القائم بالأعمال للسفارة الصينية يشيد بحياة كريمة و تكافل وكرامة 

خلال إطلاق الطبعة العربية لكتاب "شي جين بينغ
خلال إطلاق الطبعة العربية لكتاب "شي جين بينغ

اشاد القائم بالأعمال بالسفارة الصينية بمصر تشانغ تاو بالقيادة الحكيمة للرئيس عبدالفتاح السيسي، والتى تعمل على استكشاف طريق تنمية حقوق الإنسان الذي يتناسب مع ظروفها الوطنية.

في عام 2021، أطلقت مصر الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، مما يعكس إرادتها السياسية لتعزيز وحماية حقوق الإنسان والوفاء بالتزاماتها الدولية. كما تعمل مصر على دفع الاستراتيجيات الهامة مثل "رؤية 2030" و"مبادرة حياة كريمة" و"مبادرة تكافل وكرامة"، وتلتزم بحماية وتحسين معيشة الشعب وحماية وتعزيز حقوق الإنسان من خلال التنمية.

جاء ذلك خلال كلمة القائم بالأعمال بالسفارة الصينية لدى مصر تشانغ تاو في مراسم إطلاق الطبعة العربية لكتاب "شي جين بينغ... احترام حقوق الإنسان وضمانها" بحضور الدكتور عصام شرف، رئيس الوزراء المصري الأسبق و الوزير المفوض منير الفاسي، رئيس إدارة حقوق الإنسان بجامعة الدول العربية،
و غاو أنمينغ، نائب رئيس المجموعة الصينية للإعلام الدولي .

يسعدني كثيرا أن أحضر مراسم الإطلاق للطبعة العربية لكتاب "شي جين بينغ... احترام حقوق الإنسان وضمانها". إن الكتاب دوّن أقوال الرئيس شي جين بينغ المهمة حول احترام وضمان حقوق الإنسان، وسيساعد القراء الصينيين والأجانب في معرفة مدى تطور قضية حقوق الإنسان في الصين، وفهم المقومات الغنية لأقوال الرئيس شي جين بينغ بشكل عميق.

ما هو حقوق الإنسان؟ وكيف ننظر إليها؟  قال الرئيس شي جين بينغ: "فقط عندما تعيش شعوب كافة الدول حياة جيدة، يمكن أن يَدوم الازدهار ويُضمَن الأمن، وتقوم حقوق الإنسان على أساس متين".

تتمسك الصين بمفهوم حقوق الإنسان الذي يضع الشعب في المقام الأول، وتعتبر حق البقاء وحق التنمية من حقوق الإنسان الأساسية، وتتخذ شعور الشعب بالكسب والسعادة والأمن كمعايير مهمة لقياس مدى حقوق الإنسان.

في السنوات الـ100 الماضية، قاد الحزب الشيوعي الصيني الشعب الصيني في إيجاد طريق يتناسب مع الظروف الوطنية الصينية في مجال حقوق الإنسان، خاصة بعد المؤتمر الوطني الـ18 للحزب، صنعنا معجزتين التنمية الاقتصادية السريعة والاستقرار الاجتماعي طويل الأجل، وحللنا مشكلة الفقر المدقع بشكل تاريخي، مما دفع قضية حقوق الإنسان في الصين لتحقيق إنجازات تاريخية.

في السنوات الأخيرة، وتحت القيادة الحكيمة للرئيس عبدالفتاح السيسي، تعمل مصر على استكشاف طريق تنمية حقوق الإنسان الذي يتناسب مع ظروفها الوطنية. في عام 2021، أطلقت مصر الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، مما يعكس إرادتها السياسية لتعزيز وحماية حقوق الإنسان والوفاء بالتزاماتها الدولية. كما تعمل مصر على دفع الاستراتيجيات الهامة مثل "رؤية 2030" و"مبادرة حياة كريمة" و"مبادرة تكافل وكرامة"، وتلتزم بحماية وتحسين معيشة الشعب وحماية وتعزيز حقوق الإنسان من خلال التنمية.

نثق بأن إصدار الطبعة العربية من كتاب "شي جين بينغ... احترام حقوق الإنسان وضمانها" سيساعد الأصدقاء المصريين في فهم رؤية الصين حول حقوق الإنسان والحوكمة العالمية بشكل أفضل، ويساهم في تعزيز التعاون بين الجانبين في مجال حقوق الإنسان، بما يدفع سويا الحوكمة العالمية في مجال حقوق الإنسان نحو اتجاه أكثر عدلا وإنصافا، ويقدم مساهمة إيجابية في إقامة مجتمع المستقبل المشترك للبشرية.


أصدرت الصين بالأمس الكتاب الأبيض بعنوان "العمل سويا على بناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية: مقترحات الصين وإجراءاتها"، وهو أول كتاب أبيض تصدره الحكومة الصينية لتقديم على نحو شامل النظريات والتطبيقات حول إقامة مجتمع المستقبل المشترك للبشرية، الأمر الذي يعكس عزيمة الصين الثابتة وتحركاتها الحازمة لإقامة مجتمع المستقبل المشترك للبشرية.

لقد أثبتت التجارب الناجحة في العقد الماضي مرة أخرى أن مجتمع المستقبل المشترك للبشرية بمثابة راية منوَّرة ومستقبلية، ترشد الصين في توسيع دائرة الأصدقاء والشركاء وتقديم مساهمات أكبر للعالم. في يوم 24 سبتمبر، التقى لي شي، عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وأمين اللجنة المركزية لفحص الانضباط، بالرئيس عبدالفتاح السيسي ورئيس مجلس الشيوخ عبد الوهاب عبد الرازق في القاهرة، حيث قال إن الصين ومصر شهدتا الثقة السياسية المتبادلة الأكثر متانة وإنجازات التعاون الأكثر وفرة والرابطة الثقافية الأكثر قوة والتواصل الشعبي الأكثر عمقا، وذلك بفضل إرشاد رئيسي البلدين.


دعنا نتخذ التعاون الصيني المصري في بناء "الحزام والطريق" بجودة عالية كمثال: في السنوات العشر الماضية، قامت الشركات الصينية ببناء "أطول مبنى في إفريقيا" وأول سكة حديد مكهربة في إفريقيا وأكبر تجمع لإنتاج الأسمنت وأكثرها تقدما تكنولوجيا في إفريقيا، وساعدت مصر في أن تصبح أكبر قاعدة لإنتاج الألياف الزجاجية وبناء أكبر مركز لتخزين اللقاحات وأسرع شبكة النطاق العريض الثابت في القارة الإفريقية. كما دخلت السوق الصينية المنتجات الزراعية المصرية، مثل البرتقال والعنب والتمر والرمان، مما جلب فوائد ملموسة لشعبي البلدين. 


أيها الأصدقاء، تشهد الأوضاع الدولية والإقليمية تغيرات عميقة ومعقدة، فيزداد الطابع الاستراتيجي والشامل للعلاقات الصينية المصرية. تؤمن الصين ومصر بنفس القيم، وتربطهما نفس المصالح، وتدعم الصين مصر في استكشاف طريق التنمية الذي يتناسب مع ظروفها الوطنية، مستعدة لمشاركة مصر فرص التنمية الناجمة عن التحديث الصيني النمط، والتقدم سويا نحو هدف إقامة المجتمع الصيني المصري للمستقبل المشترك، بما يدفع علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين لتحقيق تقدم أكبر.