أم بلا قلب.. طلقها زوجها فقتلت طفلهما انتقاما منه

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

« انتزعت من قلبها الرحمة وتعاملت مع صغيرها الذى لم يكمل عامه الثاني، على أنه جماد لا يشعر أو يحس تفرغ فيه طاقتها بعد أن تركهما والده وتزوج من أخرى.

كانت ترى في الصغير والده الذى تخلى عنها، وتركهما بدون أي نفقات، وهى في ريعان شبابها فهي في التاسعة عشر من عمرها، ضاقت بها الدنيا وقررت أن تترك الصغير لوالده لكنه رفض أن يأخذه، لتكون النتيجة ضربها للصغير عقابًا له على بكائه حتى صمت عن البكاء للأبد.

حاولت الام الجاحدة تصوير الواقعة على أن الصغير وقع من على الفراش إلا أن جريمتها تم كشفها ليتم القبض عليها وتقديمها للمحاكمة والتى أصدرت حكمًا بإدانتها بالسجن المشدد 7 سنوات

تفاصيل القضية ترويها السطور التالية «

ترجع تفاصيل القضية إلى عدة أعوام مضت عندما حصلت رانيا على الدبلوم الفنى التجارى وتقدم لخطبتها احد جيرانها وكانت وقتها في السادسة عشر من عمرها، فرحت به وظنت أنه الفارس الذى سيخطفها على حصانه الأبيض، وسيتحقق حلمها في ارتداء الفستان الابيض

لكنها فوجئت به بعد الزواج بشخص آخر، يهينها دائمًا ويعاملها بكل قسوة، لكنها كانت تقول في نفسها انه سيتغير، مرت الايام والشهور وشعرت رانيا بان هناك شيئًا يتحرك في أحشائها فرحت وذهبت لزوجها لتزف له خبر بأنه سيصبح اب، لكنها  فوجئت به ينهرها مؤكدًا لها بأنه لا يحبها وأن اسرته فرضتها عليه وأنه متزوج من اخرى وسيطلقها

كادت رانيا أن تقع من هول الصدمة لكنها تماسكت من اجل صغيرها، مرت الشهور وانجبت طفلا اطلقت عليه اسم محمد، كانت تأمل أن هذا الطفل سيجعل زوجها يتقرب اليها، فهي ليس لها احد، اسرتها فقيرة لن تستطيع الإنفاق عليها وعلى صغيرها، لكنها فوجئت بزوجها يطلقها بعد ولادتها بخمسة اشهر.

كرهت رانيا حياتها كانت تعامل صغيرها بكل قسوة، كانت ترى فيه والده بدلا من أن ترى فيه السند لها عند الكبر، حاولت الاتصال بوالده كثيرًا حتى يأخذه ليعيش معه، لكنه رفض.

وبعد أن اتم الصغير عامه الاول كررت الام محاولتها مع والده لكنه رفض مؤكدًا لها أن ذلك السن يحتاجها وليس هو، وعندما طالبته بالإنفاق عليهما تهرب منها.

بعد أن انهت الام حديثها مع الاب اخذ الصغير يصرخ، حاولت اسكاته بالطرق التقليدية لكنه استمر في الصراخ، في تلك اللحظات تجردت الام من كافة مشاعر الأمومة، واخذت تضرب الصغير بعصا وبحجر صغير، وكأنها تعاقبه على جريمة لم يرتكبها، حتى صمت عن البكاء للأبد ليلفظ انفاسه الأخيرة.

في تلك اللحظة شعرت الام بجريمتها، اتصلت بوالده تخبره بأن الصغير سقط من على الفراش، ليذهب الاثنان إلى المستشفى وهناك شك الاب في إصابات ابنه وهو ما أكده له الطبيب ليحرر محضرًا ضد زوجته يتهمها فيها بقتل نجله وبمواجهة الام لم تستطع الإنكار واعترفت بضربها للصغير لكنها لم تكن تقصد قتله ليتم إحالتها للنيابة العامة والتى قررت حبسها ومن ثم إحالة القضية رقم 780 جنايات قسم شرطة الصالحية الجديدة، والمقيدة برقم 174 كلى شمال الزقازيق والمتهمة فيها الام إلى محكمة جنايات الزقازيق برئاسة المستشار محمد على عبد الرحيم، رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين، هيثم محمود، وأحمد حماد وامانة سر أحمد رمزى والتى أصدرت حكمها بالسجن المشدد 7 سنوات للام بتهمة ضرب أفضى إلى موت.

اقرأ أيضًا : الإعدام شنقاً لربة منزل قتلة رضيعها في عين شمس‎


 

;