بطل كتيبة «عبد الجابر» يكشف.. لماذا سمّاها العدو بـ«العفار يت»؟

شوقى محمدى: جسدى يحتضن 20 شظية منذ 50 سنة

بطل كتيبة «عبد الجابر»
بطل كتيبة «عبد الجابر»

إذا قررنا الحديث عن بطولة أحد أبطال نصر أكتوبر المجيد فلن نجد خيرا ممن أصيب على يد العدو، وليس هذا فقط، فبخلاف جسده الذى يحتضن 20 شظية إسرائيلية – فهو أحد أفراد كتيبة «عفاريت عبد الجابر» التى كبدت العدو خسائر ضخمة ومنهم البطلان محمد عبد العاطى وإبراهيم عبدالعال لذا أطقلت إسرائيل عليهم ذلك الاسم، إنه البطل شوقى محمدى عشماوى  أحد أفراد الكتيبة الصواريخ ضمن الفرقة 16 كما أن والده أحد شهداء حرب 1967..

وفى البدابة قال البطل شوقى محمدي، إنه أحد أفراد كتيبة عفاريت عبد الجابر تحت قيادة المشير حسين طنطاوى قائد اللواء، وهى كتيبة البطل القائد عبد الجابر أحمد على التى دمرت للعدو 140 دبابة وأحد أفرادها البطل محمد عبد العاطى الذى دمر 23 دبابة وأيضا البطل إبراهيم عبدالعال الذى دمر 18 دبابة وعربتين مجنزرتين، ولهذا أطلقت عليها إسرائيل «عفاريت عبد الجابر».

ويروى شوقى ذكرياته مع حرب أكتوبر المجيدة، قائلا: “لم نكن نعلم بموعد الحرب، فعسكرنا فى صرابيم قبل ساعة الصفر بـ 4 أيام، واعتقدنا فى البداية أنه مشروع حرب حتى فوجئنا الساعة 2 ظهر يوم 6 أكتوبر بانطلاق 250 طائرة على الجبهة، وفور ذلك توجهنا لعبور قناة السويس وكأن ملائكة تحملنا وتحمل حمولتنا، وفور عبور الساتر الترابى لم تقابلنا أى مقاومة ما عدا ظهور 4 دبابات دمرنا واحدة منها وهرب الباقي، وفى يوم 8 أكتوبر عند آخر ضوء تعرضنا لهجوم من دبابتين تم إسكات واحدة منهما والثانية توجهت نحو الموقع فقابلناها بساتر نيرانى من الأر بى جى والفيكرز فتعطلت عقب انقطاع الجنزير ثم توجهت نحو الدبابة للقبض على قائدها، وفور صعودى عليها انفجرت بسبب سخونة النيران على ذخيرة فأصبت بالشظايا فى كامل جسدي، ثم تم نقلى إلى نقطة طبية والتى تم قذفها بالطيران.

فتم نقلى إلى الشط الغربى للقناة ومنها إلى القصاصين ثم تم تحويلى إلى مستشفى حلمية الزيتون لأنه كان متخصصا فى العظام والأوتار والأعصاب، وعقب ذلك زارتنى جيهان السادات وكلفت المشير أحمد إسماعيل بعلاجى خارج مصر، قائلة جملة شهيرة: «يسافر برا لأن ولا أنا ولا أنت هندفع له وإنما مصر هتدفع له» ولكن لم يتم ذلك حتى وقتنا هذا، وعقب ذلك عدت إلى مقر سكنى فى بنها ولكنى قررت العودة للجبهة رغم إصاباتى كى استشهد على أرض سيناء بدلا من العيش فى إعاقة..

واختتم البطل شوقى حكايته، قائلا: «لا أملك الآن معاشا أو كارنيها للعلاج من الشظايا التى أصابت جسدى فالشظايا الألمانى تؤلمني، كما أن نجلى بدون وظيفة»، فرغم أن عقديتنا أن الدم غال ولكن تراب ورمال مصر أغلى.