دعيني أقبل كفيك يا أمُّ من بعد أمِّي
وهذا الجبين الذي يُخجل البدر
أرنو إليه فينزاحُ غمِّي
ووجهًا بريئًا أبى أن تكدره سيئة
وهل ينبغي للملاك الجميل!!!
***
تباركت يا رب لمـــــَّا خلقت
تباركت لما وهبت
فأُمًّا أخذتَ
وقد أنبتت باقةً خلفها
كريمة
عائش
هذي اللطيفة
والسامية
***
حنانٌ على الأرض يمشي
وحبٌ ودفءٌ يضمُّ القلوب
وعذب ابتسامٍ كأنَّ حلاوته السلسبيل
وصبرٌ جميل
وطبعٌ نبيل
***
يهدهدن قلبي كطفلٍ صغير
يوقرن شأني كشيخٍ كبير
ويحملن همِّي
كما كنَّ يحملن مهدي صغيرًا
فقد كنت آخر عنقود أمي
***
ستحيا أميرًا
إذا ما حباك الكريمُ بأختٍ كأختي
مليكًا على عرش تلك القلوب
التي لا تعانق إلا الصفاء
وتهوى النقاء
تحلق بالروح عبر السماء
***
وما الأخت إلا امتداد لأمٍّ رؤومٍ
وصدرٌ حنون
إذا هزك الحزنُ تبكي عليه
وتحكي وتُلقي بسرك في بئرها
إن دهتك الفتون
***
فلا أوحش الله منكن يا طيبات
فأنتن دقاتُ قلبي
شقائقُ روحي
وميراثُ حبٍ من الراحلين
وما قد حباني به الله فضلًا
ولست أراه لدى العالمين.