«الرحمة المهداة» قصيدة للشاعر عيد حميدة

 قصيدة للشاعر عيد حميدة
قصيدة للشاعر عيد حميدة

خلق القرآن طبيعته

برياض قريش نشأته

رفض الأصنام وحطمها

وبغار حراء جلسته

بالحب تعامل وانتشرت

بين الأقوام أمانته

العدل أساس لدعوته

بالحق تعالت صيحته

وسماء الحق تعاونه

والله يبارك خطوته

أخذ الصدّيق له خلا

دامت في الحب صداقته

قرٱن جاء لأمته

محت الظلماء رسالته

والدين القيم دستورا

أرهقت الباطل حجته

والظلم تقهقر وارتفعت

شمس الإسلام ورايته

البغض تهاوى وانطلقت

أنغام الحب وروعته

ورسول الله لنا يبقى

نبراس الحق وشعلته

وضياء يمحو فى ثقة

أسراب الجهل ودعوته

ذهل الأعداء بحنكته

وببدر كانت نصرته

ودعا للدين بلا وجل

نور الإيمان يثبته

لما فى أحد قد هزموا

عرفوا أفضال قيادته

ب"حنين" ما أغنت عنهم

أعداد الجند وعدته

لما فى "الخندق" قد جاءت

أحزاب الكفر وعصبته

وبريح صرصر عاتية

اجتث الكفر وكتلته

نصر الإسلام وساعده

رب الأكوان وحكمته

لو أن الرحمة نذكرها

فالعالم يعرف رحمته

قد سبح فى يده الحجر

والصمت القاتل شيمته

والشجر الساكن يا طه

حياك وزادت رقته

وسمعت الصوت وقد جاءت

بسلام الله تحيته 

النور تفجر فى يثرب

وأضاء الكون بطلعته

واهتزت كسرى في قلق

والكفر تهاوت كلمته

لم يكذب قط في أمر

قد كان الحق وصورته

والكون تألق في فرح

قد أخذ الكون أهبته

للقائك يا نور الدنيا

فضياؤك دوما هامته

من يرغب في هدى المولى

فالهدى الدائم سيرته

عفوا فثناؤك يا سندى

يسمو وترفرف رأيته

وثناؤك ما أحسب أنى

أمسكت الٱن بذروته