فرنسا تسحب قواتها من النيجر خلال يومين

متظاهرون يحملون عَلم فرنسا أمام القاعدة الفرنسية فى نيامى
متظاهرون يحملون عَلم فرنسا أمام القاعدة الفرنسية فى نيامى

باريس - أ. ف. ب

أعلنت فرنسا أمس أن قواتها العسكرية ستبدأ الانسحاب من النيجر «هذا الأسبوع» بعد خلاف مع المجلس العسكرى الحاكم منذ انقلاب يوليو الماضى. وبعد أسبوع من عودة السفير الفرنسى فى نيامى إلى بلاده، قالت القيادة العسكرية فى فرنسا: «سنبدأ عملية فك الاشتباك هذا الأسبوع، بشكل منتظم وآمن وبالتنسيق مع النيجريين» مستندة فى ذلك على «الانتشار العسكرى الشامل» بمنطقة الساحل «والذى يتمتع بقدرات استخباراتية وقوات تدخل برية معززة» بدعم عسكرى إضافى ينطلق من فرنسا «فى حال الضرورة»..

وأوضح المصدر أن جميع القوات الفرنسية وعتادها ستنسحب من النيجر وستعود إلى فرنسا، ولن يتم تحويلها إلى أى بلد آخر، مشيرًا إلى أن الوضع الأمنى فى البلاد شهد «تدهورًا خلال الأيام الأخيرة». وأضاف: «سنتخذ كل الإجراءات لإتمام سحب قواتنا فى ظروف جيدة لمواجهة أى تهديدات أو محاولات لعرقلة العملية، مهما كان مصدرها أو طبيعتها».

من جانبها، أكدت السلطات العسكرية فى النيجر، فى بيان صدر عن المجلس الوطنى للدفاع عن الوطن، أن انسحاب الجيش الفرنسى من البلاد سيبدأ هذا الأسبوع.. جاء ذلك فى بيان على حساب المجلس على مواقع التواصل الاجتماعى X. وأشار البيان إلى أن دفعة من العسكريين الفرنسيين تضم 400 عسكرى، ستكون فى مقدمة القوات المنسحبة من مدينة والام.

ووفقًا للبيان، سيتم مع حلول نهاية العام الحالى، تفكيك قاعدة نيامى الجوية، حيث تتمركز غالبية القوات الفرنسية.. وكانت وزارة الخارجية الفرنسية قد أعلنت يوم الأربعاء الماضى وصول السفير الفرنسى لدى النيجر سيلفان إيتى إلى باريس. وأعلن الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون قبل أسبوعين أن باريس ستستدعى سفيرها فى نيامى وجميع موظفى السفارة فى النيجر، وأن الجيش الفرنسى سيغادر النيجر حتى نهاية العام الجارى.

ولدى فرنسا 1500 جندى فى النيجر، الذى تحول لمركز رئيسى فى انتشارها الأمنى بمنطقة الساحل بعد مغادرتها مالى فى 2022. وتنتشر القوات الفرنسية فى ثلاث مواقع رئيسية هى القاعدة العسكرية 101 بالعاصمة نيامى حيث كان يتواجد نحو ألف عسكري، فضلا عن «مركزى دعم» فى منطقة تيلابيري.