تلوث جرثومى يجتاح المياه بدرنة بعد تحلل جثث ضحايا الفيضانات

فرق البيئة تواصل أعمالها فى إجراء تحاليل شاملة لمصادر المياه
فرق البيئة تواصل أعمالها فى إجراء تحاليل شاملة لمصادر المياه

طرابلس - وكالات الأنباء

محنة جديدة تضاف إلى المأساة التى ضربت أهالى مدينة درنة فى الشرق الليبي، جراء الفيضانات والسيول التى غمرتها وجرفت ثلثها إلى البحر فى العاشر من الشهر الجاري. فقد أدت الجثث المتحللة إلى تلوث مياه الشرب، التى اختلطت أيضا بمياه الصرف الصحي.

وأعلنت حكومة الوحدة الوطنية فى طرابلس أنها رصدت «تلوثًا جرثوميًا» فى جميع مصادر المياه الجوفية ومياه البحر فى درنة نتيجة اختلاطها بمياه الصرف الصحى وتحلّل الجثث، وذلك عقب السيول المدمرة التى ضربت المدينة وأودت بحياة الآلاف.

وقالت فى بيان مساء أمس الأول إن فرق الإصحاح البيئى التابعة للإدارة العامة لشئون الإصحاح البيئى تواصل أعمالها فى إجراء تحاليل شاملة لمصادر المياه بالمدن المنكوبة، بما فى ذلك إجراء تحاليل للمياه بالأنبوب الخاص بسحب مياه البحر لمحطة تحلية مياه البحر والشواطئ المحيطة بها إلى منطقة حوض ميناء درنة البحري.

وأوضحت إدارة الإصحاح البيئى الليبية أن «نتائج التحاليل أثبتت تلوث جميع مصادر المياه الجوفية العامة والخاصة تلوثا جرثوميًا». كما أظهرت النتائج وفق البيان «تلوث مياه البحر تلوثًا كيميائيًا وجرثوميًا نتيجة اختلاطها بمياه الصرف الصحى وتحلل الجثث بداخلها».

وأضافت أن «الفرق مستمرة فى توزيع مادة الكلور على هيئة حبوب لتطهير المياه وكذلك توعية وإرشاد المواطنين عن كيفية استخدام المياه بطرق آمنة».