الملايين التى نزلت إلى الشارع ابتهاجا باستجابة الرئيس السيسى لها لم تكن وحدها التى طالبته بالترشح فى الانتخابات الرئاسية القادمة وإنما سبقتها أيضا عشرات الأحزاب السياسية فى مصر بما لها من ثقل سياسى وطالبته هى الأخرى بالاستمرار لاستكمال بناء الدولة المصرية بعدما قام بتشييد أعمدتها محليا وإقليميا ودوليا، وجعل مصر فى عشر سنوات دولة بعد أن كانت شبه دولة وصارت تحتل مكانتها الجديدة كأمة عظمى بين الأمم.. هذه الملايين التى نزلت فى جميع محافظات مصر هى أقوى رد على قوى الشر والخيانة وسريحة أجهزة الاستخبارات الدولية الذين اتخذوا من قنواتهم الفضائية ومنصاتهم الإعلامية قاعدة حربية على مدار الأربع والعشرين ساعة يوميا لإطلاق الأكاذيب والشائعات والافتراءات ضد هذا الرجل، تحريضا للناس على الثورة والفوضى والخراب والعودة بالدولة المصرية لنقطة الصفر من جديد وإدعاءً بأن جميع مشروعاتنا القومية العملاقة والتى تحققت على يد الرئيس كانت هى السبب فى الأزمة الاقتصادية الحالية، ولأن شعبنا منصف فهو يعلم أن ما فعله الرئيس السيسى من مشاريع قومية فى عشر سنوات فقط لم تر مثله مصر فى تاريخها كله.. فسيذكر التاريخ أنه فى عهد السيسى تم الخروج من التبعية الدولية وإدارة ملف العلاقات الخارجية بتوازن شديد جعل مصر قطبا دوليا فى حد ذاته.. فى عهد السيسى تمت إعادة بناء الجيش المصرى وتنويع مصادر تسليحه وامتلاكه لأذرع طولى فى البر والبحر والجو لأول مرة علاوة على توطين تكنولوجيا صناعة السلاح محليا.. فى عهد السيسى تمت مضاعفة رقعة المعمور وإنشاء مدن سكنية جديدة تعادل ما تم إنشاؤه فى تاريخ مصر كله، فى عهد السيسى تم إنشاء عاصمة إدارية جديدة وكذلك عاصمة سياحية فى العلمين الجديدة غير مسبوقة على كل ساحل البحر المتوسط.. تم أيضا إنشاء عاصمة صناعية فى طربول تضم ثلاثة عشر ألف مصنع ومنطقة حرة وميناء جافا.. فى عهد السيسى تم استصلاح أراضٍ زراعية جديدة فى توشكى والدلتا الجديدة وسيناء وشرق العوينات تعادل نصف الأراضى الزراعية فى مصر كلها.. فى عهده تم إنشاء محور قناة السويس لتصبح أقوى ممر مائى عالميا وأكبر قاعدة صناعية إقليميا.. تم أيضا عمل نهر صناعى ومشاريع رى حديثة لاخراج مصر من الفقر المائى.. السيسى جعل مصر ضيفا دائما فى مجموعة العشرين الاقتصادية وعضوا دائما فى البريكس، السيسى ضاعف من قدرة مصر على إنتاج الكهرباء وجعل منها مركزا إقليميا لتداول الكهرباء وحول مصر من مستوردة للغاز لأكبر دولة مصدرة للغاز لأوروبا إقليميا.. ضاعف السيسى من قدرة مصر على تخزين المواد الغذائية بمشروع قومى للصوامع الحديثة هو الأكبر على مستوى العالم.. ضاعف أيضا القدرة الاستيعابية لموانئ مصر وقد دخل «بورسعيد» ضمن أفضل عشر موانئ فى العالم.. كذلك استعادت مصر وضعها على خارطة السياحة وأصبحت تحقق ارقاما قياسية لم تحدث من قبل، ضاعف إنتاج مصر وصادراتها لتقارب الستين مليار دولار لأول مرة فى تاريخها، هزم الإرهاب هزيمة ساحقة فى سيناء وأفشل مخطط انتزاعها من جسد الوطن وربطها إلى الأبد بلحمة الوطن بثلاثة أنفاق كبرى.. قضى على سرطان الإخوان فى مصر والذى ظل يخرب فى جسد الوطن ثمانين عاما، حل الخلافات العالقة مع دول الجوار حول ترسيم الحدود البحرية وأصبحنا لأول مرة قادرين على استخراج ثرواتنا من أعماق البحار.. أعاد بناء شبكة جديدة متطورة للسكك الحديدية تربط مصر شرقا وغربا وشمالا وجنوبا، أعاد بناء شبكة طرق ونقل متطورة وصلت إلى أربعين ألف كيلومتر وصل بها تصنيف مصر الدولى إلى الثمانية والعشرين على مستوى العالم، سيذكر التاريخ أيضا أنه فى عهده تم اقتحام ملف العشوائيات وقضى عليها تماما، كذلك تم اقتحام ملف تطوير القرى والكفور والنجوع بأكبر مشروع لتحسين جودة الحياة فى العالم تحت اسم حياة كريمة.. سيذكر التاريخ أيضا أنه تم تنفيذ أكبر عملية تحديث وتطوير وحماية التراث والآثار ويشهد على ذلك طريق الكباش وسور مجرى العيون ومنطقة الأهرام ونزلة السمان ومساجد الظاهر والسيدة نفيسة والحسين وإنشاء المتحف الكبير ومتاحف الحضارة وشرم الشيخ والغردقة ومطروح والإسلامى والقبطى وقبة قنصوة والمعبد اليهودى بالإسكندرية ومتحف العاصمة الإدارية، وتطوير القاهرة الخديوية وميدان التحرير وبحيرة عين الصيرة ومسار العائلة المقدسة ومنطقة سانت كاترين ومشروع التجلى الأعظم بسيناء وتطوير قصر البارون ومنطقة الفسطاط ومسجد عمرو بن العاص والكنيسة المعلقة.. هذا هو ما يحضرنى الآن «ولو نسيتوا اللى جرا هاتوا الدفاتر تنقرا»..
ما قل ودل:
قلناها وبنقولها تانى.. رغيف حاف وأنا معززة مكرمة فى وطنى أفضل من رغيف مغمس يترمى لى من طيارة معونة أجنبية..
