قررت قراري
أن أسجن
من غير قضية
أن لا يسمع
قاضي النقض
كلامي
أن تحرق أوراقي
وشهادة ميلادي
وبياناتي الشخصية
أن أصبح
في هذا العالم
أكبر قتال
للإحساس
أن أحرق نفسي
من أجل قلوب
لم تبقي
في قلبي بقية
هدموا إحساسي
رجموني
قالوا شيطان
والكل ضحية
جعلوا
من بعض اللمم
كبائر
كفروا حسناتي
لكني أرضى
بقرار
يرضيهم في
ما زلت
كما كنت قديما
أبني وأدمر
أعطي لا آخذ شيئا
وعطائي
صار قضية
يا سادة
زمني الباقي
ما بقي
بعمري شيء
حتى كلماتي
سجنوها
أخذوها
بنفوس
راضية مرضية
الجلد تقشف في جلدي
والشيب
تعملق في رأسي
والعمر سنابله
حصدوه
وتغنوا في
بأغنية
أسقيت الكل
عروق شبابي
وبنيت المجد
لغيري
وجلست
بلا مقلاع
أو شص
بشواطئنا المنسية
ألبستهم الإحساس
وحب الناس
لكن وضعوني
تحت السكين البارد
في أبشع ذبح
لضحية
قررت
ولا رجعة لقراري
سأعود كما كنت
غريبا
أضحك والحزن
بعيني
فأنا المذبوح
أنا الدية
قربانا قدمت حياتي
لأناس
كسروا إحساسي
عصروا الليمون
على جرحي
من دون روية
سلخوني
من قبل الذبح
والقصة
أني إنسان
أخطأت قليلا
أحسنت كثيرا
أعطيت
ولم آخذ منهم
والقتلة
كانت في صمت
والصمت
ليال منسية.
