مصرع طالب بالأزهر تدخل لإنقاذ سيدة من الغرق

الضحية
الضحية

الغربية - محمد عوف

خيمت حالة من الحزن الشديد على أهالي قرية شبرا بابل بدائرة مركز المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، عقب تلقيهم نبأ وفاة الطالب أحمد سيف الدين بكلية اللغة العربية بجامعة الأزهر فرع المنصورة، بعد أيام من تخرجه، حيث لقي مصرعه غرقًا بمرسى مطروح.

تبدأ تفاصيل الواقعة بعدما أنهى الطالب أحمد سيف دراسته في كلية اللغة العربية وتحقق حلمه بالتخرج من الكلية ليبدأ مرحلة جديدة بدأ يضع لها خطة مستقبلية لكي يعمل ويكون مستقبله فهو طالب متفوق وكان يسعى لإكمال الدراسات العليا والحصول على درجتي الماجستير والدكتوراة ليلتحق بسلك أعضاء هيئة التدريس وهذا هو طموح حياته، لكنه لم يكن يعلم أن القدر لن يمهله لتحقيق ذلك ، فقد قرر أن يسافر بصحبة أصدقائه إلى مرسى مطروح للتنزه وتغيير الجو بعد عناء المذاكرة والامتحانات، كانت سعادته غامرة وكذلك أسرته التي كانت تنتظر ذلك اليوم .

توجه الشاب أحمد إلى مرسى مطروح بصحبة أصدقائه وسط حالة من البهجة ، أمر طبيعي دون أن يدري ما يخفيه له القدر، هناك التقى بعدد من زملاء الدراسة وسادت السعادة أكثر وأكثر بين الجميع وقرروا الذهاب لأحد الشواطئ لقضاء وقتهم ، وأثناء انشغال الجميع في تجهيز أنفسهم للنزول للشاطئ سمع أحمد صوت استغاثة وصراخ من سيدة تتعرض للغرق وبدون تردد أسرع الطالب أحمد ناحية البحر وتوجه لإنقاذ السيدة إلا أن شدة الرياح وارتفاع الأمواج أدت إلى عدم تمكنه من إنقاذ السيدة بل ودفعته الأمواج إلى وسط المياه وفي لحظات غرق الشاب ليفقد حياته وسط ذهول أصدقائه لتتحول حالة الفرحة بينهم إلى حزن وتم إبلاغ الشرطة وقوات الإنقاذ البحري لانتشال الجثة ونقلها بواسطة سيارة إسعاف إلى مشرحة المستشفى واتخاذ الإجراءات اللازمة وإخطار النيابة العامة للتحقيق والتي أمرت بسرعة عمل التحريات حول الواقعة لبيان ما إذا كانت هناك شبهة جنائية من عدمه مع توقيع الكشف الطبي لمعرفة سبب الوفاة الذي تبين أنه نتيجة اسفكسيا الغرق.

ويكشف زياد طلعت طالب بجامعة الأزهر وصديق المتوفى، اللحظات الأخيرة في حياة أحمد سيف الدين المتوفى غرقا قائلًا، إن الفقيد الراحل بعد أيام من تخرجه ذهب برفقته إلى مرسى مطروح، وهناك تقابلوا مع بعض الأصدقاء من الكلية، وذهبوا إلى أحد شواطئ مرسى مطروح للتنزه، وأثناء ذلك سمع الفقيد صراخ سيدة تستغيث لإنقاذها من الغرق، وسمع أحمد صرخات الأهالي على الشاطئ، فأسرع بنزول المياه لإنقاذ السيدة من الغرق، لكن الموج سحبه ولم يستطع مقاومة قوة تيار الماء.

وأكد أهالي قرية شبرابابل بدائرة مركز المحلة أن الفقيد كان من حفظة القرآن الكريم وكان يتمتع بحسن الخلق والسيرة العطرة ومتفوق دراسيًا، ومنذ أيام كان يحتفل بتخرجه في كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر فرع المنصورة وبعدها قرر الذهاب إلى مرسى مطروح مع أحد اصدقائه للتنزه، لكن القدر كان له بالمرصاد ليتوفى بعد أيام من تخرجه.

وفي مشهد جنائزي مهيب شيع الأهالي جثمان الطالب أحمد سيف الدين من المسجد الكبير بقرية شبرابابل بدائرة مركز المحلة مسقط رأسة عقب الانتهاء من الإجراءات القانونية اللازمة وتم مواراته الثرى بمقابر العائلة وسط حالة من الحزن بين الجميع.

اقرأ أيضًا : بعد غرقه منذ 3 أيام.. انتشال جثة شاب من نهر النيل في قنا

;