اتفاقات لتوفير مليار دولار لتمويل مشروعات نقل وموانئ.. وإتاحة تمويلات للقطاع الخاص
رئيس البنك الآسيوى يشيد بما أنجزته مصر من تطور هائل فى البنية التحيتة
كتب أحمد هاشـم:
أكد الدكتور محمد معيط وزير المالية محافظ مصر لدى البنك الآسيوى للاستثمار فى البنية التحتية «AIIB» فى تصريحات خاصة لـ «أخبار اليوم» أن استضافة مصر لاجتماعات البنك أعطت فكرة لمجلس إدارة البنك عما بذلته مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى من جهود كبرى فى إنشاء وتطوير البنية التحتية خلال السنوات الماضية، وهو ما أدى لانبهار مسئولى البنك بما رأوه من انجازات كبرى فى هذا المجال.
خاصة العاصمة الادارية الجديدة، والتى شهدت اجتماعات البنك، كما شعروا بحجم الإنجاز الذى تم بناؤه خلال 7 سنوات فقط، خاصة أنهم يعلمون أنها كانت فكرة فى المؤتمر الاقتصادى الذى عقد عام 2016 بشرم الشيخ، ولم يصدقوا ما رأوه بأعينهم على أرض الواقع من انجازات فى البنية التحتية، سواء بالعاصمة الإدارية، أو غيرها من انجازات فى قطاعات النقل والكهرباء وتحلية المياه، وقال د. معيط إن هذا الانجاز يعتبر عاملا مهما فى فكر وقرارات مجلس ادارة البنك فيما يخص التعاون مع مصر، خاصة أن البنك معنى بالاستثمار فى البنية التحتية.
وأضاف وزير المالية أن مصر من أكبر الدول التى يضخ فيها البنك تمويلات للاستثمار فى البنية التحتية، فالمحفظة الاستثمارية للبنك بمصر تبلغ نحو ١٫٣ مليار دولار، حيث قدم البنك تمويلات لـ 35 دولة بنحو 44 مليار دولار حتى الآن، ويبلغ عدد المشروعات التى يمولها البنك ٢٣٢ مشروعًا تغطى العديد من القطاعات.
وأكد د. معيط أن هناك اتفاقات مبدئية لتمويل البنك مشروعات بنية تحتية بمصر خلال الفترة القادمة بأكثر من مليار دولار بمختلف القطاعات، وسيتم الاعتماد على القطاع الخاص لتنفيذ هذه المشروعات، لتحسين كفاءة البنية التحتية، موضحًا أن البنك الآسيوى للاستثمار فى البنية التحتية يوفر فرصة حقيقية وقوية للقطاع الخاص المصرى فى تحقيق الاستدامة الاقتصادية، وهو ما يتفق مع ما تؤكد عليه الحكومة من أهمية ومحورية دور القطاع الخاص فى قيادة نمو الاقتصاد، والإسهام فى تحقيق أهداف وتطلعات «الجمهورية الجديدة».
وأشار وزير المالية إلى أن نجاح مصر فى استضافة اجتماعات البنك الآسيوي، والتى شارك فيها ممثلو 106 دول يبرز قدرة مصر على استضافة الأحداث الدولية الكبري، ويشجع « البنك الآسيوي» الذى يعد ثانى أكبر بنك متعدد الأطراف فى العالم على ضخ مزيد من التمويلات للاستثمارات فى مشروعات البنية التحتية بمصر.
ومن أهمها: مشروعات تحلية مياه البحر، والطاقة الجديدة والمتجددة، ومحطات تنقية المياه، ومعالجة الصرف الصحي، وهو ما ترجمه مجلس إدارة البنك بالموافقة على تقديم ضمانة لطرح سندات مصرية «الباندا» بالسوق الصينية، ومن المتوقع طرحها قبل نهاية العام الحالى بقيمة 3.6 مليار يوان صنى «تعادل 500 مليون دولار»، بالاضافة الى توفير تمويلات بنحو مليار دولار لمشروعات تطوير محطة الحاويات بميناء دمياط، وامتداد مترو أبوقير2 بالإسكندرية، وتسهيل تمويلى لبنك مصر لتوفير تمويلات للقطاع الخاص.
وقال د. معيط إن مشاركة مصر فى تأسيس البنك وانضمامها له عام 2016 يعطى لها ميزة كبيرة، حيث تتعامل على أنها دولة إقليمية بالبنك من حيث التأسيس والتمويل، رغم أنها ليست دولة آسيوية، كما تعد أكبر وأهم مساهم من القارة الأفريقية بالبنك بحصة تمويلية تبلغ ٦٥٠ مليون دولار، بالاضافة الى أن مصر تعتبر أكبر محفظة تمويلية للبنك فى العالم..
مشيرا إلى أن البنك الآسيوى للاستثمار فى البنية التحتية يمثل شريكًا تنمويًا مهمًا وفعَّالاً لمصر، مضيفا: نتطلع إلى تعميق أوجه التعاون الثنائى مع هذا البنك متعدد الأطراف فى مختلف القطاعات، وزيادة مشاركة القطاع الخاص فى مشروعات الاقتصاد الأخضر والتحوط ضد التغير المناخى والاستثمار فى البنية التحتية التكنولوجية، من خلال حشد الموارد المالية للاستثمارات الخاصة، بما يُسهم فى جذب المزيد من المستثمرين للقطاعات ذات الأولوية التنموية لتحسين حياة المواطنين، وخلق فرص العمل.
