يوميات الأخبار

ماذا تأكل.. لو كنت مكانى؟

أمانى ضرغام
أمانى ضرغام

كنت فى أمان الله داخلة النادى يوم الجمعة الصبح، رن تليفون من صديقتى العزيزة إحنا فى المبنى الاجتماعى تعالى.. ويا ريتنى مارحت !

السبت:

كلنا جنود

على مدى ثلاثة شهور ماضية كنت أعد لفيلم تسجيلى عن الفدائيين فى منطقة القناة، الحقيقة أننى عندما أنوى الإقدام على عمل أى عمل سواء كان هذا العمل خاص بكتابة مقال أو تحقيق صحفى أو ما شابه من الأعمال الصحفية.

فلابد أن أعد العدة لهذا العمل وأستقصى وأبحث فى كل جوانبه حتى تكون الصورة واضحة أمامى وأستطيع التعبير عنها بصدق. 

نفس الشيء مع أى فقرة أو فيلم تسجيلى أو عمل درامى أكتبه، هناك جهد كبير أقوم به لأوضح لنفسى جوانب الصورة كاملة قبل البدء فى الكتابة. 

وأعترف أن هذا الأسلوب لم يكن طريقتى فى البدايات الأولى لعملى، لكن مع الوقت والخبرة تغير منهجى فى طريقة العمل وهذا شيء طبيعى، المهم الإعداد لهذا الفيلم جعلنى أغرق فى حكايات الفدائيين فى مدن القناة، وكأننى عشتها رغم أنها كانت وعمرى لا يتجاوز أياما فى هذه الدنيا. 

ما خرجت به من لقاءات حية مع من لازالوا شاهدين على هذه الحقبة ومع ذوى من فارقونا إلى جنات النعيم بإذن الله، أن كلمة مصر يمكن أن يقولها أى شخص فى العالم بأى لغة ولكن المصرى الحقيقى يقولها من قلبه قبل لسانه، وأنه فى أحلك الأوقات وابتداء من يوم 8 يونيو 67 بدأ الشباب المصرى فى الجامعات يفكر كيف يدافع عن بلده.

وفى عز التهريج على عدم خوض الحرب وبينما القاهرة مثلا غارقة فى النكات على مصطلحات سياسية معينة قيلت فى هذا الوقت للتمويه على العدو بينما استغلها بعض أصحاب النفوس السيئة للتنكيت مثل عام الضباب وغيرها، كان هناك أبطال يقفون فى الصف الثانى خلف قواتنا المسلحة غير آبهين بقوات العدو على الشاطئ الشرقى للقناة، والأهم لديهم إيمان قوى بأننا منتصرون لا محالة وأن قواتنا المسلحة قادرة على النصر، سألتهم كيف كنتم تتوقعون النصر ونحن فى عز النكسة.. قالوا دى ثقتنا فى ربنا وفى قواتنا المسلحة.

ولا أعتقد أن كلام الفدائيين الذين توقفت حياتهم لمده تقرب من 7 سنوات وهم متطوعون للدفاع عن بلدهم، يختلف كثيرا عن كلام من نزلوا للشوارع فى 30 يونيو 2013 دفاعا عن مصر ضد فاشية الإخوان.. فنحن أيضا كان لدينا نفس الثقة.. الثقة فى أن الله معنا ولن يخذلنا وأن وقت الشدة كلنا جنود.

الأحد :

الحرف التراثية

توفى منذ أيام الفنان عز الدين نجيب الباحث والفنان الحقيقى الذى عشق تراث مصر، وأذكر فى عام 2006 وقبل بداية انتشار وباء إنفلونزا الطيور أن قابلت الفنان عز الدين نجيب وكان مكانه فى الفسطاط قبل أن يتم تطويرها الرائع الحادث الآن.

 وبدأت حملة للحفاظ على الفنون التراثية وساعدنى فيها عز كثيرا سواء بالمعلومات أو الأماكن، وبدأت أنقل معاناة أصحاب هذه الحرف وهروب الشباب منها لأنها غير مجدية، كان الخوف أن تنتهى هذه الحرف التى تشتهر بها مصر من مئات السنين.

الآن أكثر من معرض وأكثر من جهة تدرب الشباب والفتيات ومنتجات رائعة تجمع بين الأصالة والتجديد أراها فى معارض مختلفة الآن كما أرى إقبالا كبيرا عليها من الجمهور سواء بيعت فى معارض أو على شبكة الإنترنت.

الأثنين :

سنة جديدة

خيرا فعلت وزارة التربية والتعليم إذ أعلنت مع بداية العام الدراسى الجديد مواعيد الفصل الدراسى الأول والثانى والامتحانات فى كل منهما وكمان إجازة نص السنة..

وأنا بمناسبة بدء العام الدراسى الجديد أتمنى من كل أم وأب أن يحتذيا بما فعلته الوزارة من وضوح فى المواعيد والشفافية فى العرض، وأن يخفوا عن أبنائهم ضغوط: ياخايب أنت مش زى أخوك الكبير! 

أو يا خايبة بنت خالتك أشطر منك! أو هو الواد ده أحسن منك فى إيه يجيب درجات أعلى! 

فهذه الكلمات التى تبدو للآباء والأمهات أنها بسيطة وتقال على سبيل التحفيز! 

هى نفسها بكل أسف التى تدمر نفسية الأبناء وتجعل نفوسهم غير راضية عما يفعلونه لأنهم عارفين أن مهما عملوا سيتم مقارنتهم بنظرائهم من الأهل والجيران والتحقير من أى إنجاز يقومون به. 

يا كل أب وأم يا سادة يا أفاضل أرجوكم ثقوا فى أبنائكم وحفزوهم على الثقة بأنفسهم، وأن المهم أن يؤدى كل منهم ما عليه من مهام وواجبات ولنترك جميعا الباقى على ربنا سبحانه وتعالى فهو جابر الغلابة.. 

الثقة فى الله تجعل نفوس أبنائكم صحيحة بلا علل ولا عقد وهذا هو الأهم فى الحياة، فماذا ستستفيد لو أصبح ابنك أو بنتك فى منصب أو مهنة مهمة وهو شخص معقد نفسيا وغير سوى؟

الثلاثاء :

ماذا نأكل

تجربة بدأتها منذ فترة قصيرة وهى الحياة بدون عيش وبدون مكرونة، والحقيقة أنها إلى حد ما حققت نتائج مرجوة صحيح بسيطة ولكنها مرضية بالنسبة لى، حتى حضرت يوم الجمعة الماضية ندوة بنادى الجزيرة كانت للتوعية بأمراض القلب..

كنت أجلس فى هدوء فى الصفوف الخلفية فأنا ما يتعبنى هو زيادة الأملاح التى تؤثر على مفاصل القدم، حتى جاءت كلمة الأستاذ الدكتور جمال شعبان هذا العالم الكبير الذى لا يكل أو يمل عن نشر التوعية بأمراض القلب وكيفية الوقاية.

وبعيدا عن الأسئلة التى وجهت له من عضوات النادى مثل مين السبب فى الحب القلب ولا العين، فرد عليهم العقل أينعم العقل هو السبب فى الحب وليس القلب ولا العين بدليل أن الكفيف يحب، ومريض القلب يحب أيضا.

وكان هناك سؤال عن تأثير الإلكترونيات وذبذباتها على القلب ولكن أكد أن الموبايل بريء من الإصابة بالقلب.. المهم تحدث عن شيء وجدتنى أقف من شدة الخوف وهو كلام لأول مرة أسمعه وهو عن صلة زيادة الأملاح فى الجسم أو اليورك أست، وتأثيرها على تصلب الشرايين.

 مؤكدا أن من يريد أن يعيش سليما معافى عليه أن ينام بعمق ويبعد التفكير السلبى عن رأسه خاصة قبل النوم وأيضا لا يملأ معدته، مؤكدا أن عقلا غير مهموم ومعدة فارغة ونوما عميقا هى أكسير الحياة بصحة جيدة.

عقل خالٍ من الهموم ونوم عميق.. يااااااه دى أحلام يا دكتور والله، أما المعدة الخاوية، وقائمة ممنوعات الطعام من اللحوم الحمراء ومشتقاتها وبعض أجزاء الدواجن، والشاى والمشروبات الغازية والفول ومشتقاته وكمان الباذنجان، فهى أسهل الحلول خاصة مع ارتفاع الأسعار المبالغ فيه بسبب التجار الجشعين.
وسألت الدكتور جمال: أنا باكل بدون عيش ولا مكرونة ولا سكر ومع ذلك الأملاح زائدة عندى جدا جدا أعمل إيه؟ فسألنى بهدوء: أنت فطرتى إيه، قلت له: رنجة وبعدها حبست بحباية مانجه، فتركنى ومشى.

الأربعاء :

غليظ القلب

كان الرسول صلى الله عليه وسلم رقيق القلب، فقد ذهب للصبى يعزيه فى عصفورة كان يربيها فماتت، ليتنا نقتدى برسول الله فى أخلاقه وترق قلوبنا على بعضنا البعض، فلا نرى جشع تاجر ولا مغالطة لص ولا تكبر صاحب منصب.. اللهم رقق قلوبنا فى محبتك واكفنا شر غلاظ القلوب.