قاعدة دائمة جديدة للأسطول الروسى على ساحل أبخازيا

خطاب مرتقب لبايدن لدعم كييف وفقدان 26 ألف أوكرانى منذ بدء الحرب

شويجو وهو يشرف على تدريبات بقاعدة عسكرية فى جنوب روسيا
شويجو وهو يشرف على تدريبات بقاعدة عسكرية فى جنوب روسيا

عواصم- وكالات الأنباء 

تعتزم البحرية الروسية إقامة قاعدة على ساحل البحر الأسود فى منطقة أبخازيا الانفصالية فى جورجيا، فى حين تكثّف أوكرانيا هجماتها على الأسطول الروسى فى القرم.

وقال أصلان بزانيا زعيم المنطقة لصحيفة «إزفستيا» الروسية «وقّعنا اتفاقاً، وفى المستقبل القريب، ستكون هناك نقطة انتشار دائمة للبحرية الروسية فى منطقة أوشامتشير».

وقال بزانيا الذى كان مقرراً أن يجتمع مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين هذا الأسبوع، إن الهدف من الاتفاق هو «زيادة القدرة الدفاعية لكل من روسيا وأبخازيا» وصعّدت كل من موسكو وكييف هجماتهما على هذا الممر المائى الرئيسى منذ وقف روسيا فى يوليو العمل باتفاق يضمن المرور الآمن لسفن الشحن التى تحمل الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود..

وبناء على معلومات استخباراتية، اتهمت وزارة الخارجية البريطانية موسكو بأنها تعتزم استهداف سفن مدنية فى البحر الأسود بألغام بحرية لمنع تصدير الحبوب الأوكرانية. وأوضحت الوزارة أنّ بريطانيا قرّرت نشر هذه المعلومات السريّة لأنّها تريد فضح التكتيكات الروسية ومنع وقوع مثل هكذا حادث.

وسط انقسامات سياسية تهدد بعرقلة المساعدات المقدمة لكييف، أعلن الرئيس الأمريكى جو بايدن أنه سيلقى قريبًا «خطابًا هامًا» بشأن أهمية دعم أوكرانيا. وأكد بايدن لصحفيين بالبيت الأبيض أنه من مصلحة بلاده أن تنتصر أوكرانيا.

وقال الرئيس الأمريكي: «من المهم للغاية بالنسبة للولايات المتحدة وحلفائنا أن نفى بوعودنا». وأضاف بايدن «لقد جمعنا أكثر من 50 دولة لدعم أوكرانيا. نحن الذين نظمنا هذا». وكان مجلس النواب الأمريكى قد عزل رئيسه الجمهورى كيفين مكارثى فى سابقة هى الأولى فى تاريخ الولايات المتحدة، مما تعكس حدّة الانقسامات التى يعانى منها الحزب الجمهوري.

جاء ذلك فى وقت رجح فيه عدد من المسئولين فى إدارة بايدن أن نقص التمويل الأمريكى لأوكرانيا خلال الأسابيع المقبلة، سيشكل معضلة خطيرة من شأنها أن تؤثر على ساحة المعركة. وكشفت قناة «سى إن إن» أن هذا هو السيناريو الذى تحاول إدارة بايدن تجنبه، من خلال التحذيرات التى يطلقها المسئولون الأمريكيون علانية بهذا الصدد، بما فى ذلك تصريحات رئيس البلاد نفسه.

ميدانيا، أعلنت الحكومة أن أكثر من 26 ألف أوكرانى من بينهم 15 ألف عسكري، فقدوا منذ بدء الحرب فى 2022.. فى الوقت نفسه أسقطت الدفاعات الجوية 24 مسيرة من إجمالى 29 أطلقتها روسيا على أراضيها.

ودمرت القوات الجوية الطائرات المسيرة فوق منطقتى أوديسا وميكولايف بالجنوب، وكذلك منطقة كيروهوفراد بوسط البلاد. وقالت القيادة العسكرية الجنوبية إن منشأة لم تحددها للبنية التحتية تعرضت للقصف فى منطقة كيروهوفراد وتم إخماد الحريق الناتج عن القصف.

فى المقابل، نفذ سلاح الجو التابع للقوات الأوكرانية 13 غارة على مناطق تمركز عسكريين وأسلحة ومعدات عسكرية روسية. وأعلن حاكم مقاطعة كورسك الروسية إصابة امرأة فى قصف أوكرانى استهدف المنطقة. وأكد الحاكم أن مسيرات روسية استهدفت منشأة للبنية التحتية فى المقاطعة أسفرت عن عطل فى الكهرباء استمرت لساعات، كما تسبب قصف أوكرانى على بلدة بمقاطعة بريانسك إلى انقطاع للتيار الكهربائي.

كشف وزير الدفاع الروسى سيرجى شويجو أنه تم تشكيل 9 أفواج احتياطية يتم تدريبها ويجرى تجديدها بالجنود المتعاقدين، ضمن قوات الجيش الروسى فى منطقة العمليات العسكرية الخاصة.

جاء هذا التصريح خلال اجتماع عقده شويجو فى مقر مجموعة القوات المشتركة لمتابعة الوضع الحالى على محاور مسئوليتهم والخطط المستقبلية أكدت المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين على صفحتها الرسمية فى شبكة التواصل الاجتماعى «أكس»أن النزاع فى أوكرانيا والمساعدات المالية والعسكرية المقدمة لها، استنزف ميزانية الاتحاد الأوروبي.