تقرير: عطا أبو رية
«عم عبده» رجل صعيدي من صعيد مصر تحديدًا محافظة قنا، وهو أحد عشاق مديح النبي صلى الله عليه وسلم؛ وفوجئ ركاب القطار المتجه من القاهرة إلى الشرقية، بمنشد على الربابة يروي لهم أشعار السيرة الهلالية، بما فيها من مدح للنبي، واستطاع أن يشيع أجواء من البهجة والسرور.
اقرأ أيضاً .. توصيل الغاز لـ 8ر1 مليون وحدة سكنية و8 آلاف منشآة و174 مصنعاً بالصعيد
وتفاعل معه ركاب القطار بالتصفيق والاستماع لأنه أشاع جوًا من الفن الشعبي، جعل رحلة القطار ممتعة للمسافرين الذين أغلبهم من الموظفين العائدين من يوم عمل شاق، ويعطيهم طاقة إيجابية.
السيرة الهلالية إحدى أشهر السير الشعبية العربية، وهي ملحمة طويلة تصف هجرة بني هلال، وتمتد لتشمل تغريبة بني هلال وخروجهم من ديارهم الخرمة وتربة في عالية نجد إلى تونس. هي السيرة الأقرب إلى ذاكرة الناس، والأكثر رسوخًا في الذاكرة الجمعية. وتبلغ نحو مليون بيت شعر. وإن أضفى عليها الخيال الشعبي ثوبًا فضفاضًا باعد بين الأحداث وبين واقعها، وبالغ في رسم الشخصيات.
