حالة من الحراك السياسى تشهده مصر حاليًا استعدادًا للانتخابات الرئاسية المقبلة وهو حدث سياسى مهم ولكنه ليس استثنائيا لأننا نشهده بشكل دورى وجميع دول العالم تشهده أيضا ولكن بطرق مختلفة بين أنظمة برلمانية أو رئاسية أو مختلطة كما هو الحال فى مصر.
ولكن يبقى الاستثناء فى اختياراتى ومشاركتى فى هذا الحدث والأمر هنا ليس مرهونا بمن سيفوز ويكون رئيسا لمصر لأن ذلك مرهون باختيار الأغلبية ولكن ما يهمنى هو قناعاتى الشخصية واختياراتى حول من سأنتخبه رئيسا لمصر.
وما يعنينى أكثر أننى لن اجلس فى بيتى لأشاهد العملية الانتخابية عبر وسائل التواصل الاجتماعى وشاشات التلفاز
سأنطلق منذ الصباح الباكر واذهب الى لجنتى الانتخابية لأشارك وانتخب رئيسا
سيقولون صوتك لن يؤثر وسط عشرات الملايين من الأصوات ولكننى سأشارك من أجل نفسى لأننى لست شيئا صغيرا فى هذا البلد بل سأمارس حقوقى كاملة لأننى مواطن شريف ولست محروما من مباشرة حقوقى السياسية وسأمارسها كاملة غير منقوصة
سيقولون إن الانتخابات معروفة نتائجها مسبقا ولكننى سأشارك لأننى مؤمن تماما أن صوتى هو الوحدة التى يتشكل منها ملايين الأصوات التى تحدد من يكون رئيسا.
سيقولون لا تشارك حتى تضع الدولة والعملية الانتخابية برمتها فى حرج ولكننى سأشارك لأنه لا احد يستطيع أن يحرج دولته ووطنه ولأننى وغيرى سنذهب يوما ما دون عوده وسيبقى الوطن ..
سأشارك لافتخر بنفسى وانا اختار وانا أقرر من يكون رئيسا لمصر سواء كان صوتى بين الأغلبية أو الأقلية
سأشارك فى الانتخابات الرئاسية لأننى أعلم أننى سأحاسب يوم القيامة على ذلك عملا بقول الله عز وجل فى سورة النجم
وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَى (39) وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى (40) ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى.
سأسعى إلى لجنتى واختار وانتخب والله من وراء القصد
سأصطحب معى ابنائى وانا فى طريقى الى لجنتى الانتخابية وسأشرح لهم العملية الانتخابية وعندما أخرج من اللجنة سأريهم دون اظهار تعمدى الحبر على أصابعى حتى يستفسروا عنه وسأقول لهم هذه علامة أننى مواطن صالح وإذا سألونى من انتخبت سأقول لهم انتخبت رئيسا لمصر.
المتحدث الرسمى باسم وزارة الشباب والرياضة
