اللواء طيار حسين القفاص: دمرنا 90 % من الأهـداف المطلوبة في يوم العبور

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

اللواء طيار حسين إسماعيل القفاص ابن قرية البهتيمي بالبر الثاني بمحافظة الإسماعيلية الحاصل على نجمة الشرف العسكرية.

يتذكر: فى يوم 6 أكتوبر أدار الفريق الراحل حسني مبارك قائد القوات الجوية المعركة بنفسه من غرفة العمليات للقوات الجوية وقال إن «خطة الهجوم للقوات الجوية كانت  مصرية خالصة» وتعد الضربة الجوية بأنها مفتاح النصر للحرب مما جعله يحصل على تكريم الرئيس الراحل أنور السادات ظل يلازمه حتى وفاته، لافتا إلى أنه أول تشكيل يقوم بعبور القناة لأنه كان  موجودا بمطار الصالحية وقام بضرب مواقع الصواريخ على الجبهة تمهيدا لعبور القوات وسربنا تسبب فى أسر عساف ياجوري. 

ومن المهام المكلف بها يوم السادس من أكتوبر حيث تمكنت بمشاركة زملائى من تحقيق 90% من الأهداف المطلوبة، الأمر الذى بهر قياداتهم، لكون سلاح الطيران كان  مشكلا وقتها من طائرات قديمة بالمقارنة بسلاح الطيران  الإسرائيلي الذي يضم أحدث ما أنتجته العسكرية الأمريكية والأوروبية.

لم يكن من السهل قيام القفاص وزملائه بتدمير جانب كبير من الدفاعات الجوية الإسرائيلية من مهامهم فى الطلعات الجوية التالية قائلا: «كنا نعرف كل التفاصيل عن العدو، وتمكنا بالفعل من تدمير 90% من دفاعاته الجوية خلال اليوم الأول  للمعركة، لكن طائراته المتقدمة كانت  تحمل لنا خطورة دائمة».

◄ اقرأ أيضًا | المشير أحمد إسماعيل.. قائد أكتوبر الواثق في النصر

يذكر القفاص أنه فى إحدى طلعاته فى منتصف الحرب كان محلقا لتنفيذ التغطية الجوية لكتيبة مشاة، واضطر لدخول مناورة مع طائرات إسرائيلية كان عليه هو وزملائه فى التشكيل أن يقصفوها من مدى قريب، بعد تنفيذ المهمة فوجئ القفاص أنه صار غير قادر على رؤية المدى، وأنه لم يعد يرى سوى ميسرة الطائرة فحسب فاتصل بالقيادة وعادت إليه الأوامر بإخلاء الطائرة والقفز منها، لكنه أصر على مخالفة الأوامر واتخذ اتجاه مطار الصالحية عائدا وهو فاقد للرؤية.

وفسر القفاص مخالفته للأمر: «لأنه كان  صعبان عليا الطيارة، فأنا أعرف أن عدد طائراتنا قليل وكنا قد فقدنا بعض الطائرات بالفعل خلال أيام الحرب الأولى، ويعد اتخاذ قرار ترك طائرة لإنقاذ حياة الطيار وقتها تضحية كبيرة، لهذا أردت العودة بالطائرة وإصلاحها حتى لايفقد سلاح الطيران إحدى مقاتلاته» ونجح القفاص فى الهبوط بالطائرة وسط تهليل واستقبال حافل من زملائه ليطلب منه قائده النظر للطائرة التى هبط بها لتوه، فوجدها قد تعرضت للانصهار الكامل مما جعل من هبوطه بها سالما وبهذه الكفاءة معجزة حقيقية.