امن المصري القديم بالحياة بعد الموت لذلك اهتم بكل ما يخص الحياة بعد الموت وهي الحياة الأبدية كما ظنوا فبني معابد و مقابر و حنط المومياوات ودفن مقتنيات المتوفى معه و كل ذلك كشف الكثير لنا لان عن الحضارة الفرعونية العريقة و التي تعد واحدة من أهم و أقدم الحضارات في العالم .
وواحد من أهم الأشياء التي حكت لنا الكثير عن الحياة بعد الموت هو كتاب الموتى هو مجموعة من الوثائق الدينية والنصوص الجنائزية التي كانت تستخدم في مصر القديمة، لتكون دليلاً للميت في رحلته للعالم الآخر، اُستخدمت من بداية العصر الحديث للدولة المصرية القديمة (حوالي 1550 قبل الميلاد) إلى حوالي 50 قبل الميلاد.
ويقول د.مجدي شاكر كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار أن كتاب الموتى هو كتاب ديني يشرح نظيرة خلق الكون و الثواب و العقاب .
و كما يظهر في الصورة و هي جزء من كتاب الموتى يصور معبودة السماء نوت أسفلها معبود الأرض جب برأس أفعى.
معبودة السماء نوت
الإلهة نوت هي إحدى آلهة المصريين القدماء الرئيسية المتعلقة بالخلق وهي من ضمن ما يسمى «تاسوع هليوبوليس» أي التسعة آلهة المتعلقين بعملية خلق الدنيا وكانوا يعبدوا في هليوبوليس (عين شمس حاليا).
اقرأ ايضا :-المتحف المصري بالتحرير يحتفل بمرور 120 عامًا على افتتاحه
معبود الأرض جب
جب هو أحد آلهة قدماء المصريين وينتمي إلى ما يسمى «تاسوع هليوبوليس» وطبقا للأسطورة الدينية المصرية القديمة فهو أخو إلهة السماء نوت .
يعد «جب» أهم الآلهة الرامزة للأرض - إلى جانب سوكار وأكر اللذن كانت تقام لهم الطقوس الدينية في بعض مناطق مصر الفرعونية،فهو يعطي الإنسان الأرض وثرواتها، وأحيانا يسبب زلزال الأرض كما كان في اعتقاد المصري القديم، على ظهره تنشأ وتترعرع النباتات والحبوب، وهو منبع الماء، وكل ما يخرج من الأرض.
