الحرائق تجتاح أستراليا.. والسلطات تطالب السكان بالفرار.. «سبتمبر 2023» الأكثر حرًا فى اليابان منذ 125 عامًا

أحد رجال الإطفاء يكافح الحرائق المستعرة فى أستراليا
أحد رجال الإطفاء يكافح الحرائق المستعرة فى أستراليا

عواصم - وكالات الأنباء

طلبت أجهزة الإطفاء فى ولاية فيكتوريا فى شرق أستراليا، من السكان أمس، المغادرة أو الاحتماء إن لم يكن بالإمكان الفرار، بعدما أجّجت رياح قوية حرائق يواجه العناصر «صعوبة» فى إخمادها.

وقال المسئول فى هيئة مكافحة الحرائق فى الولاية جيسون هيفرنان إن حوالى 650 من عناصر الإطفاء يكافحون حرائق تشتعل فى مساحة 17 ألف هكتار (42 ألف فدان).

وأفادت تقارير بهبوب رياح وصلت سرعتها إلى 80 كيلومترا فى الساعة حول منطقة إيست جيبسلاند، على مسافة نحو 250 كيلومترا شرق ملبورن.

وأصدرت أجهزة الطوارئ أوامر إخلاء لتسعة أحياء ريفية، قائلة إن الحرائق «تهدد المنازل والأرواح»٫ وطلبت من الأشخاص الذين لم يغادروا بعد من سبعة أحياء أخرى أن يحتموا على الفور لأنه «فات الأوان لمغادرة المنطقة بأمان»٫ وقال هيفرنان للإذاعة الأسترالية العامة «نشهد حرائق متفرقة... ويبذل رجال الإطفاء كل ما فى وسعهم لمحاولة احتواء هذا الحريق، لكنهم يواجهون صعوبة».

من جهة أخرى قالت أجهزة الطوارئ فى الولاية إن حريق غابات «خرج عن السيطرة» فى إحدى مناطق جزيرة فليندرز فى ولاية تسمانيا، مع أن هطول الأمطار أبطأ انتشاره.

وبعد سنوات ممطرة عدة يتوقع الخبراء أن يجلب الصيف الأسترالى المقبل موسم حرائق الغابات الأكثر قوة منذ 2019-2020.. فى غضون ذلك.

يشهد أرخبيل غوادلوب الفرنسى فى المحيط الأطلنطى تساقط أمطار غزيرة جراء العاصفة «فيليب» التى دفعت السلطات إلى إعلان حال التأهب المناخية القصوى٫ ورفعت دائرة الأرصاد الفرنسية حال التأهب إلى المستوى «الأحمر».

بينما أكدت الشرطة أن المدارس ستبقى مغلقة٫ وتسببت العاصفة بأمطار غزيرة وفيضانات لا يزال نطاقها محدوداً، ما أدى إلى إغلاق بعض الطرق.

وأوضحت هيئة الأرصاد أن «الأمطار الغزيرة طالت الأرخبيل بأكمله»، مع متساقطات تراوح ما بين 200 و300 ملم خلال 24 ساعة٫ وتترافق الأمطار مع رياح تراوح سرعتها بين 40 و50 كلم فى الساعة، وقد تصل إلى 70 كلم/ساعة٫ وتسببت العاصفة والأمطار الغزيرة بحدوث انزلاقات تربة وسقوط عدد من الأشجار، ما تسبب بدوره بقطع عدد من الطرق..

وشهدت اليابان أكثر أشهر سبتمبر حرّا منذ بدء تسجيل البيانات قبل 125 عاما، وفق ما أعلنت وكالة الأرصاد الجوية التى حذرت أيضـًا من اقتراب إعصار «كوينو» من جزر أوكيناوا فى جنوب البلاد.

وقالت الوكالة اليابانية إن متوسط درجة الحرارة الحارقة فى سبتمبر الماضى كان أعلى 2٫66 درجة مئوية من المعتاد٫ وأضافت فى بيان أن هذا الرقم «هو الأعلى منذ بدء الإحصاءات عام 1898»٫ يأتى ذلك فيما أعلنت إدارة الأرصاد الجوية اليابانية عن اقتراب إعصار «كوينو» من جزر أوكيناوا فى جنوب البلاد. 

جاء ذلك فيما عُثر على أكثر من 100 دولفين نافق فى منطقة الأمازون البرازيلية وسط موجة جفاف تاريخية ودرجات حرارة مياه قياسية٫ وتم العثور على الدلافين النافقة فى بحيرة تيفى خلال الأيام السبعة الماضية، وفقا لمعهد «ماميراوا»، وهو منشأة بحثية تمولها وزارة العلوم البرازيلية..

وقال المعهد إن هذا العدد الكبير من الوفيات غير عادي، وأشار إلى أن درجات الحرارة المرتفعة فى البحيرات والجفاف التاريخى فى منطقة الأمازون ربما يكونان السبب.

وأضاف المعهد: «لا يزال من المبكر تحديد سبب هذا الحدث المتطرف، ولكن وفقا لخبرائنا، فمن المؤكد أنه مرتبط بفترة الجفاف وارتفاع درجات الحرارة فى بحيرة تيفي، حيث تتجاوز بعض المناطق  39 درجة مئوية»..

ويتوقّع أن يكون العام الحالى الأكثر حرّا فى تاريخ البشرية مع تسارع ظاهرة تغير المناخ، فيما أعلنت دول مثل النمسا وفرنسا وألمانيا وبولندا وسويسرا تسجيلها أكثر أشهر سبتمبر حرّاً على الإطلاق.