اجتماع للاتحادات العربية لدعم السودانيين المتأثرين بالحرب بحضور أبو الغيط

 أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة.
أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة.

بمقر جامعة الدول العربية اجتماع استثنائي للاتحادات العربية لدعم مبادرة نبض العرب لإسناد السودانيين المتأثرين بالحرب الدائرة في السودان بحضور أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة.
وهدف الاجتماع إلى عرض جهود هذه المبادرة التي تأسست قبل أشهر برئاسة الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء الأسبق ورعاية الأمين العام للجامعة العربية.
وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن مبادرة دعم السودان تحركها مشاعر صادقة من العرب تجاه أشقائنا بالسودان.


وأضاف أبو الغيط، في كلمة له خلال الاجتماع، "نشعر بالأسى والحزن من الخراب والدمار الذي حدث بالخرطوم والمدن السودانية بسبب الحرب".
وعبر الأمين العام للجامعة عن الحزن العميق من تضرر الشعب السوداني خاصةً النساء والأطفال وكبار السن من تداعيات الحرب المستمرة، كما أبدى الأسف على توقف التعليم والخدمات الصحية والتعليمية والطبية بالمدن السودانية.


وأكد أبو الغيط أن الجميع لديه قدرة لتقديم الدعم للشعب السوداني من جمعيات ومستشفيات ومنظمات وهناك الكثير الذي يمكن تقديمه، معبراً عن امتنانه عن التزام المشاركين في المبادرة على مساعدة السودان.
وأثنى أبو الغيط، على مساعدة الأشقاء العرب للشعب السوداني، وقال إن الشعب السوداني جزء من هذه الأمة، ومهما طالت الأزمة سنستمر في الدعم، وفي نفس الوقت نحض المتقاتلين على وقف إطلاق النار، لأنه بدون ذلك ستستمر المعاناة. 
من جانبه، وجه السفير محمد عبدالله التوم لقائم بأعمال سفارة جمهورية السودان لدى مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، الشكر لمصر لاستضافتها لآلاف النازحين والمهجرين السودانيين في الأراضي المصرية بكل ترحاب واستضافة كريمة بين أشقائهم المصريين دون مخيمات أو معسكرات. 
وأعرب عن خالص تقدير دولة السودان لمصر على موقفها العروبي، مشيداً بفتح القاهرة أبوابها، وقبل ذلك قلبها، لاستضافة مئات الآلاف من السودانيين الذين لجأوا إليها حيث يجدون ترحابا كبيرا من إخوتهم المصريين.
وقال إن دراسة قامت بها "مجموعة العمل الفنية الاتحادية والمجموعات الولائية" في السودان بالتعاون مع بعض الوكالات المتخصصة، تفيد بأن حوالي 20.3 مليون شخص يمثلون 40% من جملة سكان السودان تقريبا، هم حاليا في وضع الأزمة أو وضع الطوارئ منهم حوالي 8.6 مليون شخص يحتاجون إلى إجراءات عاجلة لإنقاذ حياتهم وسبل عيشهم.
بدوره، قال السفير كمال حسن على الأمين العام المساعد السابق لجامعة الدول العربية (سوداني) إن دواعي انطلاق مبادرة "نبض العرب" برئاسة الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء الأسبق هي دعم اللاجئين السودانيين بمصر.
وأضاف لقد بدأنا بالتعاون بين مجموعة من أبناء السودان والأشقاء في مصر لمساعدة الشعب السوداني، وتلقينا دعم الأمين العام لجامعة الدول العربية للمبادرة.
وتقدم بالشكر لجامعة الدول العربية والأمين العام أحمد أبو الغيط لرعايته لهذه المبادرة.


كما أكد السفير كمال حسن علي، أن مصر فتحت أبوابها وقلوبها للسودانيين، موجهاً تحية لمصر رئيسا وحكومة وشعباً لوقوفهم ومساندتهم السودان والشعب السوداني.
وقال نعمل على تقديم الدعم المعنوي والنفسي وتوفير الغذاء والمعونات الطبية والإنسانية للاجئين السودانيين، خاصة مع استمرار الحرب وتفاقم الوضع الإنساني، مضيفا "لذلك أطلقنا المبادرة خاصة مع استمرار الحرب وفقد مصادر تمويل الأسر السودانية الموجودة في مصر، لاسيما المرضى ومنهم مرضى الكلى والأمراض المزمنة الذين كانوا يتلقون العلاج بالمجان في السودان وأصبحوا محتاجين للمساعدة في مصر".
وأوضح أن الذين شهدوا الحرب في السودان يحتاجون دعما نفسيا خاصة بعد تعرضهم لصعوبات ومخاطر خلال رحلة النزوح والهجرة إلى مصر. 


ومضى السفير كمال حسن علي، قائلا "لم نشاهد مخيمات أو معسكرات للاجئين السودانيين في مصر بل تم استضافتهم في بيوت المصريين بكل ترحاب وكرم الضيافة".. كان لابد من التدخل للعلاج ودعم الغذاء ودعم التعليم لهم؛ ومن هنا كانت هذه المبادرة".
وتوجه بالشكر إلى كل المنظمات المصرية التي قدمت الدعم للسودان ومنهم "الهلال الأحمر" و"منظمة الصحة العالمية" وغيرهم الكثير.