رأى حر

بناء الأوطان

حسنى ميلاد
حسنى ميلاد

أرى أن تأليب الغرب على مصر سينقلب على رأس السحرة والساحر على السواء، الشعب المصرى تعلَّم جيدًا من أحداث 25 يناير وما بعدها عندما لجأ بعض الخونة للاستقواء بالغرب وأمريكا علانية للتدخل فى الشأن المصري وتحقيق مطامعهم المشتركة التى لا تريد إلا مصلحتهم وتنفيذ المخطط القديم الحديث وهو تقسيم الشرق الأوسط وذلك لن يتحقق سوى بإسقاط الدولة الأكبر زعيمة المنطقة بأكملها التى لو تعرضت لفترات من الضعف فهى تمرض ولا تموت.
كلنا يعرف أن أمريكا ودول الاتحاد الأوروبي التى تؤى الإرهابيين لا تطلب الخير لمصر ونرى الفساد هناك وانتهاك حقوق الإنسان حدث ولا حرج ولعل ما يحدث من تشجيع لرئيس ضعيف مهووس بالعظمة والجنون هو رئيس دولة أوكرانيا فى حربه ضد روسيا هو انتهاك لحرمة الدول وحقوق الإنسان فى كل من روسيا وأوكرانيا والدول المجاورة وحتى البعيدة التى تأثرت بالحرب .


أفيقوا يامصريون من الفخ الذى نصبوه لكم من قبل وانتبهتم له منذ 10 سنوات وأبهرتم العالم عدا بعض الدول التى تقف الآن من جديد لتنفيذ مخططها الذى فشلت فى تحقيقه من قبل وتحطم بمعجزة إلهية وبأيدى المصريين الشرفاء ، ووجدوا فى الانتخابات الرئاسية فرصة لإعادة تحقيق الحلم الضالع، اعلموا ان المشاكل التى ما زلنا نعانى منها حتى الآن من أثار وتبعات ثورة 25 يناير نتيجة الخراب والتدمير الذى لحق بالمشروعات والمنشآت والممتلكات والأهم تمزيق أوصال الوطن.


إن تدخل أعضاء البرلمان الأوروبي فى الشأن المصرى ومعهم أمريكا مرفوض فهو ليس بدافع حب أو غرام لمصر أو للمصريين إنما هو تدخل سافر فى شؤون دولة لا يريدون لها الخير ويطلبون أن تكون تابعة لهم لا تتجه إلى التعاون مع دول البريكس أو تتعاون مع دول قوية مثل روسيا والهند والصين وأن تعلن فروض الولاء والطاعة لهم فقط . بصوت العقل أين كان هذا البرلمان الأوروبي وقادة أمريكا من حقوق الإنسان عندما كانت تزهق عشرات الأرواح البريئة فى الكنائس و المساجد ومن رجال الجيش والشرطة فى عمليات إرهابية لم نسمع منهم صوت إدانة ولا حتى رثاء لأسر الضحايا من الأبرياء ولم يتحرك ضميرهم تجاه أى عمل إرهابي فى مصر.
لا تستمعوا لصوت المؤامرات بحجة دعم أى مرشح، أمامكم صناديق الاقتراع يمكنكم أن تختاروا من تشاؤون وعلينا أن نرصد نزاهة عملية التصويت فقط ونخضع للرئيس المنتخب من الشعب أياً كان وبصوت العقل نضع أمن واستقرار بلادنا أمام أعيننا، أمامنا ملفات صعبة وتحديات أصعب ومؤامرات على الحدود تحتاج إلى مواصفات خاصة.


لا تنظروا إلى ارتفاع الأسعار فقط فى السنة الأخيرة بل انظروا إلى الإنجازات التى تمت فى كل المجالات وأهمها البنية التحتية وشرايين التنمية التى بعد سنوات قليلة تتساءلون كيف تمت كل هذه المشروعات، فالأزمة الاقتصادية سوف تمر ولكن بناء الأوطان ليس سهلًا ولا يقارن بأى أزمة عابرة، حافظوا على مستقبل بلدكم ولا تستمعوا لصوت الشيطان الذى يأتى من خلال أناس متجسدين فى البرلمان الأوروبي وقادة أمريكا لإعادة أعوانهم فى الداخل إلى المشهد السياسى وحرق الوطن.
بناء الأوطان أهم من بناء البطون، حفظ الله مصر والمصريين من كل مؤامرات الأشرار .