آخر كلام

أعظم الانتصارات

أحمد هاشم
أحمد هاشم

كلما حلت ذكرى أعظم انتصارات الأمة المصرية « نصر السادس من أكتوبر 1973 - العاشر من رمضان» نشعر نحن المصريين بالفرح، الممزوج بالفخر والعزة والكرامة، تلك الكرامة التى أعادها لنا وللأمة العربية جيش مصر العظيم، الذى نجحت قواته الباسلة فى عبور خط بارليف الحصين، وتكبيد جيش العدو الاسرائيلى خسائر فادحة خلال ساعات، ليرفرف علم مصر خفاقا على الضفة الشرقية من قناة السويس، وتعود  أرض سيناء الحبيبة كاملة لأحضان الوطن، بعد أن رويت أراضيها بدماء الشهداء.

عادت سيناء كاملة لأرض الوطن بعد أن تم رفع العلم المصرى على طابا فى ثمانينات القرن الماضى عقب عودتها بالتحكيم الدولي، حيث خاضت مصر معركة قانونية، نجح فيها الوفد المصرى فى إثبات مصريتها.

ورغم كل التضحيات التى قدمتها مصر وجيشها الباسل من أجل استعادة سيناء حتى آخر حبة رمل فيها، إلا أنها لم تجد الاهتمام الكافى بتنميتها على مدى عقود، لكن يد التعمير امتدت لها كما امتدت لكل ربوع مصر عندما تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى مسئولية الحكم فى مصر، ليوجه الحكومة بتعمير وتنمية سيناء، وهو ما تحقق بالفعل  خلال السنوات الماضية، حيث شهدت شبه جزيرة سيناء فى عهده أكبر حركة تنمية فى تاريخها، ليتم انشاء شبكات طرق ضخمة بها، وانشاء تجمعات تنموية لأهاليها، وجامعات جديدة، وحفر أكبر عدد من الآبار، وتوصيل لمياه الشرب النقية لأهاليها، بخلاف محطات تحلية مياه البحر، ومعالجة الصرف الصحي، والمصانع، وتطوير الموانئ، وبناء مدن جديدة، وانشاء عدة أنفاق لربط غرب القناة بشرقها بريا، بعد أن ظلت لسنوات لا يربطها بغرب القناة سوى نفق الشهيد احمد حمدى فقط.

فى عهد السيسى أصبحت سيناء خالية من الإرهاب، بفضل تضحيات رجال الجيش والشرطة البواسل، ليعود  أهلها للعيش فيها بأمان وسلام، بعد أن ظلوا قبلها سنوات مهددين من الارهابيين والتكفيريين الذين جلبتهم جماعة الإخوان المسلمين الارهابية من جميع أنحاء العالم الى أرض سيناء.

قبل خمسين عاما نجحت مصر فى تحقيق أعظم انتصاراتها واستعادت بدماء أبنائها البواسل أرض سيناء، والآن تخوض مصر معركة البناء والتنمية على أرض سيناء الحبيبة.