إلهام شاهين تكشف أسرارها فى « الإسكندرية السينمائى »

إلهام شاهين
إلهام شاهين

أحمد‭ ‬سيد

يسدل الستار اليوم “الخميس” على فعاليات مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط في دورته الـ39 برئاسة الناقد الأمير أباظة رئيس جمعية كتاب ونقاد السينما، والتي تحمل اسم إلهام شاهين، حيث تحمل الدورة شعار “السينما ترقص وتغني”، وشهدت فعاليات المهرجان كثير من المفاجأت والأحداث المهمة التي تفاعل معها الجمهور، منها الندوات العامة، وعروض الأفلام وورش الإخراج والتصوير، حيث شهدت معظم فعاليات المهرجان حضورا جماهيريا كبيرا.

رغم حالة التقشف التي أعلن عنها الأمير أباظة رئيس مهرجان الإسكندرية قبل انطلاقه بسبب أزمة ارتفاع الأسعار، وعدم زيادة ميزانية المهرجان، لكن استطاعت إدارة المهرجان أن تذلل العقبات، وتقدم برنامج فني دسم لصناع وعشاق السينما تفاعلو معه، من أبرزها الأفلام المشاركة بالمهرجان، وتحديدا المسابقة الرسمية التي ضمت 10 أفلام جيدة الصنع، ومن أبرزها المغربي “سلم وسعي” للمخرج مولاي الطيب بوحنانة، الذي تفاعل معه الجمهور القليل الذي حرص على حضور العرض، وأشادوا بالفيلم الذي يناقش قضية الصحراء الغربية إبان خروج الإسبان منها عام 1975، واستطاع المخرج أيضا يرمز إلى هذه الحرب بشكل غير مباشر من خلال 3 أشقاء تدفعهم الظروف للقيام بـ3 اختيارات مختلفة، حيث قرر الأول العيش بالصحراء المغربية، والثاني فضل الحياد ليعيش في الصحراء الموريتانية، وشقيقتهم الثالثة تختار العيش في الصحراء الجزائرية. 

وقال مولاي عن تجربته السينمائية: “الفيلم إنتاجي، وهو مكلف جدا نظرا أن معظم الأحداث في الصحراء، والفيلم مستلهم من قصة عائلتي، وتحديدا والدي وأشقائه الذين كانوا يعيشون في الصحراء، وتعرضوا إلى صعوبات بسبب الحرب، وتسبب هذا الأمر في فراق بين والدي وأشقائه، وسعيد بتواجدي في (الإسكندرية السينمائي) في أول عمل سينمائي لي، خاصة أنني تربيت على الثقافة والفن والتراث المصري، وأعتبر مشاركتي بالمهرجان نوع من التتويج للفيلم لتواجدي في مصر بأول زيارة لي، وهذا كان بسبب تأثري بالزعيم جمال عبد الناصر رمز الوحدة العربية، لذلك كنت حريص على تواجده بالعمل”. 

وكشف مولاي – باكيا - عن الصعوبات التي واجهتها أثناء التصوير: “استعنت بمحترفين من مصورين من أجل خروج الفيلم بشكل جيد، وبعت جزء من ممتلكاتي من أجل الفيلم، الذي استغرق تنفيذه 6 سنوات”.

الفيلم الثاني الذي لقى إعجاب الجمهور، كان القبرصي “إيمان” للمخرجين كورينا أفراميدو وكيرياكوس توفاريديس، الذي يناقش قضية الإرهاب سواء الإرهاب الداعشي أو إرهاب شاب لحبيبته حيث يجبرها على إقامة علاقة معه. 

أما عن مسابقة الأفلام القصيرة فقد خطفت الأنظار إليها، وشهدت حضورا جماهيريا كبيرا، وكان الفيلم الفلسطيني الوثائقي “صمود” للمخرجة إمتياز المغربي الأوفر حظا، حيث أشاد به الجمهور، خاصة أنه يناقش القضية الفلسطينية بطريقة غير تقليدية. 

أيضا حظي الفيلم المصري القصير “مكالمة” للمخرجة أمينة عرفة بإعجاب الجمهور، خاصة أنه يناقش قضية العنف ضد المرأة بشكل جديد ومختلف.، كما شهدت مسابقة “شباب مصر” بسينما “أمير”، والتي يشارك بها 44 فيلما من مختلف أنحاء الجمهورية، تفاعل كبير من الشباب المهتم بالسينما.

وتحولت ندوة إلهام شاهين إلى مظاهرة حب، حيث حرص عدد كبير من محبيها وعشاقها على الحضور، وكان من بين الحضور عدد كبير من النجوم، منهم محمود حميدة ومنال سلامة وسلوى محمد علي ونرمين الفقي، وقالت إلهام: “قدمت العديد من الأعمال الفنية الجريئة منها البنت التي فقدت عذريتها في فيلم (يا دنيا يا غرامي)، وزنا المحارم في فيلم (حظر تجول)، وتعاونت مع نجوم كبار منذ بدايتي، حتى جاءت لحظة فارقة في حياتي حينما قدمت أول بطولة في فيلم (الهلفوت)، وحصلت عنه على العديد من الجوائز”.

إلهام تحدثت أيضا عن المصاعب التي وجهتها في الفن قائلة: “تعرضت للغرق في فيلم(أنهم يسرقون عمري)، ووقعت من أعلى جبل، ونور الشريف خنقني في أحد المشاهد المسرحية وفقدت الوعي، كما تعرضت للحرق في مشهد أظهر فيه وأنا أحترق لإعتراضي على الزواج من نور الشريف، وقام المساعدون بإغراق الأرض وبعض أجزاء من الملابس بالجاز لكني وجدت غطاء الرأس مليئ بالجاز أيضا، ورغم تحذيري للمساعدين إلا أنهم لم يستمعوا لي، وأشتعلت النار في ملابسى، وتسبب ذلك في حرق جلدي وشعري، وقررت حلق شعري (ع الزيرو)، وكان فريقي المساعد يعالج الحروق بالمكياج لكي أكمل التصوير”.

كما روت إلهام عن أغرب موقف تعرضت له من معجب قائلة: “تسبب هذا المعجب في توتري، وطاردني حتى وصلت إلى مصر الجديدة، فقررت التحدث معه، وحينما لم أجد نفعا حطمت سيارته، وكنت (هموته)”، وعن حياتها الشخصية: “أنا محظوظة في حياتي، وتزوجت مرتين، وأنا سعيدة بحياتي”.

اقرأ أيضًا : تفاصيل الحلقة الـ8 من مسلسل «الفريدو»

;