بسم الله

فلسطين «2»

د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا

لو أن دول العالم سمعت نصيحة مصر لنعمنا جميعاً بالسلام ، بدلاً من تأجيج الصراعات ، وهنا أضم صوتى للسفير محمد العرابى وزير الخارجية الأسبق من أنه آن الأوان للدخول فى عملية سلام جادة تحقق حقوق الشعب الفلسطينى ويجب أن يعمل العالم كله على هذا الأساس ، اليوم ثبت أن عملية إطالة الأزمة بهذا الشكل أمر أصبح مضراً للعالم كله، ويجب أن تفكر الحكومة الإسرائيلية فى السلام ، وأن يكون هناك عمل جاد لتحقيق حقوق الشعب الفلسطينى ، والتى يجب أن يتم تحقيقها بسرعة .


تصريحات العرابى نشرها موقع «فيتو» ، والذى قال : أى تصعيد مسلح هو أمر مضر بالجميع والحل الذى ننخرط فيه كل فترة هو السلام ويحدث بعدها عنف، والحل هو السلام وتحقيق حقوق الشعب الفلسطينى فى دولته، هذا التوجه المصرى العقلانى هو ما دفع «أنتونى بلينكن» وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، للاتصال بوزير الخارجية سامح شكرى لبحث الجهود المطلوب القيام بها دولياً وإقليمياً لاحتواء الموقف ووضع حدٍ للعنف الدائر وما يرتبط به من إزهاق للأرواح وتعريض حياة المدنيين للمخاطر ،وكشف المتحدث باسم وزارة الخارجية، عن  أن محادثات الوزيرين ركزت على ضرورة الدفع بمواقف دولية منسقة لحث الأطراف على تغليب مسار التهدئة، وكذا أهمية ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والنأى عن التصعيد الأمني، وشدد الوزير شكرى على ضرورة أن يظل الهدف الأسمى للمجتمع الدولى هو تحقيق التسوية الشاملة والعادلة للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية ، وهذا الأمر يتطلب من إسرائيل وقف الاقتحامات للمدن الفلسطينية، والنأى عن الأعمال الاستفزازية المتكررة التى تؤجج المشاعر، وتشجيع الطرفين على التهدئة والعودة إلى مسار المفاوضات.


من هنا أرى أن دعوة الأزهر الشريف للمجتمع الدولى والعالم المتحضر للنظر بعين العقل والحكمة فى أطول احتلال عرفه التاريخ الحديث، احتلال الصهاينة لفلسطين، وأنَّ هذا الاحتلال هو وصمة عار فى جبين الإنسانية والمجتمع الدولى الذى يكيل بمكيالين ولا يعرف سوى ازدواجية المعايير حينما يتعلق الأمر بالقضية الفلسطينية.
دعاء : اللهم انصر فلسطين