وسط أزمة نزوح جماعى من «ناجورنو كاراباخ»

الرئيس التركى يلتقى نظيره الأذربيجانى

لاجئون من إقليم ناجورنو كاراباخ يصلون الى أرمينيا   « صورة من أ.ف.ب »
لاجئون من إقليم ناجورنو كاراباخ يصلون الى أرمينيا « صورة من أ.ف.ب »

يريفان -   وكالات الأنباء:
استقبل الرئيس الأذربيجانى إلهام علييف، أمس نظيره التركى رجب طيب إردوغان فى منطقة ناخيتشيفان الأذربيجانية التى على مسافة مئات الكيلومترات فقط من إقليم ناجورنو كاراباخ الذى يشهد أزمة نزوح جماعى إلى أرمينيا، إثر الصراع الذى اندلع مؤخرًا. ويشارك الرئيسان التركى والأذربيجانى فى مراسم وضع الحجر الأساس فى خط جديد لنقل الغاز وتدشين مجمع عسكرى أذربيجانى فى جيب ناخيتشيفان الواقع بين أرمينيا وإيران والذى الحق بأذربيجان فى العام 1923 من دون أن يكون متصلا جغرافيًا بباكو.وقالت الحكومة الأرمينية فى بيان «دخل 4850 نازحًا قسريًا إلى أرمينيا من ناجورنو كاراباخ»..

ووصل بضع عشرات من سكان هذه المنطقة، معظمهم نساء وأطفال ومسنون، إلى مركز إيواء أقامته الحكومة الأرمينية فى كورنيدزور عند الحدود الأرمينية-الأذربيجانية. وفى مدينة جوريس، يعجّ المركز الإنسانى الذى أُقيم فى مبنى مسرح البلدية باللاجئين. ويتدفق اللاجئون منذ مساء أمس الأول  ليسجّلوا أسماءهم وللعثور على مسكن أو وسيلة نقل باتجاه مناطق أخرى فى أرمينيا. وأعلنت سلطات ناجورنو كاراباخ أن المدنيين الذين شردتهم أعمال العنف الأخيرة سينقلون إلى أرمينيا بمساعدة جنود حفظ سلام روس ينتشرون فى المكان منذ الحرب السابقة بين الطرفين فى العام 2020. وبدأت الأزمة الحالية بعدما شنت أذربيجان عملية عسكرية خاطفة فى ناجورنو كاراباخ، وهى منطقة انفصالية ذات غالبية أرمينية.

ووافق الانفصاليون الأرمن يوم الجمعة،على تسليم أسلحتهم.ويخشى كثيرون أن يفر السكان المحليون بأعداد كبيرة فيما تعزز القوات الأذربيجانية سيطرتها على الإقليم .  وإضافة إلى القلق المهيمن على سكان ناجورنو كاراباخ البالغ عددهم نحو 120 ألفا، يبقى الوضع الإنسانى صعبا أيضا.من جانبها، رفضت موسكو الانتقادات الأرمينية الموجهة لقوات حفظ السلام الروسية فى إقليم ناجورنو كاراباخ. وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميترى بيسكوف للصحفيين «نحن نرفض بشكل قاطع كل المحاولات لتحميل المسؤولية للجانب الروسى وقوات حفظ السلام الروسية (فى ناجورنو كاراباخ) التى تتصرف ببسالة» رافضا أى «مآخذ» عليها أو اتهامها بالتقصير. وأضاف بيان الكرملين  «تبقى أرمينيا حليفتنا وحكومتها قريبة منا وشعبها قريب منّا»، لافتًا إلى أن «الحوار» بين موسكو ويريفان مستمرّ على عدّة مستويات دبلوماسية «خصوصًا فى هذه الأيام الصعبة». وأكّد أن روسيا ستستمر فى «تأدية واجباتها» ولا سيّما فى «ضمان احترام حقوق سكان ناجورنو كاراباخ».