يستهلك مياه أقل من المحاصيل التقليدية.. توصيات هامة لمزارعي الشعير

الشعير
الشعير

يُزرع الشعير في كثير من الأراضي غير الملائمة لزراعة الكثير من المحاصيل الحقلية الأخرى "الأراضي الهامشية" حيث يمكن لحبوب الشعير أن تنبت وتعطي محصولاً تحت الظروف المناخية والأرضية المعاكسة فهو يتحمل نقص خصوبة التربة ونقص كمية مياه الأمطار وكذلك قلة مياه الري كما أنه يزرع في المناطق الجافة وشبه الجافة وأيضاً في المناطق الحارة.

ويتحمل الشعير درجات الحرارة المنخفضة "ظروف الصقيع" وكذلك بالأراضي الملحية فهو يزرع في الأراضي ذات نسبة الملوحة المرتفعة ويروى بمياه ري بها نسبة ملوحة عالية نسبياً وكذلك مياه الصرف الزراعي أو الصرف الصحي المعالج أو المياه المخلوطة ويتحمل زيادة نسبة القلوية بالتربة. ويعتبر الشعير من المحاصيل التي تنافس الحشائش فهو من المحاصيل المقاومة للحشائش وهو من أفضل المحاصيل التي تزرع في الأراضي الجديدة حديثة الاستصلاح ويمكن ريه بكميات مياه أقل مقارنة بالمحاصيل التقليدية الأخرى وهو يفيد التربة ويحسن من خواصها في مرحلة الاستصلاح وهو أيضاً يعطى أعلى إنتاج باستخدام كميات أقل من السماد المعدني.

اقرأ أيضا: الزراعة: نستهدف وصول محصول القمح لـ 3.8 مليون فدان الموسم المقبل| خاص

وأكدت وزارة الزراعة أن العمليات الزراعية تلعب دوراً هاماً في عملية الإنتاج وزيادة المحصول حيث أنها مع المواصفات الجيدة للصنف تؤدي للحصول على أعلى إنتاجية لوحدة المساحة حيث هناك عدد من التوصيات الفنية الواجب على مزارعي محصول الشعير بالأراضي الجديدة مراعاتها، شهري أكتوبر ونوفمبر حيث تبدأ العمليات الزراعية من اختيار الصنف المناسبة للمنطقة المراد الزراعة بها خدمة الأرض وتحديد ميعاد الزراعة وتحديد طريقة الزراعة ومعدل التقاوي الملائم حسب طريقة الزراعة وطريقة الري ونوع التربة.

كما يلزم اختيار الصنف الملائم للمنطقة حيث يختلف الصنف المناسب من منطقة إلى أخرى حسب درجة خصوبة التربة وحرارة الجو والملوحة وطريقة الرى ميعاد الزراعة والأمراض السائدة فى المنطقة وذلك لوجود أصناف تتحمل درجة الملوحة وأخرى تتحمل الحرارة وهناك ما هو مستنبط تحت ظروف الري بالرش أو الأمطار وخلاف ذلك لذا يلزم اختيار الصنف الذى يتلاءم مع تلك الظروف، كذلك الهدف هل هو لإنتاج الشعير السداسي الذى يستخدم لأغراض متعددة.

وأشارت الوزارة إلى أنه تم توفير الأصناف الجديدة لمحصول الشعير للأراضي الجديدة والمروية منها شعير مغطى جيزة 123، وجيزة 127، جيزة 128، وجيزة 133، وجيزة 134 جيزة 124 شعير عارى جيزة 129، 135، وجيزة 136 أما الأراضي المطرية فيتم زراعة أصناف شعير مغطى جيزة 125، جيزة 126، جيزة 2000، جيزة 132شعير عارى جيزة 130.

كما تختلف الخدمة حسب نوع التربة وطريقة الري ففي المناطق المطرية يلزم خدمة الأرض لأعماق معينة حسب كمية المطر المتوقع سقوطها كذلك تختلف الخدمة حسب درجة الملوحة في التربة حيث أن استخدام المحاريث القلابة قد يؤدي إلى حدوث مشاكل قلب الملوحة إلى أعلى مما يؤدي إلى خفض الإنتاجية كذلك تختلف الخدمة حسب طريقة الري فهي تختلف تماماً تحت الري بالرش حيث لا تتم تسوية بعكس الري بالغمر داخل أراضي الوادي تحتاج الى تسوية وكذلك تختلف الخدمة حسب طريقة الزراعة هل هي زراعة "عفير أم حراتي" فوائد خدمة الأرض بالنسبة للبذرة تؤدى إلى إعداد مهد جيد للبذرة ولزيادة الاستفادة من المواد العضوية - قلة الحشائش الموجودة بالتربة - زيادة التهوية قلة أضرار الآفات الحشرية".

كما يفضل إضافة السماد الفوسفاتي لتحسين خواص التربة قبل الزراعة وأثناء الخدمة بمعدل 100 كجم سوبر فوسفات أحادى للأراضي المروية بالوادى اما فى الأراضى الجديدة يضاف 150 - 200 كجم للفدان في ميعاد الزراعة.

وأوضحت الوزارة أضرار التبكير في الزراعة حيث ينتج عن الزراعة المبكرة أكثر من اللازم قلة التفريع وبالتالي قلة عدد السنابل وقصر النبات وتعرض حبوب اللقاح إلى الموت بسبب درجات الحرارة المنخفضة وزيادة شدة الإصابة بالأمراض وتعرض المحصول إلى مهاجمة العصافير.

وحذرت الوزرة من أضرار التأخير في الزراعة أو الزراعة المبكرة أكثر من اللازم لأنها تؤدى إلى قصر فترة النمو الخضري وتعرض النباتات لرياح الخماسين مما يؤدي إلى ضمور الحبوب وعدم التمكن من إعطاء رية التشتية مما يزيد من عطش النباتات أثناء مرحلة التفريع ويقلل عدد الأشطاء وبالتالى تعرض المحصول إلى حشرة المن قبل النضج مما يقلل المحصول وكذلك الإصابة بالأمراض الفطرية.

وأوضحت أن أنسب ميعاد للزراعة هو من 1- 15 نوفمبر في جنوب الوادي، ومن 25 نوفمبر إلى 15 ديسمبر في شمال الدلتا وفي الأراضي المطرية تتم الزراعة في شهر نوفمبر مع بداية سقوط الأمطار غالباً بعد نوة المكنسة في 17 نوفمبر أو قد تأتى مبكرة عن هذا التاريخ أو متأخرة يومين لكن تختلف طريقة الزراعة من منطقة إلى أخرى وذلك حسب الظروف من حيث نوع التربة وميعاد الزراعة و نسبة الحشائش والمحصول السابق حيث تتم الزراعة إما "عفير تسطير وعفير بدار أو عفير بالجورة وحراتي".

أما طريقة الزراعة "العفير"، عبارة عن زراعة بذرة جافة فى أرض جافة أما "الحراتي" فهى زراعة بذرة جافة في أرض رطبة ولكل طريقة مميزات وعيوب ولكن أفضل الطرق هي عفير التسطير باستخدام السطارات الآلية حيث أن توزيع النباتات أو البذور في وحدة المساحة يكون منتظم وكذلك ارتفاع نسبة الإنبات وقلة التقاوي المستخدمة وقلة التكاليف.

كما يختلف معدل التقاوي حسب طريقة الزراعة ونوع التربة ففي الأراضي المطرية يكون المعدل من 20-30 كجم/للفدان في الأراضي المرويةو 40 كجم/للفدان في حالة الزراعة تسطير و50 كجم/للفدان في حالة الزراعة بدار أما في حالة الزراعة الحراتي او عندما تكون الأرض مرتفعة فى نسبة الملوحة تزاد كمية التقاوي إلى 60 كجم للفدان وذلك لانخفاض نسبة الإنبات.