تزوير التوكيلات.. مخطط مشبوه ينفذه مُرشح محتمل بدعم خارجي| صور

أحد المتهمين المضبوطين في واقعة تزوير التوكيلات
أحد المتهمين المضبوطين في واقعة تزوير التوكيلات

مخطط واضح تحاول الجهات المتربصة بمصر، تنفيذه من خلال محاولات تشويه مشهد الانتخابات الرئاسية، التي تم الإعلان عن شروطها بشفافية مطلقة من جانب الهيئة الوطنية للانتخابات، في مؤتمر صحفي حضره جميع وسائل الإعلام العربية والعالمية، ورغم ذلك تحاول جهات غير معلومة، إبراز المشهد على أن هناك تضييق على أحد المرشحين، الذي يستغل السوشيال ميديا، لمحاولة كسب تعاطف الجماهير، ولكن تلك المحاولات باءت بالفشل، بعد التأييد الشعبي غير المسبوق، الذي حظى به المُرشح عبد الفتاح السيسي، وظهر ذلك جليًا من خلال توافد آلاف المواطنين، على مقرات الشهر العقاري، لتحرير توكيلات تأييد للرئيس السيسي.

وتستغل جماعة الإخوان الإرهابية، وأنصارها في الداخل والخارج، وبعد المنظمات المشبوهة، ما يروجه المرشح الذي يقوم بجمع التوكيلات، من أكاذيب وافتراءات، لتصدير المشهد للخارج، على أن هناك تضييق في الحريات بمصر، ووجود انتهاكات في حقوق الإنسان، مثلما ادعى البرلمان الأوروبي، في بيانه المشبوه والذي يؤكد أن هناك تربص واضح بالدولة المصرية، وأن هناك مخطط تعمل بعض الجهات الخارجين على تنفيذه، لصالح التنظيم الدولي للجماعة الإرهابية، خصوصًا بعد استدراك الرئيس السيسي، لحجم المؤامرة التي تحاك بمصر، وصموده وشجاعته، في مواجهة جماعة الشر، ونجاحه في القضاء على التنظيمات الإرهابية التابعة للجماعة، بفضل تضحيات رجال الجيش والشرطة، واستعادة مصر لهيبتها ومكانتها على المستوى الإقليمي والدولي.

اقرأ أيضا| ضبط 8 أشخاص بحوزتهم 596 توكيلًا مزورًا لأحد المرشحين المحتملين للرئاسة| صور

أيام قليلة، وسيتم غلق باب الترشح في الانتخابات الرئاسية، وهو ما دفع المُرشح الذي يجمع التوكيلات، لتصدير مشهد غير حقيقي، بأنه حملته تتعرض لمضايقات أثناء تحرير التوكيلات، وهي الحيلة التي لجأ إليها، مع اقتراب موعد غلق باب الترشح.. فبدأ يفكر في سيناريوهات بديلة، منها حشد أنصاره في الشوارع، وهو الأمر الذي يخالف القانون، ويمثل خطوة خطيرة الهدف منها، إحداث حالة من الفوضى في الشارع.

دعوات المُرشح المشبوهة، دفعت وزارة الداخلية، لإصدار بيان صارم قالت فيه إنها لاحظت ما تردد من جانب بعض أنصار أحد المرشحين المحتملين للانتخابات الرئاسية، من دعوات للقيام بأعمال مخالفة للقانون وتحركات تخل بالأمن.

وأكدت الوزارة، أنها ستتخذ كافة الإجراءات القانونية بكل حسم، تجاه من يخالف الضوابط القانونية الموضوعة من الهيئة الوطنية للانتخابات، أو أى مخالفات تخل بالأمن العام.

وكانت المفأجاة، من خلال بيان آخر أصدرته الوزارة، وكشفت من خلاله عن ضبط 8 أشخاص بنطاق محافظات «الإسكندرية - الجيزة – الفيوم – السويس»، اليوم الإثنين 9 أكتوبر، أثناء قيامهم بتحرير توكيلات مزورة، لصالح أحد المرشحين المحتملين للانتخابات الرئاسية، ووضعهم توقيعات عليها، للإدعاء بأنها صادرة عن مكاتب الشهر العقاري.

وعثر بحوزتهم على إجمالي 596 نسخة من التوكيلات المزورة «خالية البيانات»، كما تم تحديد وضبط صاحب المطبعة التي قامت بطباعة التوكيلات المزورة.

ويعكس بيان وزارة الداخلية، أن المُرشح الذي يجمع التوكيلات يحاول بشتى الطرق الوصول إلى العدد من المطلوب من التوكيلات، بعد قيام أنصاره ممن تم ضبطهم - وفقًا للبيان الرسمي - تزوير التوكيلات، وهو ما نجحت أجهزة وزارة الداخلية، في الكشف عنه.

وتعقيبًا على ذلك، أكد اللواء محمد نور الدين مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن ما يفعله المرشح المحتمل، سيناريو مكرر لما قام به الهارب أيمن نور، الذي قام بتزوير التوكيلات، أثناء ترشحه في الانتخابات الرئاسية، إبان فترة حكم الرئيس الأسبق مبارك، وصدر ضده حكم قضائي بالسجن 3 سنوات، موضحًا أن «الطنطاوي» يحاول بشتى الطرق استيفاء التوكيلات المطلوبة، لإضفاء الشرعية على موقفه المشبوه.

وأضاف أن هناك مخطط خارجي للتربص بمصر، من خلال بعض الجهات الأجنبية، والتي تدعم ترشح من قام أنصاره بتزوير التوكيلات، من أجل تخريب الدولة المصرية، وخلق حالة من الحراك وعدم الاستقرار، خصوصًا بعد النجاحات الكبيرة التي حققها الرئيس السيسي، على المستوى السياسي والاقتصادي، رغم الأزمات والتحديات الكبيرة التي تواجهها مصر، بداية من مؤامرة جماعة الإخوان الإرهابية، التي تم القضاء عليها، مرورًا بأزمة فيروس كورونا، والحرب الروسية الأوكرانية، التي غيرت خريطة العالم من مختلف الجوانب.

 

وأشار مساعد وزير الداخلية الأسبق، إلى أن المرشح المحتمل الذي قام أنصاره بتزوير التوكيلات، تم تدريبه جيدًا أثناء فترة تواجده خارج البلاد على السيناريو الذي يحاول تنفيذه حاليًا، بدعم من جهات خارجية، مؤكدًا أن الولايات المتحدة الأمريكية، تلعب دورًا محوريًا في ذلك الأمر، خصوصًا بعد إعلان الرئيس السيسي، موقف مصر المحايد تجاه الأزمة الروسية الأوكرانية، مشيرًا إلى أن أمريكا طلبت من مصر تزويد أوكرانيا بالذخائر، وهو الأمر تم رفضه، مؤكدًا أن أمريكا تحاول استخدام سياسة «لي الذراع»، تجاه مصر.