ضيوف مصر من «البنك الآسيوى» ينبهرون بالعاصمة الإدارية

زيارة الوفود المشاركة باجتماعات البنك الاسيوى إلى العاصمة الادارية
زيارة الوفود المشاركة باجتماعات البنك الاسيوى إلى العاصمة الادارية

الوفد: نموذج للتنمية المستدامة.. ونقلة حضارية لبناء شراكات المستقبل مع القطاع الخاص المصري

 

قال ممثلو مجلس إدارة البنك الأسيوي: رأينا في العاصمة الإدارية الجديدة نموذجًا أكثر إبداعًا للتنمية المستدامة، طالما حلمنا بتحقيقه في مشروعاتنا، باعتباره نقلة حضارية تخلق فرصًا واعدة لبناء شراكات المستقبل مع القطاع الخاص فى مصر، خاصة بعد ما لمسنا طموحًا كبيرًا وإصرارًا لدى الدولة المصرية على العمل الجاد والمتواصل، من أجل المستقبل، بمشروعات تنموية ضخمة تم تنفيذها فى زمن قياسي، فقد عايشنا واقعًا تنمويًا يعكس إرادة حقيقية للعبور بمصر إلى غد أفضل يرتكز على الاستثمارات المستدامة.

وأشاروا إلى أنهم وجدوا تجربة مصرية متفردة يمتزج فيها الثراء الحضارى بما يفيض به التاريخ، على نحو تجسد فى الأهرامات والمتحف المصري الكبير والمتحف القومي للحضارة المصرية، مع توطين التكنولوجيا المستدامة فى مختلف القطاعات التنموية؛ لاستكمال هذا البناء الحضاري الشامخ بإرادة وعزيمة المصريين.

ووجّه جين لى تشون رئيس البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية الشكر لمصر على استضافة الاجتماعات السنوية للبنك، باعتبارها شريكًا مهمًا فى التنمية والترابط القاري، مؤكدًا أننا منبهرون بالإصرار الموجود لدى الدولة المصرية، والسعى الحثيث الذى يستهدف تحسين جودة حياة المصريين فى الأساس وقبل كل شيء، ونحن ندعم هذا المسار للغاية وسعداء بالتعاون من أجل تعميق الشراكة مع القطاع الخاص، ودفع دوران عجلة الاقتصاد، مشيرًا إلى أنه زار العاصمة الإدارية خلال الفترة الماضية وكانت فى مرحلة البناء، والآن يرى إلى أى حد وصلت من الكفاءة والتنمية والتطور.

وأكد كونستانتين ليموتوفسكي نائب رئيس البنك الآسيوي للاستثمار فى البنية التحتية لعمليات الاستثمار انبهاره بما رآه بالعاصمة الإدارية، خاصة بالنظر إلى أن كل الإنشاءات بدأت منذ سنوات قليلة، وأصبحت الآن عاصمة جديدة لمصر؛ على نحو يعكس حجم الجهد المبذول في مصر لتحقيق التنمية المستدامة، وقال إنه من المهم تنظيم مصر للاجتماعات السنوية للبنك لأول مرة في أفريقيا، خاصة أننا تشاركنا معًا في مشروعات كبرى، ونتطلع للمشاركة مستقبلًا في مشروعات أخرى بمصر تتعلق بالبنية التحتية، مشيرًا إلى أن مصر تمثل حجر الزاوية في شمال إفريقيا والشرق الأوسط، وبإمكاننا تحقيق الترابط المطلوب بين القارات من خلال مكانتها الكبرى.

وقال ألبرتو نينو المستشار القانونى العام لشئون العمليات للبنك الآسيوي: ما رأيته فى العاصمة الإدارية متقدم جدًا ومبهر للغاية حيث يرتبط بالتنمية المستدامة التى طالما نسعى فى البنك لدعمها وتحقيقها فى كل مشروعاتنا، مؤكدا أن مصر استطاعت أن تقدم نموذجًا عمرانيًا وتنمويًا أكثر إبداعًا لبناء مستقبل يرتكز على المدن الجديدة الذكية الصديقة للبيئة، بما يؤكد قدرة المصريين وعظمتهم على مدار التاريخ.

وأشار محمد الهاشمى النائب الثانى وأحد المديرين التنفيذيين بالبنك إلى أن النموذج التنموى المصرى الذى تعد العاصمة الإدارية الجديدة أحد روافده  يعكس التطور الكبير فى شتى مناحى الحياة، بما يؤكد أن مصر تنطلق على الطريق الصحيح، على نحو يخلق فرصًا كبيرة للتعاون المشترك مع القطاع الخاص فى مصر، من خلال ما يتيحه هذا البنك العالمى متعدد الأطراف من آفاق رحبة لضخ استثمارات جديدة فى قطاعات البنية التحتية ذات الأولوية.. وقال: حقيقى أنا منبهر بما شاهدته بمصر والذى يبشر بغد أفضل، وسأنقل ذلك لكل أصدقائى بالخارج.

ومن جانبه قال  أندرو كروز كبير المسئولين الماليين بالبنك: وجدنا طموحًا كبيرًا فى مصر للعمل التنموى من أجل المستقبل انعكس فى العاصمة الإدارية الجديدة، تلك المدينة الذكية المبهرة والفريدة، التى تعد استكمالًا لما شهدناه من تاريخ عريق فى المتحف الكبير والمتحف القومى للحضارة والأهرامات.. وكل ذلك يشجعنا على بناء شراكات جديدة على المستوى الثنائى استهدافًا لدور أكبر للقطاع الخاص.. وأشار عساف شيرمان المدير المالى المناوب بالبنك إلى أنه كان من أحلامه الكبيرة أن يزور مصر؛ لأنه مغرم بالتاريخ والآثار، وأنه الآن منبهر بما رآه فى العاصمة الإدارية من تجربة تنموية فريدة، وكذلك ما تشهده مدينة القاهرة؛ بما يعكس الطموح الكبير لدى الدولة المصرية للحاق بالعصر الحديث، خاصة فى مجال إنشاء المدن الذكية.

وأكدت آنا بوهلر إحدى المديرات الإداريات بالبنك أنها منبهرة على وجه الخصوص بالعاصمة الإدارية وحجم الأعمال والاستثمارات المنفذة فى البنية التحتية، حيث شاهدت مدنًا جديدة حول العالم، ولكنها لم تشهد مدينة مثلما رأته فى مصر، بما فى ذلك المسجد الكبير بالمركز الثقافى الإسلامي.

ومن جانبه حرص الدكتور محمد معيط وزير المالية محافظ مصر لدى البنك الآسيوى للاستثمار فى البنية التحتية وأحمد كجوك نائب الوزير عضو مجلس إدارة البنك على استقبال رئيس البنك وبعض الأعضاء من مختلف الدول على هامش الجولة السياحية.

وأكد د. معيط أن مصر بقيادتها السياسية الحكيمة استطاعت تقديم تجربة تنموية ثرية، ترتكز على استثمارات قوية فى البنية التحتية، على نحو أسهم فى تحويل التحديات إلى فرص للبناء والتنمية الشاملة والمستدامة، يشهدها كل شارع وقرية ومدينة على أرض المحروسة، لإرساء دعائم حياة كريمة للمواطنين، والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة إليهم، جنبًا إلى جنب مع إتاحة المزيد من الفرص الاستثمارية المحفزة والجاذبة للقطاع الخاص والشراكات التنموية العابرة للحدود.

وقال كجوك: نتطلع إلى المزيد من التعاون الإنمائى المشترك مع هذا البنك العالمى متعدد الأطراف فيما يمثل اهتمامًا مشتركًا بين الجانبين، ويتسق مع الأهداف الاستراتيجية للدولة المصرية فى تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.