كيف يمثل ارتفاع ضغط الدم مشكلة بالنسبة للأشخاص في منتصف العمر؟.. دراسة توضح

 ارتفاع ضغط الدم
ارتفاع ضغط الدم

قدمت دراسة من السويد، نُشرت مؤخرًا في اجتماع الجمعية الأوروبية لأمراض القلب، بعض الملاحظات المثيرة للاهتمام فيما يتعلق بصحة القلب، والتي يعرفها معظمنا ولكن لم نفكر فيها بنشاط أو بوعي.

ومن المعروف أن مرض السكري وارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الكوليسترول هي عوامل خطر محددة للنوبات القلبية والسكتات الدماغية والوفاة المرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية. ومع ذلك، فقد سلطت هذه الدراسة الضوء على بعض الأفراد الذين لا يعانون من أعراض والذين لديهم أرقام مرتفعة بشكل هامشي في محيط الخصر وضغط الدم والكوليسترول والجلوكوز في الدم، وهؤلاء الأفراد لديهم خطر أكبر للإصابة بنوبة قلبية وسكتة دماغية قبل عامين إلى ثلاثة أعوام من أقرانهم.

اقرأ أيضا:للموظفين.. طرق بسيطة للوقاية والتعامل مع الإجهاد في مكان العمل

ارتفاع طفيف في ضغط الدم – خطر كبير للوفيات القلبية الوعائية

شارك في الدراسة حوالي 34000 رجل وامرأة في منتصف العمر في الأربعينيات والخمسينيات من العمر والذين يعانون من متلازمة التمثيل الغذائي بدون أعراض، والتي أعقبت أكثر من 3 عقود.

وقد لا يكون معظمهم على دراية بمتلازمة التمثيل الغذائي نظرًا لأن مستويات السكر في الدم والكوليسترول ومحيط الخصر وضغط الدم تكون على الحدود أو ليست مرتفعة جدًا.

ونظرًا للطبيعة الحدية لهذه الحالات، فإن معظم هؤلاء الأفراد لم يبدأوا بعد في تناول الأدوية والعلاج، وربما تم تجاهلهم أو نصحهم باتباع تعديلات نمط الحياة، ويزيد التأثير التراكمي لهذه العوامل الحدودية المتعددة بشكل كبير من خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية أو الوفاة بسبب القلب والأوعية الدموية في سن مبكرة مقارنة بالأفراد الذين ليس لديهم عوامل الخطر هذه، وذلك حسب ما ذكره موقع news18.

التعرف المبكر يمكن أن يمنع أمراض القلب.

على الصعيد العالمي، يندرج ما يقرب من 31% من السكان ضمن فئة متلازمة التمثيل الغذائي، مما يعني أنهم يضمرون بصمت عوامل الخطر هذه التي تعتبر مقدمة للنوبات القلبية أو السكتات الدماغية المبكرة.

وتعرض هذه الدراسة أهمية التعرف المبكر على هذه العوامل الحدية وإدارتها، حتى قبل أن يتم تشخيص إصابة الأفراد بمرض السكري الكامل أو اضطراب شحوم الدم أو ارتفاع ضغط الدم. وبالتالي، كأطباء قلب، يجب علينا التعرف على هؤلاء الأفراد الذين لديهم عوامل اختلال حدودية متعددة بدون أعراض مثل محيط الخصر (السمنة)، وضغط الدم، والكوليسترول، والسكر، وبدء العلاج جنبًا إلى جنب مع عوامل نمط الحياة لمنع خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.