بقلم واعظة

الحب العملى

سهام محمد رزق منطقة وعظ كفر الشيخ
سهام محمد رزق منطقة وعظ كفر الشيخ

كلنا مجمعون على حُب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ولِمَ لا نُجمع على ذلك وهو معلمنا وهادينا وشفيعنا يوم الزحام؟ ولكن السؤال الآن هل نحب النبى قولاً أم فعلاً أم قولاً وفعلاً ؟

ينبغى أن يكون الجواب قولاً وفعلاً، لا بد أن يقرن الفعل بالقول، لابد من التطبيق العملى الذى يشهد على صحة القول ؛ ليتم كمال الحب لسيد المرسلين القائل: «لا يُؤْمِنُ أحدُكم حتى أكونَ أحبَّ إليه من ولدِهِ، ووالدِهِ، والناسِ أجمعينَ» صحيح الجامع.

ومن مظاهر حبه العملى -صلى الله عليه وسلم طاعته: فمن أحب رسول الله-صلى الله عليه وسلم- حقا امتثل أوامره واجتنب نواهيه وعمل بوصاياه مصداقا لقول الله : «وما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا».

اتباع هديه: قال تعالى: «قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِى يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ».

التخلق بأخلاقه: فالنبى صلى الله عليه وسلم هو قدوتنا الطيبة وأسوتنا الحسنة والتخلق بأخلاقه هو سبيل نقاء القلب وطيب اللسان ونيل فضل مكارم الأخلاق وأحسنها، قال تعالى: ﴿ لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِى رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا﴾.

التسلى بموته عند المصائب: أعظم المصائب التى حدثت لأمة محمد صلى الله عليه وسلم هو موته صلى الله عليه وسلم، لذا ينبغى على المحب لرسول الله عند نزول مصيبة به أن يتسلى بموت نبيه فهو أعظم البشر وقد مات، وصدق القائل

وَإذا أتَتْكَ مُصيبَةٌ تَشْجى بِها

فاذْكُرْ مُصابَكَ بالنَّبيِّ مُحَمَّد

الإكثار من ذكره ومن الصلاة عليه : فمن أحب شيئا أكثر من ذكره، وذكره صلى الله عليه وسلم وملازمة الصلاة عليه تجلب للمسلم ما يرجو من خيرى الدنيا والآخرة.

وختامًا فإن النبى -صلى الله عليه وسلم -هو هدية الرحمن إلى الأنام، وهو طوق النجاة لمن أراد النجاة صلى الله عليه وسلم.