خر بشه

إبراهيم ربيع
إبراهيم ربيع

ثبت أن للجمهور تأثيرا سحريا عجيبا والفريق الذي بلا جمهور يظل يتيما لا يشاركه أحد حياته ولا أفراحه ولا أحزانه ولا كبواته.. كانت طاقة لاعبي الزمالك في الشوط الثاني أمام سولار بنقاء بنزين ٩٥، بفضل مدرجات لم تستسلم وأحرجت فريقها المستسلم في الشوط الأول.. وكالعادة مارس أوسوريو هواية ألا نجعلنا نفهم ما يريد وكأننا نشاهد فيلما ليوسف شاهين عليه أن يجلس معنا ليفهمنا لقطة لقطة.. وما دمنا لم نفهمه إذن فهو عبقري.. وكان مدرب سولار أذكي منه وأشطر وفاهم الزمالك جيدا وأخرج الشوط الأول بواقعية صلاح أبو سيف.. ولما أحرز سولار هدفه ومر الشوط بلا تعديل تفركشت الفرجة في البيوت، ولملم أفراد الأسر تحابيش الفرجة والسهرة ولبسوا هدومهم للخروج علي عجل قبل أن يرتفع الضغط والسكر وأنزيمات القلب.. لكنهم ندموا علي عدم معايشة متعة نادرة من فريقهم.. فطالما كانت فصوله باردة معهم، إلا أنه هذه المرة كانت فصوله ساخنة إلي درجة الاشتعال.. وكان مبكرا أن نري جمهورا يبكي فرحا بالفوز في دور الـ٣٢.. إنه الزمالك الذي تختلط فيه كل مظاهر الحياة سلبا وإيجابا.. هو فعلا ''المختلط''.