خر بشه

إبراهيم ربيع
إبراهيم ربيع

دائماً ماتركز المؤسسات الرياضية فى العالم على حظر إقحام السياسة فى الرياضة أو تدخل الحكومات فى شئونها..إلا أن السياسة التى تحكمها قاعدة المصالح أولاً مع كثير من المكياج الإنسانى ،عندما تتحول وتتحور إلى عنف وحروب لاتتحمل  تطبيق الحظر على المستوى الشعبى والجماهيرى على الأقل وتجد نفسها فى حضن الرياضة..ولنا فى بداية الحرب الروسية والأوكرانية نموذجاً لردود الفعل فى الملاعب ..

وهانحن نرى ذلك فى حرب غزة والكيان الصهيونى ،عندما فاجأنا الإيطالى روبيرتو دى زيربى مدرب فريق برايتون الإنجليزى متطوعاً دون أن يسأله أحد، بإعلان دعمه للقضية الفلسطينية رغم كثافة الدعاية الإسرائيلية المؤثرة فى العالم كله طلباً للإنحياز لها ضد الفلسطينيين..وكان غريباً أن يصطحب فيرجيل كابتن ليفربول طفلة محجبة هى الوحيدة التى نزلت مع اللاعبين إلى الملعب..

هذه نماذج ترسخ حقيقة إتساع الفجوة بين مواقف الشعوب والحكومات من القضايا العالمية التى تمتزج فيها الصراعات مع الإنسانية ومع مظالم وأكاذيب الآلة الإعلامية العالمية..الرياضة دائماً وأبداً نشاط إنسانى هو الذى أنتج أشهر شعارات الروح الرياضية التى هى من أهم روافد الروح الإنسانية البشرية الباحثة عن الحق والفضيلة والرحمة.