هلت بشاير الانتخابات الرئاسية وتم فتح باب الترشح لمن يجد فى نفسه مقومات إدارة دولة بحجم مصر العظيمة فى موقعها ومكانتها وقوتها وشعبها وتأثيراتها على الخريطة العالمية وتعهدت الهيئة الوطنية للانتخابات أنها تلتزم الحيادية تجاه المرشحين وإجراء الانتخابات بنزاهة وشفافية وأنها تقف على قدم المساواة من الجميع .
أطالب الناخبين بتقييم الفترة السابقة التى قادها الرئيس عبدالفتاح السيسى وما تم من إنجازات على المستوى المحلى والقومى والدولى بدءاً من المبادرات الصحية التى تمت وعلى رأسها مبادرة 100 مليون صحة ومبادرة حياة كريمة التى غيرت وجه القرى فى المحافظات والأهم إعادة الأمن والاستقرار فى البلاد والخلاص من حكم جماعة إرهابية كانت تقود مصر إلى مستقبل مظلم بعيداً عن الشعارات الدينية البراقة التى تدغدغ مشاعر البسطاء .
فضلاً عن الإنجازات التى تمت فى قطاعات الطرق والكبارى والموانئ والمطارات والقضاء على العشوائيات واستصلاح ملايين الأفدنة وإضافتها إلى الرقعة الزراعية وإقامة عشرات المدن الجديدة ومعظمها ذكية من مدن الجيل الرابع وتوفير ملايين الوحدات السكنية لمختلف الطبقات وتحديث البنية الأساسية بالمحافظات.
وأرى أنه من الظلم تقييم السنوات الماضية من النجاحات والإنجازات مقابل المعاناة فهناك تغيرات حدثت لم تكن فى الحسبان ما زالت تلقى بتبعاتها وظلالها على اقتصاد كثير من الدول مثل فيروس كورونا ثم الحرب الروسية الأوكرانية والهزات الاقتصادية العالمية .
أرجو أن نراعى عند الاختيار الشخص الذى يمتلك المؤهلات الرئاسية لقيادة دولة بحجم مصر وأن يكون اختيارنا نابعاً من الحرص على بلادنا وليس بضغط أو توجيه من دول بالخارج تريد فرض مرشح علينا وأن نعى الحفاظ على وحدة نسيجنا الوطنى وقوة الجيش والشرطة وكل أجهزة الدولة وترابط أفراد شعبنا .
أخيراً أقول ونحن نحتفل بذكرى انتصار حرب أكتوبر علينا استلهام روح أكتوبر المجيدة فى هذا الوقت الذى تمر فيه مصرنا الغالية بتحديات كبيرة تستوجب تكاتف كافة أبنائها.
