أفكار متقاطعة

لقاء على ضفاف نهر الكوثر

سليمان قناوى
سليمان قناوى

انسان غير الدنيا فى 23 عاما.كان بسيطا متواضعا،خرج من الدنيا كما دخلها، حتى انه مات ودرعه مرهون عند يهودى. نبى آخر الزمان سيدى وشفيعى ورفيقى إن شاء الله فى الجنة محمد صلى الله عليه وسلم. هل ربيع الأول وهل معه ربيع السيرة السمحة لخير الخلق محمد فى يوم مولده الشريف. نحاول فى هذه الذكرى أن نتأسى بأفعال رسولنا لنكون سيرة تمشى على الأرض فلا نظلم ولا نكذب ولا نغتاب ولا نفسد فى الأرض ولا نؤذى أحدا. نحاول أن نتنسم خصاله الكريمة فكان يخص الفقراء والمرضى والايتام والارامل باكرم رعاية، فى عمره كله لم يضرب خادما ولا إمرأة ولم يضرب أحدا ابدا إلا جهادا فى سبيل الله. أحب الانسان والحيوان وحنا على النبات وحين سمع أنين الجذع الذى طالما استند إليه وهو يخطب - بعد ان صنعوا له منبرا- مسح بيده الشريفة عليه فهدأ. وحتى الجماد أحبه فقال عن جبل أحد» هذا الجبل يحبنا ونحبه» وتراب الأرض كان يمسح به وجهه متوضئا قائلا: تمسحوا بالأرض فإنها بكم برة». حدد سنته بنفسه فى» المعرفة رأس مالى والعقل أصل دينى والحب مذهبى والشوق مركبى وذكر الله أنيسى والحزن رفيقى والصبر ردائى والصدق شفيعى والعلم سلاحى والجهاد خلقى وقرة عينى فى الصلاة». ورغم فتوحاته التى جابت الدنيا، كان ببيته قبل أن يمرض سبعة دنانير فأمر السيدة عائشة أن تتصدق بها قائلا» ما ظن محمد لو لقى الله وعنده هذه الدنانير، نحن معاشر الانبياء لا نورث،ما تركناه صدقة». وكانت أخر كلماته صلى الله عليه وسلم: ايها الناس موعدكم معى ليس الدنيا موعدى معكم عند الحوض والله ولكأنى انظر إليه من مقامى هذا.ايها الناس والله ما الفقر أخشى عليكم ولكنى أخشى عليكم الدنيا ان تتنافسوها كما تنافسها الذين من قبلكم فتهلككم كما اهلكتهم.ايها الناس الله الله بالصلاة الله الله بالصلاة (حلفتكم بالله حافظوا على الصلاة) فظل يرددها ثم قال: ايها الناس اتقوا الله فى النساء اوصيكم بالنساء خيرا.ًثم بدأ يدعو للجميع وكانت اخر دعواته قبل الوفاة :اراكم الله حفظكم الله نصركم الله ثبتكم الله ايدكم الله، ايها الناس اقرءوا منى السلام على من تبعنى من امتى إلى يوم القيامة «. اللهم موعدا عند حوض شفيعنا صلى الله عليه وسلم ولقاء على ضفاف نهر الكوثر بالجنة.