بات الجوع يهدد حياة الآلاف من جنوب السودان في ظل نزوح عشرات الآلاف من السودان على خلفية الحرب هناك، وسط فقر مدقع وعجز عن الحصول على الغذاء الكافي للحياة.
وحذّرت الأمم المتحدة، أمس الثلاثاء 3 أكتوبر، من أن مئات آلاف اللاجئين من جنوب السودان العائدين إلى بلدهم هربًا من الحرب في السودان يواجهون "الجوع الطارئ" مع بقاء 90 % من الأسر لأيام بدون وجبات.
وأجبرت الحرب التي اندلعت في الأراضي السودانية قرابة 300 ألف مواطن من جنوب السودان على العودة إلى ديارهم في الأشهر الخمسة الماضية، بحسب برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة.
وأثرت الأزمة خصوصًا على الصغار مع معاناة 20% من الأطفال دون سن الخامسة سوء التغذية، وذلك نقلًا عن موقع "يورو نيوز".
وقالت ماري إيلين مكجرورتي، مديرة برنامج الأغذية العالمي في جوبا، "نرى عائلات تنتقل من كارثة إلى أخرى أثناء فرارها من الخطر في السودان لتجد اليأس في جنوب السودان".
وفاة 1200 طفل
وأصدرت كلٌ من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومنظمة الصحة العالمية بيانًا صحفيًا، في شهر سبتمبر الماضي، وفاة أكثر من 1200 طفل نازح ولاجئ دون الخامسة في 9 مخيمات سودانية مؤقتة خلال 4 أشهر بسبب مزيج مميت من الاشتباه في تفشي الحصبة وسوء التغذية الحاد.
وانفصل جنوب السودان عن السودان في يونيو عام 2011 بعد استفتاء جرى في البلاد اختار سكانها قيام دولة مستقلة بعيدصا عن السودان.
ومع ذلك، لا يزال مئات الآلاف من جنوب السودان يقيمون في السودان وقد نزح عشرات الآلاف منهم مع اندلاع الحرب والصراع في الأراضي السودانية.
