صراع الجدات حول حبيبة وحنان .. الطفلتان كعب داير بحثاً عن ملاذ آمن

الطفلتان حنان وحبيبة
الطفلتان حنان وحبيبة

حبيبة‭ ‬جمال

فاتورة الطلاق وحدهم من يدفعها الأبناء؛ فهم الضحايا عند انفصال الوالدين، وهذا ما حدث مع الطفلتين حنان وحبيبة، بعد أن انفصل والديهما منذ سبع سنوات تقريبا، وازدادت الأمور سوءً بعد وفاة الأب؛ حيث تزوجت الأم وتركتهما في رعاية أمها، وبدورها الجدة وتحت عامل السن والمرض لم تعد قادرة على رعايتهما، فأودعتهما دار رعاية؛ طفلتان عاشتا أياما صعبة داخل الدار بسبب سوء المعاملة وعدم الاهتمام، رغم ان الحل سهل وبسيط وهو نقلهما إلى حضانة جدتهما لأبيهما؛ التي طلبت حضانتهما أكثر من مرة دون جدوى.. تطورات مثيرة معظمها سلبية عاشتها الطفلتان في دار الرعاية وعاشتها معهما «أخبار الحوادث» وهي تبحث عن ملاذ آمن لطفلتين في عمر الزهور.. تفاصيل تلك القصة الحزينة تسردها السطور التالية

الصورة الذهنية عن دار الأيتام لدى الغالبية؛ أن جميع الأطفال الموجودين بها بلا أب أو أم، أطفال تم العثور عليهم بالشارع، لكن للأسف هناك أطفال داخل دار الرعاية ووالديهم على قيد الحياة؛ مثلما حدث مع الطفلتين حنان وحبيبة، طفلتان في عمر الزهور؛ أكبرهما 10 سنوات، وأصغرهما 7 سنوات، منذ أن فتحتا عينيهما على الدنيا وهما يعيشان في مأساة حقيقية، وكأنه كتب عليهما الشقاء والتعب، وأصبحتا يسيران كعب دائر يبحثان عن ملاذ آمن حائرتان بين الجدتين للأم والأب.. لك أن تتخيل طفلة لم يتعد عمرها 10 سنوات تفكر في طريقة للهروب من دار أيتام، وتنجح في ذلك، وعلى الرغم من أن العناية الإلهية أنقذتها واستطاعت هذه الملاك الصغير الذهاب لبيت جدتها للأب، ولكن ماذا لو كان حدث العكس وتاهت الطفلة في عالم مليء بالبشر لا تعرف عنه شيئا؟، ماذا لو كان أصابها مكروه؟.. تفاصيل مثيرة جعلتنا ننتقل إلى منزل جدة الطفلتين من ناحية الأب لنعرف القصة كاملة وننقل استغاثة هاتين الطفلتين لمن يهمه الأمر. 

الهروب

منذ أن وطأت أقدامنا منشية البكاري؛ حيث تعيش فاطمة نصر، جدة الطفلتين للأب، تلك السيدة التي تبلغ من العمر 65 عاما، وجدناها تجلس أمام منزلها تتابع بعينيها بكل حب حركات حفيدتها الطفلة حنان وهي تلعب مع أقرانها، كالفراشة الجميلة؛ خطفت حنان أنظارنا منذ الوهلة الأولى، طفلة شقية.. جريئة.. رغم صغر سنها إلا أن عقلها يسبق سنها بكثير، وتتحدث وكأنها شخص ناضج وواع لما يدور حوله، اصطحبناها لداخل المنزل وجلست تسرد لنا قصتها ومأساتها، فقالت بصوت ملائكي خافت: «جدتي لماما ودتني أنا وحبيبة اختي دار رعاية في أكتوبر، من فترة كبيرة أوي كنت لسه صغيرة، ولما بننزل إجازات بنروح نقعد معاها أوقات أو مع ماما، لكن أنا في الدار ماكنتش مبسوطة ولا سعيدة، بالإضافة إلى أن اختي حبيبة مش بتنام معايا في نفس الغرفة». 

صمتت الطفلة قليلا وكأنها تتذكر لحظات صعبة عاشتها داخل الدار، ثم استكملت حديثها وقالت: «عندنا في الدار واحد بنقوله بابا إسلام، دايما يضربني ويشد شعري وأنا بخاف منه، حتى اختي حبيبة لما بتشوفه بيضربنا بيحصلها تشنجات، وفي يوم قررت أهرب قبل ما يجي ويضربني، أنا حفظت مواعيده، ولما عرفت إنه جاي في اليوم ده قررت أهرب من الدار، وكان أمامي سور كبير وسور صغير، فنطيت من على السور الصغير وهربت وأخدت عربية لحد ما جيت هنا عند جدتي فاطمة، أما أختي حبيبة معرفتش تهرب معايا وهي هناك دلوقت، ونفسي تخرج وتيجي تعيش معايا هنا».

واستكملت الطفلة كلامها بصوت بحزين: «ماما آخر مرة وهي بتزورني قالتلي هاجي أخدك بعد 5 أيام وتعيشي معايا على عطول، فضلت مستنية اليوم ده لكن ماجتش كانت بتضحك عليا».

لك أن تتخيل حال تلك الطفلة الصغيرة التي أعطتها والدتها وعدا بأن تأتي وتأخذها تعيش معها، ظلت تعد الأيام والليالي، وتحلم بتلك اللحظة التي تخرج فيها للنور وتعيش حياة طبيعية مثلها مثل من في سنها، لكن تحطمت كل أحلامها، وتملكتها مشاعر الحزن وخيبة الأمل بعدما خالفت الأم الوعد، إلى أن قررت حنان الهروب من الدار.

لاحظنا الجدة أثناء حديث حنان كانت شاردة الذهن، سألناها عن سبب شرودها، فقالت: «تذكرت تلك اللحظة التي خرج فيها نجلي حمدي والد الطفلتين من البيت منذ أكثر من 20 سنة لخلافات بينه وبين والده، وبعد سنوات وجدته يدخل علينا البيت بصحبة زوجة وطفلين، احتضنته، لم أتخيل أنه تزوج أو أنه سيعود لنا من جديد، كان له شقة عايش فيها مع زوجته وأطفاله، حتى أنجبت زوجته حنان وحبيبة ومنذ صغرهما وهما يعيشان معنا، حتى حدث خلافات ومشاكل بين ابني وزوجته لرغبته في العيش معانا داخل بيت العائلة، بينما هي كانت ترفض ذلك، ووصلت المشاكل لحائط سد وتم الانفصال بينهما، وظلت الطفلتان حائرتين بيننا، أوقات يعيشان معنا وأخرى مع والدتهما وجدتهما، حتى توفى ابني منذ ٦ سنوات تقريبا، وعاشت حنان وحبيبة معنا وفي رعايتنا ورعاية جدهما». 

لجأنا للقانون

ويلتقط عم الطفلتين أطراف الحديث وقال: «أهل الأم كانوا بيخافوا من والدي عشان كده عاشت حنان وحبيبة معنا، حتى توفى والدي هو الآخر منذ 3 سنوات، وعادت الطفلتان مرة أخرى لوالدتهما، حتى فوجئنا بأنها أودعتهما في دار رعاية في أكتوبر، جن جنوننا وقتها، حاولنا مرارا وتكرارا أخذهما ولكن بلا فائدة، ولا نعرف السر وراء تصرف الأم؛ فالطفل يحتاج لحنان أم وسند أب وخصوصا البنت، أين الأمان الذي ستشعر به وهي بعيدة عن أسرتها، وها هي حنان استطاعت أن تهرب بكل سهولة من الدار ماذا لو كان أصابها مكروه».

فسألناه ماذا فعلت الدار عندما عرفت بهروب حنان؟، فقال: «حنان تركت الدار حوالي الساعة 5 مساء، المشرفة دخلت غرفتها تنادي عليها اعتقدت أنها نائمة، لكنها لم تجدها، ظلت تبحث عنها فاتصلت بي وأبلغتني أن حنان تركت الدار ولو وصلت لشيء أبلغهم، وبالفعل بعد حوالي ساعة ونصف وجدت حنان أمامي، استطاعت أن تأتي بمفردها وأبلغتهم بذلك وهم يحاولون معنا أن نرجعها مرة أخرى للدار حتى ننتهي من كافة الأوراق الرسمية لأخذهما بشكل قانوني».

واستكملت الجدة حديثها قائلة: «قبل هروب حنان ذهبنا للدار لأخذهما رفضوا وقالوا لابد من وجود حكم محكمة بحضانتي للطفلتين أو على الأقل موافقة جدتهما لوالدتهما لأنها هي من أتت بهما للدار، فحاولت مع الأم نفسها لدرجة أنني طلبت منها أن تأتي للعيش معنا في البيت وأخصص لها راتب شهري حتى يعيش أحفادي معنا وأمام عيني، ولكنها رفضت أيضا، دول حتة مني وهم الباقيين ليا من ريحة ابني الذي مات شابا». 

طرقت الجدة المسكينة كافة الأبواب، ولكن جميع محاولاتها باءت بالفشل، فلم يكن أمامها حلا سوى اللجوء للقضاء، رفعت دعوى حضانة لضم الطفلتين لها وتنتظر أن يصدر القضاء حكما بالحضانة لها ويجمع شملها مع حفيدتيها مرة أخرى ويعيشان في سلام وحب. 

الجدة للأم

كانت هذه التفاصيل من وجهة نظر جدة الطفلتين لأبيهما، ونقلناها بكل أمانة، ولكن كان علينا بدافع المهنية أن نترك المساحة للطرف الثاني ليعبر عن رأيه ويوضح لنا أسبابه في ترك الطفلتين داخل دار رعاية، فتواصلنا هاتفيا مع الجدة من ناحية الأم، عرفناها بنفسنا وبدأت تتحدث معنا بكل هدوء، قالت: «جدتهما لا تريد لهما مستقبل أفضل وعندما كانتا تذهبان إليها لقضاء بعض الوقت، تظل متمسكة بهما ولا تتركهما إلا بعد شجار معها وكأنها تدخل في مرحلة عند معنا». 

وعن سبب إيداعهما دار رعاية، قالت: «أنا لدي أخ من ذوي الاحتياجات الخاصة اعمل على رعايته بجانب أنني كبيرة في السن ومريضة غضروف ولا أقوى على رعايتهما، أما بالنسبة لابنتي والدة الطفلتين فهي الأخرى مريضة؛ حيث أنها مصابة بقطع في شريان يدها ولا تعمل هي الأخرى، وفي النهاية محدش بيرمي ضناه». 

فأخبرناها إذا كانت لديها أسبابها الخاصة وعدم قدرتها على تربية الطفلتين فلماذا لم تتركهما لجدتهما لأبيهما أفضل من دار الرعاية، فلم تعطنا الفرصة لاستكمال الحديث وبدأت تتعصب لمجرد أننا أخبرناها بذلك وقررت إنهاء الحديث معنا.. في النهاية نؤكد أننا لسنا طرفا في تلك القصة ولا ننحاز لطرف ضد الآخر، فالأمر أصبح الآن متروك للقضاء وحكم المحكمة. 

مدير‭ ‬الصحة‭ ‬النفسية‭ ‬بدار‭ ‬الرعاية‭: ‬ انتبع‭ ‬سياسة‭ ‬الباب‭ ‬المفتوح‭ ‬ولا‭ ‬نحتجز‭ ‬أي‭ ‬طفلب

حبيبة‭ ‬جمال

مهمتنا لم تنته عند الحديث مع جدتي الطفلتان حنان وحبيبة، وكان واجب علينا أيضا أن نتواصل مع دار الرعاية؛ فاتصلنا هاتفيا بالمشرفة التي تتابع حالة حنان وأبلغتنا أنها سترجع للمسؤولين أولا قبل التحدث معنا، وبعد دقائق تلقينا اتصالا هاتفيا من الدكتور مصطفى عارف مدير قسم الصحة النفسية بالدار، وأبلغنا أنه من الأفضل أن نلتقي سويا واتفقنا على موعد للالتقاء داخل الدار.. وبالفعل ذهبنا الى الدار بمدينة السادس من أكتوبر.. وقبل وصولنا الدار كان كل ما يشغل تفكيري هو هذا السؤال: كيف استطاعت طفلة عمرها 10 سنوات أن تخرج من الدار وتسير لوحدها تقطع عشرات الكيلو مترات للوصول إلى موقف السيارات ثم استقلال سيارة للذهاب لجدتها.. ونحن كأشخاص بالغين وصلنا بصعوبة لموقع الدار من خلال الجهاز GPS الموجود بهواتفنا،.. الإجابة استطعنا الوصول إليها من خلال حديثنا مع المسئولين.

وصلنا الدار وكان في استقبالنا إسلام الشربينى مدير قسم الإقامة داخل الدار، والدكتور مصطفى عارف، لفت انتباهنا مساحة الدار الشاسعة، فهي بنيت على مساحة 7 أفدنة، تستقبل الأطفال من سن 7 سنوات وحتى 12 سنة، «وهي غير هادفة للربح وتعتمد على سياسة الباب المفتوح، هكذا بدأ الدكتور مصطفى حديثه معنا، وقال: «وسياسة الباب المفتوح أي أنه ليس لنا صفة الاحتجاز لأي طفل، أي أسرة تطلب ابنها في أي وقت نسلمه لها، ولكن في حالات نادرة جدا نرفض تسليم الطفل مثل أن نرى أن هناك خطورة عليه وعلى حياته عند تسليمه لتلك الأسرة، في الوقت ذاته نذهب لنيابة الطفل ونعطيهم التقارير ونطلب قرارا بعدم تسليم الطفل، وهذا في حالات شديدة الخطورة».

بالنسبة لحالة حنان وحبيبة والكلام على لسان د.مصطفى عارف؛ الأسرة تتعامل معنا منذ زمن بعيد، تم استقبال الطفلتين 2020م، وبعد أقل من عام من تلقيهما الخدمات داخل الدار، كانتا في إجازة وزيارة لجدتهما وهناك رفضتا العودة للدار مرة أخرى، وتم تسليمها لهم، ولكن بعد شهور تم إيداعهما مرة أخرى للدار، فطلبنا منهم أن يعطونا وسيلة للتواصل مع أسرة الأب لمعرفة التفاصيل أكثر وفعلا تواصلنا معهم وقيمنا الوضع والبيئة، بعدها تواصلت معنا جدتهما لأبيهما لأخذ الطفلتين لكننا رفضنا لأن الوصاية والحضانة مع الأم، بالإضافة إلى أننا لسنا طرفا في النزاع ولابد من الإجراءات القانونية لتسليم الطفلتين لهما».

بالنسبة لهروب الطفلة، قال: «حنان قبل ذلك هربت عندما ذهبت لأداء الامتحان في مدرستها، وقتها خرجت بعد انتهاء الامتحان وذهبت لجدتها، فهي ليست المرة الأولى التي تهرب فيها، وفي كل مرة لابد من إثبات حالة وعمل محضر إداري في القسم، ندلي فيه بكافة المعلومات التي نعرفها متى خرجت وأين هي الآن وهكذا، ونحن علمنا أنها ذهبت لجدتها لأبيها وحاولنا إقناعهم بإعادتها للدار مرة أخرى لكنهم رفضوا تماما».

واختتم حديثه قائلا: «نؤكد مرة أخرى أننا لسنا طرف مع أسرة ضد الأخرى، وليس لنا صفة احتجاز الطفلتين ولكن بمجرد أن تنتهي جدة الأب من إنهاء الإجراءات القانونية وأن تكون هي المسئولة عن حضانة الطفلتين سنسلمهما لها فورا».

أما بالنسبة لما قالته حنان وأنها هربت بسبب الضرب الذي تتلقاه من شخص يقولون له «بابا إسلام»، اجاب إسلام مدير الإقامة قائلا: «في هذا اليوم الذي هربت فيه حنان كنت عائد من إجازة مرضي ولم ألتق بها نهائيا، فحنان طفلة مشاغبة جدا ونحن لدينا آليات ثواب وعقاب ولكنها لا تصل للضرب أو حتى ملامسة الجسد، فقط التعنيف بالكلام أو العقاب بعدم الخروج وهكذا، فمبدأ الضرب غير موجود تماما داخل الدار».

وأضاف؛ ان الدار تصل بأبنائها لطريق الاحتراف والعالمية، حيث هناك من حصل على بطولة الجمهورية في كرة القدم، وهناك من سافرت للخارج لمناقشة قضايا الفتاة العربية، حتى الطفلة حنان نفسها حصلت على بطولة الجمهورية للجمباز. 

الأم‭: ‬اظروفي‭ ‬صعبة‭.. ‬وقبل‭ ‬البنتين‭ ‬انجبت‭ ‬طفلين‭ ‬سلمتهم‭ ‬للدارب

المثير ونحن في الدار علمنا أن والدتها أتت لزيارة الطفلة حبيبة، رفضت التصوير وجلست معنا تتحدث.

قالت منى والدة الطفلتين: «تزوجت حمدي بعد أن ترك منزل أسرته، فهو يعمل حلاقا وأنا أعمل في بيع الخضار بالشارع، كنا نعيش في شقة بالإيجار هنا في أكتوبر، رزقنا الله بطفلين ذكور وتم إيداعهما دار الرعاية لعدم قدرتنا على الإنفاق عليهما، وبعدها رزقنا بحنان وحبيبة، وأيضا تم إيداعهما دار الرعاية».

فقطعناها في الحديث وسألناها، هل تم إيداع الطفلتين الدار قبل وفاة الأب؟، فالمعلومة التي لدينا أن الطفلتين تم إيداعهما بعد وفاة الأب، فقالت: «لا .. تم إيداعهما وزوجي عايش وكان موافق على ذلك لأن ظروفنا كانت صعبة، وعلى الرغم من أن والدته بعد وفاته طلبت مني العيش معهم في البيت لتربية الأبناء إلا أنني رفضت لأني لم أعش معهم وانا على ذمة زوحي، فكيف أعيش الآن معهم وأنا مطلقة وزوجي مات».

أما بالنسبة لعدم ترك الأطفال للعيش مع جدتهما لأبيهما، قالت: «الدار هنا أفضل لهما، غير أن الطفلتين لا يريدان العيش معهم».

واختتمت منى حديثها قائلة: «أنا حاليا ظروفي صعبة وبمجرد ما استقر سوف أخذهما للعيش معي، فليس سهل علي أن يكونا بعيدا عن عيني وحضني».

أما بالنسبة للسؤال الذي كان يشغل بالنا وهو؛ كيف عرفت حنان وهي في سنها هذا الهروب من الدار، اجابت الأم قائلة: هي طفلة ذكية، قضت معظم وقتها بالشارع بحكم طبيعة عملي، فاحتكاكها بالشارع والناس أكسبها مهارات وعلمها الكثير، فليس صعبا عليها الهروب من الدار. هذه هي قصة حياة الطفلتين اللتان لم يكن لهما نصيبا من اسمهما، لا حنان ولا حبيبة، منذ أن فتحتا أعينهم على الدنيا وهما في عذاب، يتنقلان من مكان لآخر دون استقرار نفسي ولا حياة طبيعية كمن في سنهما، ننشر حكايتهما لعل نجد من يحنو عليهما ويوفر لهما حياة مستقرة طبيعية وسوية

محامي‭ ‬عائلة‭ ‬الأب‭: ‬ نسعى‭ ‬لإسقاط‭ ‬حضانة‭ ‬الأم‭ ‬لعدم‭ ‬أمانتها

تواصلنا مع محمد كساب، محامي جدة الطفلتين لأبيهما؛ قال: «جاءت الجدة بصحبة الطفلة حنان لمقابلتي داخل المكتب لتقص عليا مأساة الطفلتين، وبعدما عرفت القصة كاملة، بدأت التحدث مع الطفلة وعرفت أنها هربت من الدار ومازالت شقيقتها الصغرى هناك، لذلك بدأت في اتخاذ الإجراءات القانونية في إسقاط الحضانة عن الأم وأم الأم، عن الأم لزواجها وعدم أمانتها ولمصلحة الصغار، وأيضا اتخذنا الإجراءات القانونية ونسعى للم شمل الطفلتين لتربيتهما في جو أسري».

اقرأ أيضًا : محافظ أسيوط: تقديم المساعدة لشخصين بلا مأوي وإيداعهما دار رعاية اجتماعية 

;