بسبب رقصة البطن.. خناقة بين سامية جمال وراقصات شارع محمد علي

سامية جمال
سامية جمال

دعت الراقصة نبوية مصطفى جميع راقصات مصر إلى اجتماع عاجل لبحث حكاية رقص البالية، ولأن راقصات البطن يواجهن أزمة خطيرة بعد أن طلبت سامية جمال أن تتعلم كل راقصة حركات الباليه.

وقفت تحية كاريوكا، ضد سامية جمال وانضمت إلى راقصات شارع محمد علي.

وقالت "زوبة الكلوباتية" وهي راقصة الشمعدان الاولى في مصر.. أن هذه مؤامرة لقطع أرزاق الراقصات.

البداية عندما سافرت سامية جمال إلى فرنسا لكي تمثل فيلم (علي بابا والأربعين حرامي) وكان الممثل الفرنسي فرناندل يمثل معها في نفس الفيلم.

وبعد انتهاء التصوير وقف يسألها عن حقيقة الرقص الشرقي، وهل هو يعبر عن حكاية معينة أو معنى خاص؟

وبعدما عادت سامية جمال إلى مصر اخذت تبحث عن السر في عدم انشاء معهد خاص للباليه، وتقابلت مع مدام سونيا ايفانوفا مدربة الباليه، واتفقت معها سامية جمال أن تعلمها، وتعطيها دروسا في الباليه، اعترضت سونيا في البداية وقالت لها انها سوف تتعب لانها كبرت والمفروض أن تبدأ راقصة الباليه وعمرها ٤ سنوات.

صممت سامية جمال على رأيها، وبدأت التمرينات وظلت تذهب كل يوم إلى بيت سونيا لتتدرب على رقص الباليه لمدة ساعتين يوميا، واخفت الخبر عن اصدقاءها.

وفي نفس الوقت كان هناك ثورة في شارع محمد علي، حيث ذهبت إحدى الراقصات إلى "زوبة الكلوباتية" اقدم راقصة شمعدان في مصر، وقالت لها أن سامية جمال تدبر مؤامرة لقطع ارزاق الراقصات المصريات.

ثارت زوبة، ومعها نبوية مصطفى، وأرسلت خطابات إلى جميع الراقصات تطلب منهن الاجتماع في بيتها لاتخاذ قرار سريع.

وكانت المفاجأة أن تحية كاريوكا أعلنت تأييدها لرأي نبوية مصطفى، وراقصات شارع محمد علي، وقالت تحية: إن رقص الباليه لايناسب البيئة المصرية لأنه يخالف طبيعتنا، وأن الرقص البلدي في حد ذاته باليه، ولكن لايفهمه إلا المصريين وحدهم.

وقالت سامية جمال: اننا لا نعرف لنا حتى الآن رقصة وطنية، وان هيئة اليونسكو، طلبت من المسؤلين في وزارة الإرشاد ارسال راقصات مصريات يقدمن الرقصة الوطنية في الخارج.

وكانت مشكلة حينما بحث الاستاذ عبد الرحمن صدقي، ولم يجد سوى رقصة البطن.

وتستكمل سامية جمال قائلة: انا اعرف انني ساواجه معارضة شديدة من باقي الراقصات، ولكنني واثقة انهم سوف يسيرون ورائي ويرقصون الباليه.. تماما كما فعلوا عندما خلعت حذائي وأخذت ارقص "حافية" وأصبحت الموضة بعدها أن تكون الراقصة "حافية".

لكن ظلت "زوبة الكلوباتية" وكما نشرت مجلة آخر ساعة عام ١٩٥٥، اكثر المعارضات، حيث كان متوسط دخلها حوالي ١٠ جنيهات في الحفلة الواحدة، وأنها تتحدى سامية جمال اذا استطاعت أن ترقص وفوق رأسها هذا الشمعدان النحاسي ذو الثلاث أدوار، والذي يزن عشرون كيلو جراما.

مركز معلومات أخبار اليوم