عاجل

ولادك يا مصر.. الشهيد «زرد» والنقطة الإسرئيلية الحصينة 149 

الشهيد الرائد محمد محمد زرد
الشهيد الرائد محمد محمد زرد

مرت  50  عامًا على ملحمة العبور والنصر، ويأتي كل عام في نفس التوقيت ويحتفل المصريين بنصر أكتوبر الذي أعاد للمصريين كرامتهم وهيبتهم بعد استرداد كامل أراضيهم. 

وترصد لكم  بوابة اخبار اليوم اليوم بطل من أبطال حرب أكتوبر  

الشهيد الرائد محمد محمد زرد

هو ابن من ابناء قرية تفهنا العزب  مركز زفتي محافظة الغربية حصل على الثانوية العامة عام 1962 ثم  التحق بعدها بالكلية الحربية وتخرج منها عام 21 فبراير 1966م ، واشترك  زرد فى حرب اليمن بعد تخرجه مباشرة ثم حرب الاستنزاف، وكان من طلائع من اشتركوا في تنفيذ العديد من العمليات الخاصة "الغارات والكمائن" ضد القوات الإسرائيلية المترابصة على الضفة الشرقية لقناة السويس، ثم حرب أكتوبر 1973، وكانت رتبه رئيس عمليات (ثان) لاحدى وحدات كتائب المشاة بالجيش الثالث الميداني برتبة رائد،استشهد الرائد محمد زرد  بطل اللواء الخامس مشاه في الثلاثين من عمره بتاريخ 9 أكتوبر 1973 م.

تاركاً طفلاً لم يتعد عمره الثلاثة أشهر وزوجة شابة، وذكرى بطولة خارقة شهد لها الجميع، وذلك بعد أن أدى واجبه ورأى علم مصر يرفرف عالياً على الموقع الإسرائيلي الحصين عند الكيلو 149 ترقيم قناة بقطاع الشط . 

الشهيد الرائد زرد والنقطة الاسرائيلية الحصينة 149

تعد النقطة الـ 149 من اهم نقاط العدو وأقوى نقطة بخط برليف المنيع وحيث كانت قوتها البشرية  بعدد 50 جندي اسرائيلي وكانت تهدد عبور قوات المشاة المصرية العابرة لقناة السويس، وأيضا تهدد المعابر التى كانت تستخدمها المدرعات للعبور للشط الثاني للقناة ،حيث كانت النقطة تقع على تبة عاليه وتم تجهيزها هندسياً بما يحقق الأمن والوقاية للقوات المحتمية بها في جميع الاتجاهات وكان المطلوب من الشهيد محمد زرد تدمير النقطة (149) وبالفعل تقدمت القوات وصائدو الدبابات بنجاح حتى (300) متر فقط من النقطة الحصينة, قوات مكشوفة تواجه قوة محصنة فتكون دائما النهاية مأساوية باستشهاد العديد من الجنود,

مع بداية يوم 7 أكتوبر تقدمت الكتيبة مرة أخرى لكنها فشلت لنفس الأسباب الأولي نيران معادية من جميع الاتجاهات مع دعم القوات الجوية للعدو.

وفى يوم 8 أكتوبر صدرت الأوامر بضرورة التخلص من هذه النقطة بأى شكل ممكن لكن التقدم من الأجناب ومن الخلف لم تختلف نهايته كثيرا عن سابقيه

اقرأ أيضًا | في القلب دائمًا| شوارع ومحاور تتزين بأسماء أبطال حرب أكتوبر

وهنا اقترح زرد على قيادته القيام بعملية استشهادية ضد النقطة, وقبلت القيادة بعد إلحاحه الشديد.. وكانت خطته أن يجتاز المسافة المكشوفة بينه وبين دشمة نيران العدو وكانت حوالي مائة متر نصفها زحفاً والباقي عدواً بأقصى سرعة لديه حتى يودع قنابله اليدوية فى المزغل.

وبالفعل نزع زرد ثلاثة من فتائل قنابله اليدوية قابضا أذرع التفجير وبكل ما أوتى من قوة أخذ فى الزحف فى اتجاه الدشمة

الحصينة ,لم يفزعه أو يرهبه أصوات طلقات الرصاص التى كانت تصفر بجوار أذنيه ذات اليمين وذات اليسار  ثم نهض واقف مندفعاً نحو مزغل دشمة العدو الا ان احد الجنود الاسرائيلين المختبئ في أحد الخنادق اصاب الشهيد بدفعه من الرصاصات في باطنه وكل ما فعله هو أن وضع يده على بطنه وهو لا يزال مندفعا فى الجري ليسد الفجوة التى أحدثتها دفعة طلقات من رشاشات العدو لمنع أمعائه من الخروج .

وما ان وصل البطل إلى الدشمة  فألقى بداخلها قنابله اليدوية , ولم يكتف بذلك بل وضع جسده بأكمله فوق المزغل والتفت إلى زملائه بالخلف مشيراً إليهم بيده, وبصوت مبحوح نادى: اعبروا فوقي..اصعدو لأعلى..أكملوا عملكم..طهروا النقطة..”وبالفعل انطلق زملاؤه ليقتحموا الموقع ويقتلوا 30 اسرائيلياً ويقع في الاسر 20 اسرائيلياً .

ولقى الشهيد محمد زرد ربه في يوم 9 اكتوبر بعد فشل الأطباء فى علاجه فى مستشفى السويس

الأنواط والأوسمة

نوط الشجاعة العسكري من الطبقة الأولى في يوليو 1970 م.

نوط التدريب من الدرجة الأولى في أبريل 1971 م.

العديد من شهادات التقدير من وزير الحربية، وقائد الجيش الثالث، وقائد التشكيل.

وسام نجمة سيناء من الطبقة الأولى في فبراير 1974 م.

وسام الشجاعة الليبي في فبراير 1974 م.