أيام قليلة تفصلنا عن بداية عام دراسى جديد، ومع ارتفاع تكاليف المعيشة أصبح شراء الأدوات المدرسية والحقائب والأحذية الجديدة يشكل عبئا على أولياء الأمور، ومن هنا جاءت فكرة ماريانا ماهر أو مارو كما يطلق عليها أصدقاؤها والتى تقوم بإعادة تدوير الملابس القديمة وتصنع منها حقائب مدرسية أنيقة يعشقها الصغار.
وتقول مارو لـ «الأخبار» إنها اكتشفت شغفها لعالم إعادة تدوير الملابس فى عام 2019م، وبدأت رحلتها بهذا المجال بشكل بسيط حينما قامت بصنع أول حقيبة من قماش بنطلون جينز لابنتها وأعجب الجميع بهذه الحقيبة.
فى عام 2020م أسست مارو «جروب» على موقع التواصل الاجتماعى الفيس بوك، وكان هدفها بسيطًا وهو إعادة تصميم الملابس القديمة أو الاقمشة المنزلية غير المستعملة، وتحويلها إلى حقائب مدرسية أو حقائب سفر تتناسب مع احتياجات العملاء، وبسرعة وصلت شهرتها إلى جميع أنحاء مصر، بما فى ذلك الإسكندرية وطنطا وسوهاج ونجع حمادى وشرم الشيخ، وأصبحت الهواية مشروعًا ناجحًا.
وتوضح مارو أن فكرة المشروع جاءتها عندما رفض زوجها فكرة عملها فى مشغل مع أصدقائها لصغر سن أطفالهم، وبدأت حينها تقرأ عن إعادة التدوير، وتدوير البلاستيك والزجاج وحتى الزيوت المستعملة وفكرت أنه بإمكانها إعادة تدوير الملابس.
وبدأت مارو بالعمل على هذه الفكرة، وتعلمت مهارات الخياطة بنفسها من خلال مشاهدة فيديوهات تعليمية على موقع يوتيوب، وفى مايو 2018م صممت أول باترون وبدأت العمل فى هذا المجال من خلال دائرة أصدقائها ومعارفها، وكانت هذه هى البداية.
وتقول مارو، «مشروعى مكانه داخل منزلي، ولدى غرفة مخصصة بها ماكينات وأدوات الخياطة، ولم أكن أعمل قبل هذا المشروع، إلا أنه أصبح الآن عملى الأول والأساسى فى حياتي، وفكرة المشروع بسيطة ورائعة فى نفس الوقت حيث أقوم بتجديد الملابس المستعملة أو المركونة فى الدواليب».
ومع الزيادة المستمرة فى تكاليف المعيشة، أصبح مشروع مارو لإعادة تدوير الملابس أكثر من هواية، وتصميمها للحقائب مرن ومبتكر؛ كما أن الحقائب القماش لها مميزات كثيرة، فهى متينة، ويمكن غسلها بسهولة فى الغسالة كأى قطعة ملابس أخرى؛ كما أن حجمها وشكلها يتم تصميمه حسب رغبة عملائها، والأهم من ذلك هو تخفيف الازدحام فى الدواليب والتخلص من الكراكيب فى إنتاج شىء مفيد.
ويقوم عملاء مارو من خارج القاهرة بإرسال الملابس القديمة لديهم عن طريق مندوب شحن أو مع أحد من أقربائهم، وتعيد مارو إرسال الحقائب المصنعة إلى عملائها.
