الأرض تميد بمن عليها توعد هجوم .. ابتسامات ضحكات انغماس في الهدوء .. دخان تمايل أجساد متلاصقة ترقب حدث المنتظر العدو على الأبواب، الكهولة أكلتكل شيء، لم يعد للقوة مجال لصبية يفترشون الحانات، ثغور باسمة عقول شاغرة، موسيقى ترتفع تجاهد صوت القنابل أنفاس مخدرة.

 

الوطن لا شيء العرض لا شيء الأرض لا شيء، الكهولة تستغيث لم تجد مغيث دخان يتصاعد، المكان معبأ ، الكل مغيب مبتسم العيون متوترة الكل أهدى الوطن.. النهاية استسلام .

 

في ثورة الجياع

 

أقبلا في لهفة وتوارى عن العيون.. عاهدها على الإقناع القوة الجنون.. التقيا اشتبكا انهارت الوعود.. أعادا الكرة السخط الحقد الثورة خارت القوى العزيمة الرغبة مقتولة مصلوبة ، الدموع لغة القرار انفلات فتوارى عن بعضهما وهما في ثورة الجياع .