من بيليه إلى ميسي.. سر الرقم 10 صانع الأساطير في عالم كرة القدم

ميسي
ميسي

يعد رقم 10 مميزا في عالم كرة القدم، ولا يرتديه إلا أسطورة سحر جماهير كرة القدم، وربما يكون من نصيب النجم الأبرز في الفريق، ولطالما ارتبط هذا الرقم بأعظم اللاعبين في تاريخ كرة القدم، الذين سجلوا أسمائهم بحروف من ذهب في سجلات اللعبة الأكثر شعبية في العالم.
    
في بداية لعب كرة القدم، لم تحمل قمصان اللاعبين أي أرقام، كانوا فقط يرتدون زياً موحداً، وفي عام 1928، بدأ نظام الترقيم، واعتمدوا خلاله على الخطط الكروية، التي كانت تنحصر في هذه الفترة بين 4/2/4، و5/3/2، فكان كل لاعب يرتدي القميص الذي يدل على مركزه من 1 إلى 11، الرقم 1 كان لحارس المرمى، والرقم 10 كان لصانع اللعب أو المهاجم الخفي، وينتهي الترقيم بالرقم 11 وكان صاحبه اللاعب صانع التمريرات من جهة اليسار.


لم يكن الرقم 10 يحمل أي قيمة مختلفة حينها، مثله مثل باقي الأرقام، لكن مع مرور الزمن وبالمصادفة، ارتدى هذا الرقم الأسطورتين، البرازيلي بيليه، والأرجنتيني مارادونا، فكل واحد منهما حقق إنجازات غير مسبوقة في عالم كرة القدم، وأصبح الرقم 10 هو رقم أسطوري وعلامة فارقة، يحصل عليه اللاعب المبدع، الذي يمتلك مكر كروي، اللاعب الذي يستطيع قلب الموازين والنتائج لصالح فريقه في اللحظات الحاسمة، اللاعب الذي يستطيع تحقيق المعجزات الكروية.


وبالنظر لإجمالي عدد الأساطير الذين ارتدوا القميص رقم 10، أصبح الرقم هو المفضل لجماهير كرة القدم على مستوى العالم وعلى مر التاريخ، ومن أشهر حكايات القميص رقم 10 حكاية قميص الأسطورة مارادونا في مباراة الأرجنتين الشهيرة مع إنجلترا التي أحرز فيها هدفاً كان الأجمل في تاريخ اللعبة، وحصل على لقب هدف القرن، وخلال الفترة الأخيرة، قام ستيف هودج اللاعب الإنجليزي السابق، الذي تبادل القمصان مع ماردونا بعد هذه المباراة، بعرض القميص في مزاد علني، ووصل سعره إلى ما يقرب من 5 ملايين دولار.


واستطاع عددٌ من اللاعبين حفر أسمائهم بحروف من ذهب في تاريخ المستديرة، بالرقم 10، حيث أثروا بشكل كبير على تطور كرة القدم، نستعرض في الأسطر التالية بعضهم:

بيليه

أسطورة كرة القدم البرازيلي، وأحد أفضل اللاعبين في التاريخ، هو اللاعب الوحيد الذي توج بـ 3 بطولات لكأس العالم مع منتخب بلاده.

مارادونا

أسطورة الأرجنتين، من أشهر مقولاته: "لدي حلمين، اللعب في كأس العالم، والفوز به"، وبالفعل تمكن من تحقيقهما.

ليونيل ميسي

النجم الأرجنتيني الذي حصل على العديد من الجوائز الفردية والجماعية، التي جعلت الكثيرين يصنفونه بأنه الأفضل في التاريخ.

رونالدينيو

نجم منتخب البرازيل السابق، وأحد أمهر اللاعبين في تاريخ كرة القدم.

ميشيل بلاتيني

أسطورة كرة القدم الفرنسية وأحد أبرز نجوم كرة القدم على مدار التاريخ، الذي اتجه إلى العمل الإداري بعد نهاية مسيرته مع كرة القدم، وترأس في فترة من الفترات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم.

زين الدين زيدان

أسطورة الكرة الفرنسية، صاحب الحضور الطاغي واللمسة المذهلة، بسببه تعلقت أجيال بلعبة كرة القدم.

توتي

القائد التاريخي لفريق روما، الذي قضى كل مسيرته الكروية مع النادي الإيطالي، فهو لم يكن مجرد لاعب أو قائد للفريق، لكنه كان أسطورة ورمز تاريخي للمدينة بأكملها.

ديل بييرو

القناص الذي كان نادراً ما يخطئ التصويب على المرمى، واحد من أفضل اللاعبين في تاريخ كرة القدم العالمية والإيطالية، نظراً للإنجازات التي حققها مع منتخب إيطاليا ونادي يوفنتوس.

روبرتو باجيو

من أفضل لاعبي كرة القدم في إيطاليا والعالم، تم اختياره في المركز السادس بقائمة أفضل 100 لاعب في القرن العشرين.

كاكا

اللاعب الذي رفض البعض اعتباره من أفضل لاعبي كرة القدم عبر التاريخ، لكن في نفس الوقت لم ينكروا أنه كان حالة فريدة من نوعها في اللعبة.

وما بين المواهب الفريدة والمهارات الاستثنائية، اختلفت الأسماء والجنسيات واجتمعت الصفات الكروية الخاصة في رقم، كان ولا زال ماركة مسجلة باسم أفضل وأمهر اللاعبين، الرقم 10.. صانع النجوم.