الرئيس يشهد فعاليات مؤتمر «حكاية وطن بين الرؤيــة والإنجاز» بالعاصمة الإدارية الجديدة

السيسى: الأمم تُبنى بالإصلاح لا بالتشكيك وتتقدَّم بالعمـل والتضحيـة وليس بالكلام

الرئيس عبدالفتاح السيسى، فعاليات مؤتمر حكاية وطن بين «الرؤية والإنجاز»
الرئيس عبدالفتاح السيسى، فعاليات مؤتمر حكاية وطن بين «الرؤية والإنجاز»

شهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، فعاليات مؤتمر حكاية وطن بين «الرؤية والإنجاز» والذى سوف يستمر لمدة ٣ أيام، وذلك بحضور د. مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، وعدد كبير من الوزراء والمسئولين وكبار رجال الدولة وممثلين للشباب والسياسيين والإعلاميين وجميع فئات المجتمع المصرى.

وفى تعقيبه على حديث رئيس الوزراء فى الجلسة الافتتاحية.. أكد الرئيس السيسى، أن الأمة لا تنهض إلا بالبناء والإصلاح، لا بالخراب أو الإساءة أو الإهانة أو الهدم أو التشكيك أو الظلم.

وأضاف الرئيس: «هذا ما تم إنجازه ولديكم فرصة للتغيير خلال الانتخابات الرئاسية القادمة».

وتابع السيسى: «الأمر كله لله، من له شىء سيأخذه، وما قاله الدكتور مصطفى مدبولى، خلال كلمته، يمكن أن نتحدَّث فى كل موضوع ساعات وساعات».
وقال الرئيس إن قناة السويس الجديدة كان يتم تنفيذها فى وقت لم يكن فيه فقط محاربة للإرهاب، وإنما كانت هناك أبواق كذب وافتراء وشائعات تقدح فى كل إجراء يتم تنفيذه».

وتابع السيسى: «عند أخذ أى مسار أو إجراء كان أيضاً يتم الإساءة للمسئولين ولأسرهم.. ولكن لا بأس؛ لأنه لا يوجد شىء يذهب هباءً عند الله.. كل كلمة كذب وإساءة لها أجر.. فالمسئول الذى تمت الإساءة له لن يذهب هذا هباءً إذا كنا نُؤمن بالله، وأن هناك يومًا سيكون فيه الحساب عند الله الذى لا يغفل ولا ينام».

وأضاف الرئيس أن كل حملات الإفك والمكر التى حدثت على مصر خلال السنوات العشر الماضية كانت امتدادًا لبناء حالة من عدم الثقة للإنسان المصرى لتبقى جزءًا من الشخصية المصرية حتى تكون مُتشككة وغير واثقة فى نفسها وفى بلدها»، لافتاً إلى أن كل هذا كان بناءً فكريًا ووجدانيًا تم عمله لمصر خلال 40 و50 سنة، وهم يعتقدون أنهم يستطيعون من خلال هذا بناء أمة، مؤكداً على أن الأمة لا تقوم إلا على البناء والإصلاح فقط، لا الخراب ولا الإساءة ولا الإهانة ولا الهدم ولا التشكيك ولا الظلم.

وأضاف السيسى: «إننا نظلم المسئول عندما أقول على عمله هذا منقوص أو فاسد، وكأنى أضع على عمله ترابًا»، مضيفًا: «يوجد معنا أشخاص سياسيون كثيرون يقولون إن لدينا فرصة فى الانتخابات»، مستشهدًا بقوله الله سبحانه وتعالى: «قل اللهم مالك الملك تُؤتى الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شىء قدير»، فلن يُعطى أحد شيئًا ولا أحد سوف يأخذ شيئًا، مشيراً إلى أن اليقين كله على الله ولا أحد يأخذ أكثر من نصيبه، ويجب أن نقاتل فقط من أجل بلادنا وليس من أجل النصيب.

وتابع الرئيس: «أقول هذا قبل بداية كل شىء من أجل الدولة التى كانت مشكلتها خلال السنوات الماضية أنهم هزوا ثقة الناس فى أنفسهم».

وقال السيسى: «الناس لم تكن تصدق أننا نقوم بعمل طريق أو كوبرى، واستكثروا على أنفسهم الطريق والكوبرى، وقالوا هذا كثير، لكن أنا أقول لكم إن الطريق لا يزال طويلًا بالعمل والمثابرة».

وأكد الرئيس السيسى أنه إذا كان البناء والتنمية والتقدم ثمنه الجوع والحرمان، فلنفعل ذلك، مضيفًا: «اوعوا يا مصريين تقولوا ناكل أحسن.. فلو كان ثمن ازدهار الأمة أنها لا تأكل أو تشرب، فلا نأكل أو نشرب»، مضيفًا: «إننا نُريد أن يكون لدينا مكان على الخريطة فى دولة 95% منها أرض صحراء».

وقال الرئيس السيسى: «إن المرء ليصدق ويتحرى الصدق حتى يُكتب عند الله صديقًا، وإن المرء ليكذب ويتحرى الكذب حتى يُكتب عند الله كذابًا..

وهم يتحرون الكذب ومكتوبين عند الله كذابين ومخربين»، مؤكدًا أن حجم الظلم من جانب الأشرار فوق الخيال، فهم يعتقدون أن الأمر يسير بهذا الشكل، لكنه ليس كذلك.

وأضاف الرئيس السيسى: «نعود مرة أخرى لقناة السويس.. الثقة المفقودة والأمل الضائع الذى كان يُشكل جزءًا من وجدان المصريين»، مضيفًا أن أول شىء فى مشروع قناة السويس الجديدة ونحن نقوم بتنفيذه كانت محاولة أن نقوم بمشروع يُجمع عليه الناس»، مشيرًا إلى أن هذا المشروع كان مُخططًا ومدروسًا من هيئة قناة السويس وتريد تنفيذه خلال السنوات السابقة.

وتابع الرئيس السيسى: «إن أشرف سلمان، وزير الاستثمار حينذاك، قال لى إن المصفوفة المالية قليلة وقلت له أنا أُريد أن أُعطى الأمل للناس، وكانت الفائدة فى هذا الوقت 10.5%، فقلت إننا سنُعلن عن فتح باب المساهمة فى إنشاء القناة بفائدة 12% حتى يتحرك الناس ويضعوا أموالهم ويشعروا بأن هناك شيئًا كبيرًا يُمكنهم أن يساهموا به وينتهى المشروع فى عام واحد، فى وقت كان مُقدَّرًا أن تتراوح مدة انتهاء المشروع ما بين 3 إلى 5 سنوات»، مُوجِّهًا الشكر إلى وزير النقل كامل الوزير.

وأضاف الرئيس السيسى «أن تكلفة المشروع كانت تتراوح ما بين 60 مليار جنيه إلى 68 مليارًا وسيكون عليها عوائد تقوم بدفعها الحكومة وهذا كان عبئًا على الدولة؛ لأن التدفق المالى للمشروع ينتهى فى سنة أو سنتين، وبعد ذلك أصبح علينا التزام كدولة أن نُقدِّم أرباح الأموال للمواطنين، ولكننى لم أكن أنظر إلى الالتزامات المالية التى ستترتب، ولكن كان الهدف والعائد المعنوى لجموع المصريين التى ساهمت بأموالها فى هذا المشروع».

وأوضح الرئيس أن دخل قناة السويس كان نحو 4.5 مليار دولار، والمخطط طبقًا للخبراء أن تكون عائدات القناة خلال عامى (2024-2025) نحو 12 مليار دولار، مشيرًا إلى أن «دخل القناة خلال الوقت الحالى-عقب الانتهاء من مشروع قناة السويس الجديدة-أصبح نحو 10 مليارات دولار وبنهاية العام المالى الجارى سيكون العائد نحو 10.5 مليار دولار».

وأكد الرئيس السيسى أن الفكرة لم تكن عمل ازدواج لقناة السويس فقط لتحقيق المسار الاقتصادى ولكن كان جزءا من هذه الفكرة والهدف منها إلى جانب الإنجازات الأخرى التى تم الانتهاء منها، هو استعادة الثقة لدى المواطنين، والتى يُحاول البعض حاليًا هزها.. وأعرب الرئيس السيسى عن شكره لرئيس مجلس الوزراء على مجهوداته، مشيرًا إلى أن إنجازات الدولة كانت تُنفذ فى الوقت التى يتعرَّض فيه أبناؤنا ومنشآتنا للإرهاب، مؤكدًا أن الدولة لن تتخلى أبدًا عن أُسر الشهداء وأيضًا ستحافظ على ما ضحَّى فى سبيله أبناؤها من الشهداء.

ووجَّه الرئيس بتنظيم زيارات للجمع الحضور فى المؤتمر إلى مختلف منشآت وزارات الدولة فى العاصمة الإدارية الجديدة، للاطلاع على حجم الإصلاح الإدارى والميكنة الحكومية التى تم تنفيذها، والتى لم يقم الإعلام بتغطيتها بشكل كامل.

وأكد السيسى أن أحلام المصريين كبيرة، قائلًا: «أوعى يكون حلمك يا مصرى لقمة».

وكان الرئيس السيسى قد رحَّب بالحضور للجلسة فى بداية كلمته، قائلًا: النهاردة هنحكى الحكاية بتاعت مصر من 2011 لحد النهاردة.. لأن ده مهم إنكم تعرفوا.. هنقولكم من منظور الدولة.. من منظور يعنى ايه دولة؟ وكانت بتقابل تحديات كبيرة كانت كفيلة زى ما أنهت دول لغاية دول ما وقفتش على حالها، لغاية دلوقتى.. بكرر الكلام ده كتير فالناس بتقول بتكرر الكلام ده كتير ليه؟.. للتذكرة.

وأضاف الرئيس: «علشان قدام ربنا أقوله قلت وكررت بدل المرة 100 مرة.. البلاد ما بتعيشى وتنمو وتكبر كده؟.. ولكن بتكبر وتنمو بعمل وشقى وتضحية وإخلاص وأمانة مش بالكلام».