بعد 29 سنة.. مادلين طبر تعيد ارتداء بدلة «الطريق إلى إيلات»| صور

مادلين طبر
مادلين طبر

احتفلت الفنانة مادلين طبر بذكرى اليوبيل الذهبي لنصر أكتوبر في قناة الحدث اليوم ببرنامجها «قعدة مع مادلين» احتفالا بمرور خمسين عاما على النصر، من خلال إعادة ارتداء البدلة العسكرية من فيلم "الطريق إلى إيلات" عام 1994 والذي لعبت به دور «مريم» الفدائية الفلسطينية التي تنضم في الأردن لفريق أبطال البحرية المصرية للقيام بعمليات تدمير سفن ميناء إيلات في إسرائيل.

وخلال الحلقة استضافت مادلين طبر، الربان البحري أحد أبطال عمليات الاستنزاف الحقيقيين، اللواء نبيل عبد الوهاب والذي أشاد بدورها في الفيلم وأثنى على الفن لأنه كان المفتاح لمعرفة الجمهور بالعمليات والتضحيات التي قدمها الجندي المصري، والعمليات السرية في حرب الاستنزاف ومنها عمليات ايلات.

وتحدث اللواء نبيل عبد الوهاب أنهم في حقيقة الأمر نفذوا ثلاث عمليات متفرقة ناجحة عامي 1969 و1970 والفيلم ذكر فقط العملية الثانية وهي تدمير سفينتي: بيت شيفع وبات يام، والثالثة هي تدمير الرصيف الحربي وجمعهم الفيلم في عملية واحدة. 

وكشف عبد الوهاب، عن العناية الإلهية التي أنقذتهم في أول مرة حاولوا الوصول لإيلات ومدى جبن الجندي الإسرائيلي، فخلال تحركهم بالزودياك المطاطي ليلا اكتشفهم زودياك إسرائيلي وأضاء كشافه نحوهم إلى أنهم تحركوا بالقارب نحوه هجوما، فاعتقدوا أنهم انتحاريين فخاف الإسرائيليين وفروا.

اما عن سر مشهد الفيلم الذي قام به الفنان نبيل الحلفاوي ولاقى الكثير من النقد، حول توسيع فوهة اللغم وخوف الجميع من انفجاره، فصحح اللواء المعلومة العسكرية، وقال "هذا المشهد هو تشويق سينمائي بحت، لكن توسيع اللغم لا يسبب انفجاره". كما صحح معلومة أخرى عن استشهاد الرقيب فوزي البرقوقي - الشهيد الوحيد بالعملية والذي جسد دوره الفنان الراحل عبد الله محمود وجسد شخصية رفيقه الربان نبيل عبد الوهاب الفنان ناصر سيف- حيث كان من الممكن انقاذه لكنه اختار الموت حتى لا يفضح زملاؤه ونخسر العملية، فقد حدث له تسمم أكسجين تحت الماء، وكان العلاج الوحيد ان يصعدا على سطح الماء ليتنفس هواء طبيعيا، ولكنه قرر الموت وبقي تحت الماء، لنتمكن من انجاز العملية وتركيب اللغم في مؤخرة السفينة الإسرائيلية.

وتساءل الربان عبد الوهاب عن البدلة التي ترتديها مادلين، وكشفت له مادلين انها هي ذاتها بدلة الفيلم والتي احتفظت بها على مدار 29 عاما هي والكوفية الفلسطينية من منظمة التحرير، لأنهم رمز لبطولة حقيقة لحدث تاريخي، وقررت من أشهر فقط ان تمنحهم لمتحف الأعمال السينمائية لدى المنتج هشام سليمان ومن اجل الحلقة استعارتها منه، وستعيدها له مرة أخرى. 


ووجه الربان نبيل عبد الوهاب نصيحة للجيل الحالي أن جيل السبعينيات قام بما عليه من واجب وعلى الجيل الحالي ان يعرف ماذا فعلنا لنصل لهذه اللحظة من الأمن والأمان على كامل أراضينا. 

واختتمت مادلين طبر الحلقة باستضافة المطرب أحمد زكريا والذي بدأ الفقرة بأغنية «جوه العين» لتناسب احتفالنا بنصر أكتوبر، ثم تحدث «زكريا» عن حرب أكتوبر خاصة وأن خاله «أحمد صقر» شارك بها في سلاح الإشارة وهو صديق للفنان القدير العمدة صلاح السعدني. 

وقام زكريا بغناء أحدث أعماله الغنائية وهي «البطل»، ومن بعدها حاورته مادلين عن نفسه وأحلامه القادمة، فقال زكريا إنه يتمنى عمل ديو غنائي مع المطربة نانسي عجرم، وان المطرب المفضل له حاليا هو عمرو دياب وقديما عبد الحليم حافظ، ولكنه حين يدندن مع نفسه يحب أغاني رامي عياش.