بسم الله

مصيدة قلب المفاعل

د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا

بدأت مصر عصر الطاقة النووية السلمية، تم بالأمس تدشين مصيدة قلب المفاعل فى الوحدة النووية الأولى. أعلنت ذلك شركة «روساتوم» الروسية المسئولة عن إنشاء محطة الضبعة النووية فى مصر. وقالت: إن مصيدة قلب المفاعل تعتبر أحد العناصر الرئيسية لأنظمة الأمان، والذى يتم تضمينه فى جميع مجموعات الطاقة النووية الحديثة، ويبلغ وزن مكوناتها حوالى 700 طن.

لهذا أهنئ وطنى وكل مصرى، والرئيس عبد الفتاح السيسى، وأيضًا العاملين بقطاع الطاقة النووية وأيضًا الشركة الروسية، بهذا الإنجاز التاريخى. وكما قال رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية أمجد الوكيل: بادرة عظيمة أن يتزامن تركيب مصيدة قلب المفاعل للوحدة النووية الأولى بمحطة الضبعة النووية مع هذا اليوم العظيم، يوم العزة والكرامة اليوم الذى انتصرت فيها إرادة المصريين بعزيمة صلبة، ذلك اليوم الخالد الذى يستلهم منه المصريون جميعًا والعاملون بهيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء روح الكفاح والعمل الجاد. رافعين شعار ما زال العبور مستمرًا.

إنه معلم آخر رئيسى للمشروع، نتيجة للجهود المتواصلة والدءوبة منذ بدء تصنيعه فى الاتحاد الروسى فى يوليو 2021. وكما قال مدير مشروع بناء محطة الضبعة النووية أليكسى كونونينكو: إن عملية تركيب مصيدة قلب المفاعل تعتبر علامة فارقة أخرى فى تطوير مشروع محطة الضبعة.

وإنه أول تركيب للمعدات التكنولوجية النووية فى مشروعنا. وهو ما لم يكن ممكنا لولا العمل المهنى المنسق جيدًا بين الدولتين. وأعلن «أنه من المتوقع بحلول نهاية هذا العام وصول وتركيب مصيدة قلب المفاعل بالوحدة النووية الثانية».

يجب ألا ننسى أن محطة الضبعة النووية أول محطة للطاقة النووية فى مصر يتم بناؤها فى مدينة الضبعة، على ساحل البحر المتوسط. وتتكون من 4 مجموعات طاقة باستطاعة 1200 ميجاوات، وبأحدث تقنية من الجيل الجديد. ويقوم الجانب الروسى بتزويد الوقود النووى الروسى لكامل دورة حياة المحطة، وتقديم المساعدة فى تدريب الكوادر وتقديم الدعم فى تشغيل وصيانة المحطة خلال السنوات العشر الأولى من عملها.

دعاء: اللهم لك الحمد حمدًا طيبًا مباركًا.