«الشيوخ» الأمريكى يسعى لخفض قياسى للدعم المالى لأوكرانيا

موسكو تتهم لندن وواشنطن بمساعدة كييف فى قصف البحرية الروسية

سفن حربية تابعة للأسطول الروسى فى البحر الأسود
سفن حربية تابعة للأسطول الروسى فى البحر الأسود

عواصم- وكالات الأنباء:
اقترح مجلس الشيوخ الأمريكى، خفض حجم الأموال المخصصة لأوكرانيا على المدى القصير إلى 4.5 مليار دولار عبر البنتاجون، و1.65 مليار دولار لوزارة الخارجية، بدلا من 24 مليار دولار. كما عارض رئيس مجلس النواب الأمريكى كيفن مكارثى إدراج حوالى 6 مليارات دولار كمساعدات لأوكرانيا فى مبادرة تمديد تمويل الحكومة الفيدرالية.


وفى وقت سابق، اتفق الديمقراطيون والجمهوريون فى مجلس الشيوخ الأمريكى مبدئيا على مبادرة تشريعية لتمديد تمويل الحكومة الفيدرالية حتى 17 نوفمبر المقبل، وهى تتضمن حوالى 6 مليارات دولار من المساعدات لأوكرانيا. وعندما سئل مكارثى عما إذا كان يعتقد أنه من الخطأ إدراج بند فى المبادرة لتخصيص الأموال لمساعدة كييف، أجاب عضو الكونجرس: «نعم، هذا خطأ». وذكر موقع «بانشبول نيوز»، فى وقت سابق، أن مكارثى، يعتزم سحب 300 مليون دولار من ميزانية الدفاع الأمريكية المخصصة لتدريب القوات الأوكرانية.


ميدانيًا، قالت وزارة الدفاع الروسية، إن الجيش وجه الإثنين الماضى، ضربة بصواريخ عالية الدقة ضد مستودعات للأسلحة والذخيرة تابع للقوات الأوكرانية فى منطقة كيسيليوفكا بمقاطعة خيرسون. ووفقا لمعطيات الوزارة أسفرت الضربة الصاروخية عن انفجارات واندلاع النيران فى 12 مستودع ذخيرة وتدميرها.


وأعلن الرئيس الروسى السابق ديمترى مدفيديف الذى يشغل حالياً منصب نائب رئيس مجلس الأمن القومى أمس الأول أنه زار موقع تدريب عسكرى فى شرق أوكرانيا، مشيراً إلى أن الجيش الروسى جند منذ بداية العام 325 ألف شخص. وفى مقطع فيديو نشر على شبكة «فكونتاكتى» الروسية للتواصل الاجتماعى قال مدفيديف «لقد زرت موقع التدريب قرب خط الجبهةعلى أراضى جمهورية دونيتسك الشعبية بأمر من الرئيس فلاديمير بوتين». وأضاف أن زيارته التفقدية أظهرت أن التدريب المقدم فى هذا الموقع «كاف» وأن العسكريين برهنوا عن «قوة عزيمة» و»حزم» فضلاً عن تحليهم بـ»روح الانتصار».


فى سياق متصل، قالت صحيفة «جارديان»، إن أربعة انفجارات وقعت على طول مسارات خطى أنابيب الغاز «السيل الشمالي» فى عام 2022، وليس انفجارين فقط كما كان يعتقد سابقا. من جهتها، أتهمت موسكو أمس كلا من لندن وواشنطن بمساعدة كييف فى قصف مقر الأسطول الروسى فى البحر الأسود بشبه جزيرة القرم الأسبوع الماضى. وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا «ليس لدينا أدنى شك فى أن الهجوم كان مخططا له مسبقًا باستخدام وسائل الاستخبارات الغربية ومعدات الأقمار الاصطناعية التابعة لحلف شمال الأطلنطى وطائرات الاستطلاع». وأضافت أن الضربة نفذت «بتنسيق وثيق مع أجهزة الاستخبارات الأمريكية والبريطانية». ولم ترد لندن وواشنطن بعد على الاتهامات الروسية. على صعيد آخر، أعربت رئيسة البرلمان الأوروبى روبرتا ميتسولا عن أملها فى أن يبدأ الاتحاد الأوروبى بحلول نهاية السنة مفاوضات لانضمام أوكرانيا ومولدافيا إليه، داعية إلى عدم «تخييب» آمال هاتين الدولتين المرشحتين. وفى لقاء أجرته الثلاثاء مع «يوروبيين نيوزروم، قالت المسئولة المالطية ردأً على سؤال حول الموعد الذى اقترحه رئيس المجلس الأوروبى شارل ميشال لتوسيع الاتحاد الأوروبى فى عام 2030 «بدلاً من التركيز على التاريخ مع أنه من الجيد أن يكون هناك تاريخ مطروح على الطاولة، لنركز على بدء مفاوضات الانضمام بحلول نهاية العام على ما نأمل». وتهكمت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلارى كلينتون على خصمها القديم الرئيس الروسى بوتين على خلفية توسع حلف شمال الأطلنطى منذ بدأت الحرب الروسية الأوكرانية. وعلى هامش مؤتمر لإزاحة الستار عن لوحة البورتريه الرسمية لها فى وزارة الخارجية، قالت كلينتون بتهكم «وا أسفاه فلاديمير. أنت جلبت ذلك لنفسك».


وتابعت: «لقد كانت نقطة خلافية. ولطالما قلنا إن أحداً ليس مجبراً على الانضمام إلى حلف الناتو»، مشيرة إلى قرار السويد وفنلندا الانضمام إلى التكتل الدفاعى.