هجوم إرهابي يهز تركيا| مسلحان يحاولان تفجير وزارة الداخلية بالقنابل..وإدانات عربية ودولية

الشرطة التركية تقوم بتأمين المنطقة قُرب وزارة الداخلية بعد الهجوم
الشرطة التركية تقوم بتأمين المنطقة قُرب وزارة الداخلية بعد الهجوم

شهدت العاصمة التركية أنقرة صباح أول أمس، هجومًا إرهابيًا استهدف المديرية العامة للأمن التابعة لوزارة الداخلية.

وجاء الهجوم الذى وقع بساحة كيزيلاي الذى يضم مقار عدد من الوزارات فضلًا عن البرلمان قبل ساعات من افتتاح البرلمان دورته الجديدة بحضور الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، الذى كان من المقرر بأن يلقى كلمة أثناء المناسبة.

وأعلن وزير الداخلية على يرلى كايا أن إرهابيين قاما بتنفيذ عملية هجوم بواسطة سيارة تجارية خفيفة أمام بوابة الدخول إلى الإدارة العامة للأمن التابعة لوزارة الداخلية.

وقال يرلى كايا إن أحد الإرهابيَّين فَجَّر نفسه فيما تم تحييد الآخر، مشيرًا إلى إصابة اثنين من عناصر شرطة بجروح طفيفة، من جانبه، دعا مركز شرطة أنقرة على موقع «إكس» السكان إلى عدم الذُعر، من جهتها، قالت قناة «إن تى في» التليفزيونية الخاصة إنه سمع أصوات إطلاق نار فى كيزيلاى الذى تم إغلاقه بالكامل فى ظل انتشار كثيف لسيارات الشرطة والإسعاف، وأضافت أن سيارة رمادية مُسجّلة فى ولاية قيصرى وسط البلاد، ظهرت أمام مقر الشرطة، وأن أحد المهاجمين خرج من السيارة ليفتح النار وفَجَّر الآخر نفسه بعد ذلك فورًا.

وأظهرت لقطات تليفزيونية خبراء مفرقعات يعملون قرب سيارة متوقفة بالمنطقة، وعقب ذلك، أعلن مكتب المدعى العام فى أنقرة عن فتح تحقيق وفرض حظر على الوصول إلى منطقة الهجوم، كما طلب من جميع وسائل الإعلام المحلية، خصوصًا القنوات التليفزيونية، التوقف فورًا عن بث الصور من مكان الهجوم. 

ويأتى الهجوم وهو الأول فى أنقرة منذ عدة سنوات، بعد نحو عام من مقتل 6 وإصابة 81 فى تفجير بشارع تجارى مكتظ بوسط إسطنبول فى 13 نوفمبر 2022،وأدانت عدة دول عربية وغربية الهجوم الإرهابي، حيث أكدت وزارة الخارجية الأردنية تضامنها مع تركيا ورفضها واستنكارها التام لكافة أشكال العنف والإرهاب التى من شأنها زعزعة الأمن والاستقرار، مُعربة عن تمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين.

واستنكرت وزارة الخارجية السعودية الهجوم الإرهابى على مديرية الأمن التابعة، مؤكدة رفضها التام لكل أشكال العنف والإرهاب والتطرف، مجددة دعم المملكة لكل الجهود الرامية إلى القضاء على الإرهاب والتطرف بكل أشكاله، وقال مسئول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل إن الاتحاد يدين الهجوم ويتمنى الشفاء للمصابين، وأوصت السفارة الفرنسية فى تركيا بتجنب منطقة كيزيلاى وتمنت الشفاء العاجل للجرحى.