ماليزيا: حرائق في إندونيسيا تلوث نوعية الهواء عبر الحدود

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

تسببت مئات من حرائق الغابات في إندونيسيا في ظهور ضباب كثيف في أجزاء من ماليزيا، مما ساهم في تدهور نوعية الهواء حسبما ذكرت وزارة البيئة في كوالالمبور، وهو اتهام نفته جاكرتا، اليوم السبت 30 سبتمبر.

هذه الحرائق التي تحدث في إندونيسيا كل عام خلال موسم الجفاف، غالبا ما يتم إشعالها لتنظيف الأراضي وخصوصا لزيادة إنتاج زيت النخيل الذي تعد إندونيسيا أكبر منتج له في العالم، علمًا أن ماليزيا وإندونيسيا تنتجان معا 85% من زيت النخيل في العالم.

وقال وان عبد اللطيف وان جعفر، المدير العام لوزارة البيئة الماليزية، في بيان الجمعة إن "نوعية الهواء بشكل عام في البلاد تتراجع".

وأضاف أن "حرائق الغابات التي تحدث في الجزء الجنوبي من سومطرة والأجزاء الوسطى والجنوبية من كاليمانتان (بورنيو) بإندونيسيا تسببت في تشكل ضباب عبر الحدود".

واوضح البيان أن 52 منطقة حرائق غابات في سومطرة و264 في بورنيو احصاها المركز المتخصص للأرصاد الجوية التابع لرابطة دول جنوب شرق آسيا ومقرها سنغافورة.

ورفضت وزيرة البيئة الإندونيسية سيتي نوربايا باكار هذه الاتهامات.

وقالت لفرانس برس السبت "الحقيقة هي أنه لا ضباب عبر الحدود"، عارضة صورًا للمركز قالت إنها تظهر ضبابا في سومطرة وبورنيو فقط.

وقالت للمسؤولين الإندونيسيين "لا تتكلموا بدون دراية دقيقة" بالموضوع واتهمتهم بعدم التمييز بين البيانات المتعلقة بمناطق الحرائق وتلك المتعلقة بالبؤر نفسها.

وأضافت أن جاكرتا ستجري دراسة وتعاقب الشركات إذا اكتشفت الحكومة حرائق غابات ضمن إطارها.

اضطرت فرق الإطفاء في جزيرة سومطرة الإندونيسية إلى مكافحة حرائق كبيرة في مستنقعات في سبتمبر لف دخانها لاسابيع مدينة باليمبانغ التي يبلغ عدد سكانها نحو مليوني شخص.

ووفقًا لماليزيا فإن الحرائق التي اندلعت هذا العام في إندونيسيا هي الأسوأ منذ 2019، عندما أرغمت 2500 مدرسة ماليزية على الإغلاق.

بين يوليو وأكتوبر 2015، تسببت الحرائق بمقتل 19 شخصًا في إندونيسيا في حصيلة رسمية. ورأت دراسة أجراها باحثون من جامعتي كولومبيا وهارفرد الأميركيتين في 2016 أن الدخان الملوث تسبب بالوفاة المبكرة لنحو 100 ألف شخص في جنوب شرق آسيا بينهم 6500 في ماليزيا و2200 في سنغافورة.

تندلع معظم حرائق الغابات في جزيرتي سومطرة وبورنيو المقسمة بين إندونيسيا في الجنوب وماليزيا وبروناي في الشمال.

ولمكافحة هذه الحرائق، استخدمت كل من إندونيسيا وماليزيا تقنيات تلقيح السحب لإحداث أمطار صناعية.