القدس المحتلة - وكالات الأنباء:
حذر رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو من أن تتحول الحدود الشرقية مع الأردن إلى مسار جديد لتسلل اللاجئين خاصة الأفارقة، مشددا على ضرورة إغلاق هذه الحدود الطويلة بشكل كامل.
وأكد نتنياهو أن حكومته ستعمل على «إغلاق الحدود الشرقية» مع الأردن بواسطة بناء جدار على طول المناطق الحدودية التى تصل إلى 238 كيلومترا، ولذلك أوعز لأعضاء الليكود فى الكنيست والبرلمان، ببدء العمل على سن «قانون أساس الهجرة» لترتيب مسألة الجدار.
ووفق تقرير نشرته هيئة البث العام الإسرائيلية («كان 11»)، فقد قال نتنياهو خلال آخر جلسة عقدتها حكومته إن «إسرائيل هى إحدى الدول القليلة التى تسيطر على حدودها بشكل شبه كامل»، ومع ذلك، أضاف أن «لدينا حدودا واحدة لم يتم التعامل معها بعد من حيث الجدار وهى الحدود الشرقية، وسيتعين علينا إغلاقها كذلك»، وتابع «إذا لم نغلق الحدود الشرقية، فلن تكون هناك دولة يهودية».
وكان نتنياهو أعلن مطلع سبتمبر الجاري، تمكن تل أبيب من إيقاف مليون متسلل من إفريقيا وصفهم بأنهم من الذين «كانوا سيدمرون إسرائيل»، مضيفا «إننا فى الوقت الراهن سنقوم ببناء سياج على حدودنا الشرقية مع الأردن ونضمن عدم التسلل من هناك أيضا».
وبحسب موقع «عرب 48»، فإن مراقبين يرون أن إعلان نتنياهو عزمه بناء جدار على طول الحدود مع الأردن، يأتى مدفوعا بأسباب أمنية تتمثل بمنع عمليات تسلل مهاجرين، لكنها فى المضمون تهدف لمحاولة منع تهريب السلاح إلى الضفة الغربية، كما أنها مدفوعة باعتبارات سياسية، فى مقدمتها «تكريس عملية ضم الضفة الغربية». فى غضون ذلك، أغلقت الشرطة الإسرائيلية أمس المسجد الأقصى أمام اقتحامات المستوطنين، بسبب احتفال المسلمين بذكرى المولد النبوى الشريف. وأدى آلاف المصلين صلاة فجر أمس فى المسجد الأقصى، وسط دعوات فلسطينية لشد الرحال إلى المسجد لإحياء ذكرى المولد النبوى الشريف.
وتحت شعار «تجديدا للعهد مع النبي»، انطلقت ثلاث حافلات من قرية المكر شرقى مدينة عكا للصلاة فى المسجد الأقصى.
ويشهد المسجد الأقصى يوميا عدا الجمعة والسبت، سلسلة انتهاكات واقتحامات من المستوطنين، بحماية الشرطة الإسرائيلية.
